أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: الأمام الحسين عليه السلام وعلامات الأمامة الجمعة مارس 29, 2013 3:36 pm | |
| ابن عياش الجوهري : أحمد بن محمد بن عبد الله بن عياش ، عن سهل بن محمد الطرطوسي القاضي ، قال : قدم علينا من الشام سنة أربعين وثلاثمائة عن زيد ابن محمد الرهاوي ، عن عمار بن مطر ، عن أبي عوانة ، عن خالد بن علقمة ، عن عبيدة بن عمرو السلماني ، عن عبد الله بن خباب بن الأرت ، عن سلمان الفارسي والبراء بن عازب ، قالا : قالت أم سليم . قال : ومن طريق أصحابنا حدثني علي بن حبشي بن قوني ، عن جعفر بن محمد الفزاري ، عن الحسين المنقري ، عن الحسن بن محبوب ، عن الثمالي ، عن زر ابن حبيش ، عن عبد الله بن خباب ، عن سلمان والبراء قالا : قالت ام سليم : كنت امرأة قد قرأت التوراة والإنجيل ، فعرفت أوصياء الأنبياء ، وأحببت أن أعلم وصى محمد .
فلما قدمت ركابنا المدينة أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وخلفت الركاب مع الحي ، فقلت : يا رسول الله ! ما من نبي إلا وكان له خليفتان : خليفة يموت قبله ، وخليفة يبقى بعده ، وكان خليفة موسى عليه السلام في حياته هارون عليه السلام فقبض قبل موسى ، ثم كان وصيه بعد موته يوشع بن نون ، وكان وصى عيسى عليه السلام في حياته كالب بن يوقنا [ يوحنا ] فتوفي كالب في حياة عيسى ، ووصيه بعد وفاته شمعون بن حمون الصفا ، ابن عمة مريم ، وقد نظرت في الكتب الأولى فما وجدت لك إلا وصيا واحدا في حياتك وبعد وفاتك ، فبين لي بنفسي أنت يا رسول الله من وصيك ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن لي وصيا واحدا في حياتي وبعد وفاتي .
قلت له : من هو ؟ فقال : ايتيني بحصاة .
فرفعت إليه حصاة من الأرض فوضعها بين كفيه ، ثم فركها بيده كسحيق الدقيق ، ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء ختمها بخاتمه ، فبدا النقش فيها للناظرين ، ثم أعطانيها وقال : يا أم سليم من استطاع مثل هذا فهو وصيي .
قالت : ثم قال لي : يا أم سليم ! وصيي من يستغني بنفسه في جميع حالاته كما أنا مستغن ، فنظرت إلى رسول الله وقد ضرب بيده اليمنى إلى السقف وبيده اليسرى إلى الأرض قائما لا ينحني في حالة واحدة إلى الأرض ، ولا يرفع نفسه بطرف قدميه .
قالت : فخرجت فرأيت سلمان يكتف [ يكنف ] عليا ويلوذ بعقوبه [ بعقوته ] دون من سواه من أسرة محمد وصحابته على حداثة من سنه ، فقلت في نفسي : هذا سلمان صاحب الكتب الأولى قبلي ، صاحب الأوصياء ، وعنده من العلم ما لم يبلغني فيوشك أن يكون صاحبي .
فأتيت عليا عليه السلام فقلت : أنت وصى محمد صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم ، ما تريدين ؟ قلت : وما علامة ذلك ؟ فقال : ايتيني بحصاة .
قالت : فرفعت إليه حصاة من الأرض فوضعها بين كفيه ، ثم فركها بيده فجعلها كسحيق الدقيق ، ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء ، ثم ختمها ، فبدا النقش فيها للناظرين ، ثم مشى نحو بيته فاتبعته لأسأله عن الذي صنع رسول الله صلى الله عليه وآله ، فالتفت إلي ففعل مثل الذي فعله ، فقلت : من وصيك يا أبا الحسن ؟ ! فقال : من يفعل مثل هذا .
قالت أم سليم : فلقيت الحسن بن علي عليه السلام فقلت : أنت وصي أبيك هذا ؟ - وأنا أعجب من صغره وسؤالي إياه ، مع أني كنت عرفت صفتهم الإثنى عشر إماما ، أبوهم سيدهم وأفضلهم ، فوجدت ذلك في الكتب الأولى - . فقال لي : نعم ، أنا وصي أبي . فقلت : وما علامة ذلك ؟ فقال : ايتيني بحصاة .
قالت : فرفعت إليه حصاة ، فوضعها بين كفيه ، ثم سحقها كسحيق الدقيق ، ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء ، ثم ختمها ، فبدا النقش فيها ثم دفعها إلى ، فقلت له : فمن وصيك ؟ قال : من يفعل مثل هذا الذي فعلت ، ثم مد يده اليمنى حتى جازت سطوح المدينة وهو قائم ، ثم طأطأ يده اليسرى فضرب بها الأرض من غير أن ينحني أو يتصعد ، فقلت في نفسي : من يرى وصيه ؟ فخرجت من عنده فلقيت الحسين وكنت عرفت نعته من الكتب السالفة بصفته وتسعة من ولده أوصياء بصفاتهم ، غير أني أنكرت حليته لصغر سنه ، فدنوت منه وهو على كسرة رحبة المسجد .
فقلت له : من أنت يا سيدي ؟ ! قال : أنا طلبتك يا أم سليم أنا وصي الأوصياء ، وأنا أبو التسعة الأئمة الهادية ، وأنا وصى أخي الحسن ، وأخي وصي أبي علي ، وعلي وصي جدي رسول الله .
فعجبت من قوله ، فقلت : ما علامة ذلك ؟ فقال : ايتيني بحصاة ، فرفعت إليه حصاة من الأرض . قالت أم سليم : فلقد نظرت إليه وقد وضعها بين كفيه فجعلها كهيئة السحيق من الدقيق ، ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء فختمها بخاتمه فثبت النقش فيها ، ثم دفعها إلى وقال لي : انظري فيها يا أم سليم ! فهل ترين فيها شيئا ؟ .
قالت أم سليم : فنظرت فإذا فيها : رسول الله وعلي والحسن والحسين وتسعة أئمة صلوات الله عليهم أوصياء من ولد الحسين قد تواطئت أسماؤهم إلا اثنين منهم ، أحدهما جعفر والآخر موسى ، وهكذا قرأت في الإنجيل .
فعجبت وقلت في نفسي : قد أعطاني الله الدلائل ولم يعطها من كان قبلي ، فقلت : يا سيدي ! أعد علي علامة أخرى ، قال : فتبسم وهو قاعد ، ثم قام فمد يده اليمنى إلى السماء ، فوالله ! لكأنها عمود من نار تخرق الهواء حتى توارى عن عيني وهو قائم لا يعبأ بذلك ولا يتحفز ، فأسقطت وصعقت ، فما أفقت إلا ورأيت في يده طاقة من آس يضرب بها منخري .
فقلت في نفسي : ماذا أقول له بعد هذا ؟ وقمت وأنا والله ! أجد إلى ساعتي رائحة هذه الطاقة من الآس ، وهي والله ! عندي لم تذو ولم تذبل ولا انتقص من ريحها شيء ، وأوصيت أهلي أن يضعوها في كفني ، فقلت : يا سيدي ! من وصيك ؟ قال : من فعل مثل فعلي . قالت : فعشت إلى أيام علي بن الحسين عليه السلام .
قال زر بن حبيش خاصة دون غيره : وحدثني جماعة من التابعين سمعوا هذا الكلام من تمام حديثها ، منهم مينا مولى عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن جبير مولى بني أسد سمعاها ، تقول هذا .
وحدثني سعيد بن المسيب المخزومي ببعضه عنها ، قالت : فجئت إلى علي بن الحسين عليه السلام وهو في منزله قائما يصلي ، وكان يطول فيها ولا يتحوز فيها ، وكان يصلي ألف ركعة في اليوم والليلة ، فجلست مليا فلم ينصرف من صلاته ، فأردت القيام ، فلما هممت به حانت مني التفاتة إلى خاتم في إصبعه عليه فص حبشي ، فإذا هو مكتوب : مكانك ، يا أم سليم ! آتيك بما جئت له .
قالت : فأسرع في صلاته ، فلما سلم قال لي : يا أم سليم ! ايتيني بحصاة ، من غير أن أسأله عما جئت له ، فدفعت إليه حصاة من الأرض ، فأخذها فجعلها بين كفيه فجعلها كهيئة الدقيق ، ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء ، ثم ختمها فثبت فيها النقش ، فنظرت والله ! إلى القوم بأعيانهم كما كنت رأيتهم يوم الحسين ، فقلت له : فمن وصيك جعلني الله فداك ؟ ! قال : الذي يفعل مثل ما فعلت ، ولا تدركين من بعدي مثلي .
قالت أم سليم : فأنسيت أن أسأله أن يفعل مثل ما كان قبله من رسول الله وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم ، فلما خرجت من البيت ومشيت شوطا ناداني : يا أم سليم ! .
قلت : لبيك . قال : ارجعي ، فرجعت ، فإذا هو واقف في صرحة داره وسطا ، ثم مشى فدخل البيت وهو يتبسم ثم قال : اجلسي يا أم سليم ! فجلست فمد يده اليمنى فانخرقت الدور والحيطان وسكك المدينة وغابت يده عني ، ثم قال : خذي يا أم سليم ! فناولني والله ! كيسا فيه دنانير وقرط من ذهب وفصوص كانت لي من جزع في حق لي في منزلي ، فقلت : يا سيدي ! أما الحق فأعرفه ، وأما ما فيه فلا أدري ما فيه ، غير أني أجدها ثقيلا .
قال : خذيها وامضي لسبيلك .
قالت : فخرجت من عنده ودخلت منزلي وقصدت نحو الحق فلم أجد الحق في موضعه ، فإذا الحق حقي ، قالت : فعرفتهم حق معرفتهم بالبصيرة والهداية فيهم من ذلك اليوم ، والحمد لله رب العالمين . | |
|
عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: رد: الأمام الحسين عليه السلام وعلامات الأمامة الجمعة مارس 29, 2013 10:52 pm | |
| شكر جزيلا للطرح القيم ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه تحيتي وتقديري لكم وددي قبل ردي | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: الأمام الحسين عليه السلام وعلامات الأمامة السبت مارس 30, 2013 12:37 am | |
| شكرا" لتنويرك صفحتي أختي العزيزة وجزاك الله خير الجزاء | |
|