كيف يمكنك مواجهة تهديدات القرصنة الإلكترونية؟
تتناقل الأخبار في جميع أرجاء العالم عمليات القرصنة الإلكترونية، وما يمكن أن تسببه من خلافات حكومية وسياسية.
ولكن لماذا علينا أن نقلق من القرصنة؟ وما الآثار الناجمة عن القرصنة التي يمكنها أن تنعكس على حرياتنا؟ فثمة تقارير تفيد بأن هناك سوقا سوداء عالمية تقدر بمليارات الدولارات تقوم على مفهوم القرصنة، الذي تطور وتعقد خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل حكومات الدول الكبرى في العالم تتجه للبحث عن الأشخاص المناسبين لحماية المعلومات السرية. ومن المخاطر الأولى التي يمكن أن تهدد الاستعمال العام للإنترنت إمكانية الدخول إلى الرسائل الخاصة من خلال برامج تحتوي على فيروس، أو القيام بعمليات التزوير، وهي المصدر الأول لتحقيق دخل القائمين على القرصنة. ويشير الخبير التقني، ستيفن ميلر، إلى ضرورة زيادة الوعي العام حول مخاطر الضغط على روابط مجهولة المصدر، أو تقديم المعلومات إلى جهات غير مؤكدة بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى الاهتمام بكلمات حفظ المرور، وتنويعها قدر الإمكان. بالإضافة إلى المخاطر التي يمكن أن تهدد المعلومات السرية للمؤسسات أو الملفات التي تحتفظ بها بهدف إعداد الأبحاث ولغايات تعليمية، وبالأخص المعلومات السرية الحصرية لبعض المؤسسات والتي يمكن لخسارتها أن تكلف هذه الشركات مئات ملايين الدولارات.وطبعا، يتشكل التهديد الأكبر بوجود احتمالية توصل القائمين على القرصنة الإلكترونية إلى معلومات سرية تخص أمن الدولة، مما يمكن أن يكشف بعض نقاط ضعف تلك الدول. كما يمكن لهذه المعلومات أن تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف قطاع الاتصالات، بالإضافة إلى التأثير على إمدادات الماء في بعض الدول التي أصبح الإنترنت متحكما بكافة عملياتها الحيوية، وبخاصة خلال الخمس سنوات الماضية.