قال الإمام المهدي عليه السلام: واكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فانّ ذلك فرجكم. المصدر: المحجة ص226.
س1// ما هو طريق تحصيل الكمالات الروحية وهل يمكن لأي مسلم تحصيله أم هو يختص بفئة معينة؟
س2// هل يشترط في أصحاب الإمام عج العصمة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب السؤال الأول: تحصيل الكمالات الروحية من خلال المواظبة على الطاعات
واجتناب المحرمات والاستذكار الدائم لولي الأمر صاحب العصر والزمان عليه
السلام.
أما جواب السؤال الثاني: فإن أصحاب الإمام مختلفون في
الطبقات والدرجات والقرب من الله فبعضهم قد يصل إلى مرحلة العصمة الكسبية
وبعضهم أقل من ذلك ولكن على أي حال العصمة ليست شرط في أصحاب الإمام كما هي
شرط في نفس الإمام.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان روحي له الفداء
(العلائم التي لا تكون حتمية):
وأمّا العلامات غير الحتميّة فهي كثيرة، ظهر بعضها وبقي بعضها الآخر، ونشير هنا إلى بعضها على نحو الإجمال:
الأولى: هدم جدار مسجد الكوفة.
الثانية: فيضان شطّ الفرات وجريانه في أزقّة الكوفة.
الثالثة: عمران الكوفة بعد خرابها.
الرابعة: ظهور الماء في بحر النجف.
الخامسة: جريان نهر من شط الفرات إلى الغريّ أي النجف الأشرف.
السادسة: ظهور المذنّب (نجمة لها ذيل) عند نجمة الجدي.
السابعة: القحط الشديد قبل الظهور.
الثامنة: وقوع زلزلة شديدة، وظهور الطاعون في كثير من البلدان.
التاسعة: القتل البيوح، أي القتل الكثير الذي لم ينقطع.
العاشرة: تحلية المصاحف، وزخرفة المساجد، وتطويل المنائر.
الحادية عشرة: هدم مسجد براثا.
الثانية عشرة: ظهور نار ما بين الأرض والسماء من الشرق إلى ثلاثة أو سبعة أيّام، وتكون سبباً لخوف الناس ودهشتهم.
الثالثة عشرة: ظهور حمرة شديدة تنتشر في السماء حتى تملأه.
الرابعة عشرة: كثرة القتل وسفك الدماء في الكوفة بسبب الرايات المختلفة.
الخامسة عشرة: مسخ طائفة إلى صورة القردة والخنازير.
السادسة عشرة: خروج الرايات السود من خراسان.
السابعة عشرة: هطول مطر شديد غزير، في شهر جُمادى الثانية وشهر رجب، لم يُر مثله.
الثامنة عشرة: تحرّر العرب من القيود بحيث انّ بإمكانهم الذهاب إلى كلّ مكان أرادوا، وفعل كلّ ما أرادوا.
التاسعة عشرة: خروج سلاطين العجم عن الوقار.
العشرون: طلوع نجمة من المشرق تزهر كالقمر وهيأتها هيأة غرّة القمر،
ولطرفيها انحناء يوشك أن يتّصلا، ولها نور شديد يدهش الأبصار من رؤيته.
الحادية والعشرون: امتلاء العالم بالظلم والكفر والفسوق والمعاصي، ولعلّ
الغرض من هذه العلامة غلبة الكفر والفسوق والفجور والظلم في العالم،
وانتشاره في جميع البلاد، وميل الخلق إلى أفعال وأطوار الكفّار والمشركين،
والتشبّه بهم في الحركات والسكنات والمساكن والألبسة، وضعف الحال والتسامح
في أمور الدين وآثار الشريعة، وعدم التقيّد بالآداب والسنن، كما في زماننا
هذا الذي نرى فيه تشبّه الناس بالكفار يزداد يوماً بعد يوم في جميع الجهات
الدنيوية، بل وفي أخذ قواعد الكفر والعمل بها في الأمور الظاهرية.
وكثيراً ما يعتقدون ويعتمدون على أقوالهم وأعمالهم، ويثقون تماماً بهم في
جميع الأمور، وقد يسري هذا التشبّه بالكفار إلى العقائد الإسلامية
فيتركوها، بل أنّهم يعلّمونها لأطفالهم كما هو المرسوم في يومنا هذا،
فانّهم ومن البداية لا يدعون الآداب والأصول الإسلامية تترسّخ في أذهانهم،
فيكون مآل أكثرهم عند البلوغ فساد العقيدة وعدم التديّن بدين الإسلام،
وهكذا يستمرّ حالهم عند الكبر، وقس على هذا حال الذين يعاشرون هؤلاء
الأشخاص، وحال من يتّبعهم من الزوجة والأطفال.