الطريبيلي الرتبــــــة
رقم العضوية : 11 التسجيل : 20/12/2012 عدد المساهمات : 3314 نقـــــــــاط التقيم : 5593 السٌّمعَــــــــــــــة : 8 مشرف الاقسام العلمية
| موضوع: رعاية الإمام الهادي(عليه السلام) لشيعته وقضاء حوائجهم الجمعة يناير 04, 2013 7:33 pm | |
| رعاية الإمام الهادي(عليه السلام) لشيعته وقضاء حوائجهم كتب الإمام الهادي (عليه السلام) كتاباً حذّر فيه محمد بن الفرج الرُخجي جاء فيه : «يامحمد! اجمع أمرك وخذ حذرك»، فلم يفهم ما أراده الإمام بكلامه هذا حيث قال محمد : فانا في جمع أمري لست أدري ما الذي أراد ـ أي الإمام ـ بما كتب حتى ورد رسول حملني من وطني مصفّداً بالحديد ، وضرب على كل ما أملك وكنت في السجن ثماني سنين. ونجد أن رعاية الإمام (عليه السلام) لم تنقطع عن محمد هذا حتى كتب إليه وهو في السجن مبشّراً له بالخروج من السجن ثم أوصاه : يامحمد لا تنزل في ناحية الجانب الغربي . وقال محمد : فقرأت الكتاب وقلت في نفسي : يكتب إلي أبو الحسن بهذا وأنا في السجن إنّ هذا لعجب ، فما لبثت إلاّ أيّاماً يسيرة حتى فرّج عني وحلّت قيودي وخلي سبيلي[1]. ومن ذلك أيضاً ما حدث بأحد أصحابه المتضررين من الحكم العباسي، حيث يقول قصدتُ الإمام يوماً فقلت: ان المتوكل قطع رزقي، وما أتّهم في ذلك إلاّ علمه بملازمتي لك، فينبغي أن تتفضّل عليّ بمساءلته.. فقال الإمام (عليه السلام) له : تُكفى إن شاء الله . قال : فلما كان الليل طرقني رسل المتوكل رسول يتلو رسولاً ، فجئت فوجدته في فراشه . فقال : يا أبا موسى يشتغل شغلي عنك وتنسينا نفسك . أيّ شيء لك عندي به ؟ فقلت : الصلة الفلانيّة ، وذكرت أشياء ، فأمر لي بها وبضعفها ، فقلت للفتح : وافى علي بن محمد الى هاهنا ؟ وكتب رقعة ؟ قال : لا . قال فدخلت على الإمام فقال لي : ياأبا موسى هذا وجه الرضا . فقلت ببركتك ياسيدي ، ولكن قالوا : انك ما مضيت إليه ولا سألت ـ أي المتوكل ـ فأجابه الإمام (عليه السلام) مصححاً له رؤيته وتفكيره محاولاً أن يرتفع به الى الانشداد بالله الواحد القادر سبحانه ، بقوله: إن الله تعالى علم منّا أنّا لا نلجأ في المهمات إلاّ إليه ، ولا نتوكل في الملمات إلاّ عليه وعوّدنا ـ إذا سألناه ـ الاجابة ، ونخاف أن نعدل فيعدل بنا[2]. فكان الإمام (عليه السلام) على اطلاع دائم على الوضع والظروف التي كان يعيشها أصحابه وشيعته وهو يعمل جادّاً من أجل تخفيف وطأة ذلك عنهم لما يعلمه من سوء ظروفهم الاقتصادية والسياسية ، وما تقوم به السلطة العباسية من التضييق وخلق ظروف يصعب عليهم التحرك أو العمل فيها فضلاً عن محاربتهم اقتصادياً وسياسياً وربّما كان يتوخى الإمام (عليه السلام) من ذلك أموراً مثل : 1 ـ تقوية صلتهم وتوجههم للارتباط بالله سبحانه وحده . 2 ـ قضاء حوائجهم الخاصة . 3 ـ إعادة الثقة بأنفسهم لمداومة نصرة الحق وخذلان الباطل . 4 ـ تقوية صلتهم به والأخذ عنه وعن الثقات الذين يشير الإمام إليهم للتعامل معهم . الإمام الهادي (عليه السلام) والغلاة ظهر في عصر الإمام (عليه السلام) أشخاص وبرزت مجموعات تدعو الى آراء وتوجهات خاصة بهم تحاول خداع السذّج من الناس لصرفهم عن قيادة الإمام (عليه السلام) وتشكيكهم في معتقداتهم لغرض تفتيت الحركة الشيعية وتحجيم دورها . ولا يبعد أن تكون السلطة من وراء بعضها بواسطة أيادي كان يهمّها أن تضعف حركة الإمام (عليه السلام) وتضيق دائرة تأثيره فيما تبتدعه من أفكار هدّامة منافية للاسلام. ومن هؤلاء الغلاة والمنحرفين علي بن حسكة والقاسم اليقطيني . ولما سئل الإمام (عليه السلام) من قبل أصحابه عن معتقدات (علي بن حسكة) قال الإمام(عليه السلام) عنها : «ليس هذا ديننا فاعتزله»[3]. وعن محمد بن عيسى ـ أحد أصحاب الإمام (عليه السلام) ـ قال : كتب إلي أبو الحسن العسكري ابتداءاً منه : لعن الله القاسم اليقطيني ولعن الله علي بن حسكة القمي ، انّ شيطاناً يتراءى للقاسم فيوحي إليه زخرف القول غروراً[4]. إلى غيرها من المواقف الكثيرة للإمام (عليه السلام) بهذا الخصوص لبيان وجه الحق وإثباتاً للعقيدة الحقة وتجنيباً لأصحابه وشيعته من الانحراف والزيغ . الإمام الهادي (عليه السلام) والثورات في عصره إن الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة وظروف القهر والاستبداد السياسي التي عانت منها الأمة إبّان عصر الدولة العباسية الثاني حفّزت كثيراً من معارضي الدولة على الخروج المسلّح عليها فحدثت عدّة انتفاضات وثورات في أمصار الدولة كما كانت هناك حركات انفصالية قامت نتيجة لها دول وامارات في أمصار مختلفة . ولا ندعي شرعية جل هذه الحركات مع صعوبة معرفة موقف الإمام(عليه السلام) منها للحيطة والسرية التي كانت سمة تعامل الإمام وشيعته مع الأحداث إذ كانت وصاياه وتعليماته الى خاصته وشيعته تتّسم بأعلى درجات السرية ، وكانت تلك الثورات والانتفاضات على نوعين : 1 ـ الحركات والثورات التي تدعو إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله) . 2 ـ حركات معارضة لأسباب ودوافع متعددة منها الظلم والتعسّف السلطوي لحكام بني العباس وجور الولاة والاُمراء وقوّاد الجند الأتراك ; لما امتازت به هذه الحقبة الزمنية من بروز دور واسع للأتراك في إدارة السلطة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] اُصول الكافي: 1/500 ح 5 وعنه في الارشاد: 2/306 واعلام الورى: 2/115 وعن الارشاد في كشف الغمة:170. [2] أمالي الطوسي: 285 ح 555 وعنه في مناقب آل أبي طالب: 4/422 . [3] رجال الكشي : 516 ح 994 و 995 . [4] رجال الكشي: 518 ح 996 .
المصدر موقع الدراسات الشيعية
| |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: رعاية الإمام الهادي(عليه السلام) لشيعته وقضاء حوائجهم الإثنين يناير 07, 2013 1:07 am | |
| موضوع رائع أخي الطريبيلي جزاك الله خير الجزاء . | |
|
الطريبيلي الرتبــــــة
رقم العضوية : 11 التسجيل : 20/12/2012 عدد المساهمات : 3314 نقـــــــــاط التقيم : 5593 السٌّمعَــــــــــــــة : 8 مشرف الاقسام العلمية
| موضوع: رد: رعاية الإمام الهادي(عليه السلام) لشيعته وقضاء حوائجهم الخميس يناير 10, 2013 12:11 am | |
| بارك الله فيك اخي بوسجاد على مرورك الكريم والمشاركة وحياك الله ودمت بحفظ الرحمن وتوفيقة
| |
|