موعظة في الشيب

اللهم صلى على ابى القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اما بعد :كيف حالكم احبتي انا اليوم كاتب موضوع جميل وممفيد ان شاء الله تستفيدون منه فهو مهم لنا احبابي نستعن بالله العلي العظيم :قال الله تعالى ((وَجَآءَكُمُ النَّذِيرُ)) [فاطر: 37] قال سفيان بن عيينة: هو الشيب كما روي ذلك عن أمير المؤمنين علي عليه السلام
وعن الحسن: هو أربعون سنة وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( قال الله: وعزتي، وجلالي، وفاقة خلقي إليَّ ، إني لأستحيي من عبدي وأمَتَي يشيبان في الإسلام أن أعذبهما ))ثم بكى رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا له ما يبكيك يا رسول الله؟
فقال: (( أبكي ممن يستحيي اللّه منه ولا يستحيي من الله )) ولبعظهم قال : الشيب إحدى الميتتين تقدمت إحداهما وتأخرت أخراهما وقال آخر : الشيب للجاهل نذير وللعاقل بشير
ولآخر: الشيب سمة الوقار وشعار الأخيار وروي أن إبراهيم عليه السلام لما رأى الشيب في لحيته قال لجبرائيل عليه السلام: ما هذا؟ قال: هذا وقار قال: اللهم زدني وقاراً
ولبعظهم قال : الشيب مركب الحمام والشباب حلم النيام والشيب باغ على مهل فكن منه على وجل والشيب يؤم الموت ومزعج المرؤ عن البيت
ملاحظة ""الشيب آخر مراحل العمر الشيب رسول المنية وأول مراحل الآخرة "" نكمل قال آخر :الشيب خطام المنية ولبعظهم قال : الشيب قرين الموت و لآخر: الشيب لباس المؤمن
و لآخر: الشيب مقدمة الموت
و لآخر: الشيب مطية الأجل وطريدة الأمل
وقال آخر : الشيب تاريخ الكتاب وبريد الفناء
قال الأحنف: الشيب مطية الأجل
وآخر قال :الشيب نذير الآخرة
قال المعتمر بن سليمان : الشيب أول مراحل الموت
ملاحظة ""الشيب ناع فصيح وداع يصيح يشيب السواد دلالة الحصاد كالينع في الأرطاب وقت الجذاذ"" نكمل قال أعرابي: للموت تقحم على المشيب كتقحم المشيب على الشباب
ونظر إياس بن قتادة في المرآة فرأى شيبة فقال: لا أراني اللّه حميرا لحاجات بني تميم والموت يطلبني فخرج ونزل الشبكة وأتخذها مسجداً فلم يزل يعبد الله حتى توفي
وقال: لأن ألقى اللّه مؤمناً هزلاً أحب إلي من أن ألقى اللّه منافقاً سميناً وكان الحسن يقول: رحمة اللّه على إياس علم أن النار تأكل اللحم ولا تأكل الإيمان
وقال الشاعر : غوت فلما أن ألمَّ مفارقي .... نذير مشيب قلت للغو: فابعد
ويقول الغفافقي : أن رجلاً من أهل أيله كان يقوم بأمرهم فأخذ المرآة ذات يوم فنظر إلى شعرة بيضاء في لحيته فقال: ألا إني أرى نذير الموت قد أسرع إلي شأنكم بأمركم شأنكم بصنيعكم فبنى لنفسه حصناً وأقبل على العبادة إلى أن مات
وصدق الشاعر حينما قال :
اجعل الشغلين شغلاً واحداً .... إنما الدهر كيوم قد سلف
يامن الهمَّ جميعاً قد صرف .... في اعتلاء وكنوز وصدف
أنهض التقوى مُجداً قد بدا .... شيب رأس وذنوب قد سلف

بارك الله فيك
مجهود رائع وموضوع متميز

بارك الله بجهودك أخي بشار الربيعي
وجزاك الله خير الجزاء

شكرا على المعلومات المفيده على الشيب