مراسلة سابقة لـ سي إن إن تكشف عن تلقيها أوامر ببث أخبار مزيفة لخلق رأي عام ضد سورية وإيران
علي عبد سلمان
كشفت المراسلة السابقة لقناة سي إن إن الأمريكية امبير ليون أنها تلقت خلال عملها في القناة أوامر بإرسال أخبار مزيفة وإبعاد بعض الأخبار التي لا ترغب بها الإدارة الأمريكية في سعيها لخلق رأي عام يدعم شن عدوان على إيران أو سورية.
ونبهت المراسلة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية تقوم بشكل مقصود بخلق الدعاية ضد إيران بهدف كسب الرأي العام لدعم غزو عسكري ضدها وأنه يتم الآن التحضير لتكرار نفس السيناريو الذي تم العمل به قبل شن الحرب على العراق حيث تتم "شيطنة" إيران وسورية.
ونقل موقع الأخبار الرئيسية الالكتروني السلوفاكي عن ليون قولها إن "القناة تتلاعب بالأخبار وطرق بثها إضافة إلى فبركة أخبار مزيفة وانتقائية" مؤكدة أنه يتم دفع الأموال للقناة عن محتوى الأخبار التي تبثها من الحكومة الأمريكية ومن حكومات الدول الأجنبية.
وتحدثت ليون عن إساءة الإدارة الأمريكية الحالية في استخدام قانون الترخيص للدفاع الوطني أكثر من الإدارات السابقة وقالت إن الوضع الآن هو أكثر سوءا من السابق لأن الإدارة الأمريكية سيكون بإمكانها استخدام هذا القانون الذي يعطيها عمليا سلطات ديكتاتورية غير محدودة لقمع أي احتجاجات أو مقاومة لها واعتقال المواطنين بدون مذكرات توقيف ولفترة غير محددة حتى خارج الأراضي الأمريكية بدون حكم قضائي.
وعبرت ليون عن مخاوفها من إمكانية اختفاء الصحفيين المستقلين الذين يصبحون غير مناسبين للحكومة لأنه سيكون بالإمكان الاشتباه بهم في أي وقت بتهمة الإرهاب وبالتالي توقيفهم وتعرضهم للتعذيب.
وكشفت المراسلة عن قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي باعتقال المحارب القديم برنادون روب وخطفه بسبب كتاباته المضادة للحكومة على صفحته على موقع اليوتوب و لاسيما قوله بأن "الحكومة الأمريكية تريد حتى نهاية هذا العقد مراقبة المواطنين الأمريكيين عن طريق 30 ألف طائرة بدون طيار".