ثلاث ايات تدل على ان الحسن والحسين (ع) ابنا رسول الله (ص)
---------------------------------------------------
مناظرة أبي الجارود مع بعضهم في أن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) إبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
وكلام الإمام الباقر ( عليه السلام ) له في ذلك (1)
روي عن أبي الجارود قال : قال أبو جعفر عليه السلام : يا أبا الجارود ! ما يقولون في الحسن والحسين عليهما السلام ؟
قلت : ينكرون علينا أنّهما إبنا رسول الله صلى الله عليه وآله .
قال : فبأي شيء احتججتم عليهم ؟
قال : قلت : بقول الله في عيسى بن مريم عليهما السلام : ( وَمِنْ ذُرِّيّتِهِ داوُد وَسُليمانَ وَأيّوبَ ويُوسفَ وَمُوسى وَهَارونَ
وَكذلك نَجزي المحسنين ، وزكريا وَيَحيى وَعيسى وَإلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ ) (2) فجعل عيسى من ذرية إبراهيم .
قال : فأي شيء قالوا لكم ؟
قلت : قالوا : قد يكون ولد الاِبنة من الولد ولا يكون من الصلب .
قال : فبأي شيء احتججتم عليهم ؟
قال : قلت : احتججنا عليهم بقوله تعالى : ( قُلْ تَعَالَوا نَدْعُ أبَناءَنَا وَأَبْناءَكُمْ ونِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) (3).
ثمّ قال : فأي شيء قالوا ؟
قال : قلت : قالوا : قد يكون في كلام العرب إبني رجل من واحد ، فيقول أبناءنا وإنّما هما ابنُ واحدٍ .
قال : فقال أبو جعفر عليه السلام : والله يا أبا
الجارود ! لاَعطينكها من كتاب الله آية تسمّيهما أنّهما لصلب رسول الله صلى
الله عليه وآله
لا يردها إلاّ كافر .
قال : قلت : جعلت فداك وأين ؟
قال : قال : حيث قال الله تعالى : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُم أمّهاتُكم وَبَنَاتكُم وأخَواتُكم ـإلى قوله ـ وَحلائلُ أبنائكُم الّذين من أصلابكُم ) (4)
فسلهم يا أباالجارود هل يحل لرسول الله صلى الله عليه وآله نكاح حليلتيهما
؟ فإن قالوا : نعم ، فكذبوا والله ، وإن قالوا: لا ، فهما والله إبنا رسول
الله صلى الله عليه وآله لصلبه ، وما حرّمن عليه إلاّ للصلب. (5)
----------------------------------------------------
(2) سورة الاَنعام : الآية 84 ـ 85 .
(3) سورة آل عمران : الآية 61 .
(4) سورة النساء : الآية 23 .
(5) راجع : تفسير القمّي : ج 1 ص 209 ، الاحتجاج
للطبرسي : ج 2 ص 324 ـ 325 ، الروضة من الكافي للكليني : ج 8 ص 317 ـ 318 ح
501 ، بحار الاَنوار : ج 43 ص 232 ح 8 ، وج 96 ص 95 ـ 96 ح 3 .