يطلق اسم العرش (Throne) على الكرسي الذي يجلس عليه الملك أو
السلطان أو العاهل أو الزعيم الديني في الاحتفالات و المناسبات، من أسمائه الأخرى
:الكرسي أو المسند أو الديوان، أطلق عليه الهنود القدماء اسم Gaddi. وغالبا ما تعXX
كراسي العرش أجمل فنون وتراث البلد الذي يحكمه صاحب الكرسي. الرومان القدماء
استخدموا العروش لملوكهم وقياصرتهم وللآلهة التي كانو يعبدونها وقد وضعوا تماثيل
للالهة على العروش حتى أصبحت فيما بعد مراكز للعبادة. و ورد أيضا ذكر كلمة العرش
مرارا في الكتب السماوية للديانات الثلاث في عدة مواضع ومن العروش المذكورة في
الكتب السماوية عرش نبي الله يوسف عندما رفع والديه عليه و كذلك العرش العظيم
لملكة سبأ بلقيس وكذلك عرش نبي الله سليمان عليه السلام والصورة التالية لنسخة من
عرش نبي الله سليمان كما وصف في التوراه والنصوص اليهودية القديمة
(الإسرائيليات).
الصورة
التالية لما يعتقد أنه بقايا عرش بلقيس ملكة سبأ والموجود في مدينة سبأ اليمنية
داخل ما يعرف بمعبد الشمس ويذكر في القرآن الكريم أن العرش تم نقله إلى نبي الله
سليمان عليه السلام.
ملوك
مصر القديمة “الفراعنة” استخدموا الذهب الخالص لصنع كراسي العرش الخاصة بهم، صورة
لكراسي الملك توت عنخ آمون و المحفوظة في متحف القاهرة.
اهتم
رجال الدين المسيحي باتخاذ كراسي خاصة للعرش للباباوات و القديسين، صورة لكرسي
العرش في كنيسة القديس بيتر في الفاتيكان يقال أن القديس بيتر نفسه استخدمه ولذلك
اطلق عليه اسم “كرسي القديس بيتر” كما استخدمه الباباوات من بعده.
صورة
لكرسي البابا في كنيسة سان جيوفاني في روما، ايطاليا.
نستعرض
الآن كراسي العرش لملوك العصور الوسطى و الحديثة:
كراسي قصر Topkapi في
اسطنبول- تركيا الذي كان المقر الرئيسي لسلاطين العصر العثماني لما يقارب 400 سنة
و الذي أصبح الان الوجهة الاولى للسياح الذي يقصدون تركيا و أحد أهم مواقع
اليونسكو للتراث العالمي خاصة و أنه يحتوي على عباءة و سيف سيدنا محمد صلى الله
عليه و سلم.
الكرسي
من العهد العثماني وهو مصنوع من الذهب و مرصع بالمجوهرات مخصص للاعياد و المناسبات
صنع في عهد السلطان مصطفى الثالث و كان اخر استخدام له في حفل تنصيب السلطان محمد
الخامس عام 1918.