مثلث الشيطان
"قاهر العلماء"
ليال التيماني
نشهد يومياً تطور علمي جديد يذهلنا، وأكتشافات جديدة لم يتوقع الإنسان ان يراها او ان يصل اليها، وتحليلات كبيرة تفوق توقعاتنا. لكن يظل لغزه يحير العالم والعلماء الذين ما زالوا يقفون عاجزين عن حله رغم كل الإفتراضات والنظريات حوله. مثلث بيرمودا مثلث الشيطان ما زال يثير دهشة وتعجب الناس ويعتبر احد اعظم التحديات التي يواجهها الإنسان.
ما يدهشنا ويثير تساؤلاتنا انه رغم قوة وعظمة اميركا وكل التطورات التي حققتها، لم تستطع حتى الآن ان تعطي السبب وراء اختفاء الكثير من الطائرات والسفن ومقتل الآف الذين لم يعثروا على جثة واحدة من الذين فقدوا. أين هم؟ وكيف تختفي الطائرات والسفن فجأة وينقطع الإتصال بهم؟ وكيف تم في بعض الأحيان العثور على السفينة من دون ركابها وطاقمها؟ كل هذه التساؤلات لم يجاوب أحدعليها بعد.
مثلث بيرمودا هو منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع ومساحته حوالي مليون كم²، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا). أصبح هذا المثلث مثل حكايات الخرافية والأساطير والقصص الخيالية هو لغز الطبيعة الذي ابتلع بداخله الكثير والكثير من الطائرات والسفن دون ان يترك اي اثر. وسبب تسميته بهذا الإسم هو جراء حادثة اختفاء مجموعة من الطائرات والمعروفة بالرحالة 19 كانت تأخذ شكل مثلث قبل اختفائها وهى تحلق فى السماء فوق هذه المنطقة سنة 1945.
هنالك الكثير من الحوادث الشهيرة التي ما زال اللغز يدور حولها مثل حادثة ماري سيليست حيث بعد مرور السفينة فوق المثلث اختفت ووجدوا السفينة لاحقاً مهجورة، توجد بها مؤونة من ماء وطعام تكفيهم ستة أشهر. وكانت شحنة السفينة لم تلمس ولا تزال في مكانها الصحيح، بما في ذلك الأغراض القيمة. أما الركاب لم يجد لهم أثر ولا حتى طاقم السفينة، وأشهر الحوادث الرحلة 19 حيث اختفى 5 طائرات بشكل غامض ولم ترجع ابداً.
لم يعثر حتى يومنا هذا على أي من الأشخاص المفقودين. لقد كثرت النظريات التي تفسر لغز هذا المثلث ومنها: مخلفات التكنولوجيا من جزيرة اطلانتس، أطباق طائرة، أخطاء البوصلة، أعمال التدمير المتعمد، أخطاء بشرية، هيدرات الميثان، العواصف الاستوائية والأمواج المدمرة.
اهتم اكثرية المحلليين والعلماء في ثلاثة نظريات:
الأطباق الطائرة: حيث يقولون أن هناك علاقة بين ظهورها واختفاء السفن والطائرات في هذه المنطقة.
نظرية الزلازل: التي تقول ان عند حدوث هزات ارضية في قاع المحيط تتولد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة تجعل السفن تغطس وتتجه إلى القاع بشدة في لحظات قليلة ، وبالنسبة للطائرات يتولد عن تلك الهزات والموجات في الأجواء مما يؤدي إلى اختلال في توازن الطائرة وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها.
نظرية الجذب المغناطيسي وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا: إن أجهزة القياس في الطائرات أثناء مرورها فوق مثلث برمودا تضطرب وتتحرك بشكل عشوائي وكذلك في بوصلة السفينة مما يدل على وجود قوة مغناطيسية أو قوة جذب شديدة وغريبة .
كل هذه نظريات وأقاويل ولم يثبت شيء بعد وبالرغم من ان الإنسان وصل الى سطح القمر والتطورات العلمية الكبيرة لا يزال عاجز حتى يومنا هذا ان يحل اللغز الذي ينكره بعض العلماء ويعتبره مزيف لأنه لم يستطيع ان يكتشفه والوصول الى جواب واضح ومؤكد. فهل سيظل مثلث بيرمودا قاهر العلماء؟