بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
درر من كلام الامام علي بن الحسين عليه السلام
عجبت للمتكبر
قال الإمام زين العابدين (ع) : «عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة وهو غدا جيفة، وعجبت كل
العجب لمن شك في الله وهو يرى خلقه، وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى، وعجبت كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك العمل لدار البقاء»(1).
العمل بالفرائض
وقال (ع) : «من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس»(2).
الخير كله
وقال (ع) : «رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس»(3).
من سعادة المرء
وقال (ع) : «إن من سعادة المرء أن يكون متجره في بلاده ويكون خلطاؤه صالحين ويكون له أولاد يستعين بهم»(4).
من ختم القرآن بمكة
وقال (ع) : «من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول الله (ص) ويرى منزله من الجنة»(5).
من تزوج لله
وقال (ع) : «من تزوج لله عزوجل ولصلة الرحم توجه الله تاج الملك»(6).
لا تصاحب هؤلاء
قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (ع) : «أوصاني أبي فقال: يا بني لا تصحبن خمسة ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق. فقلت: جعلت فداك يا أبة من هؤلاء الخمسة؟ قال: لا تصحبن فاسقا فإنه يبيعك بأكلة فما
دونها. فقلت: يا أبة وما دونها؟ قال: يطمع فيها ثم لا ينالها. قال: قلت: يا أبة ومن الثاني؟ قال:
لاتصحبن البخيل فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه. قال: فقلت: ومن الثالث؟ قال: لا تصحبن كذابا فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد. قال: فقلت: ومن الرابع؟ قال: لا تصحبن أحمق، فإ
نه يريد أن ينفعك فيضرك. قال: قلت: يا أبة من الخامس؟ قال: لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع»(7).
كان هذا غيضاً من فيض في سيرة الإمام زين العابدين (ع) الفواحة، ولو أردنا الاستقصاء لطال بنا المقام، وإنما
[أردنا الإشارة، وفي ذلك عبرة وذكرى لمن أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً ](
.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.