بشار
مدير عام المنتدى رقم العضوية : 1 الجنــس : المواليد : 11/05/1992 التسجيل : 07/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 32 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 3576 نقـــــــــاط التقيم : 7183 السٌّمعَــــــــــــــة : 29 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام _البوابة مدير المنتدى
| موضوع: تضحيه الام من اجل طفلها والرجل العجوز الثلاثاء يناير 01, 2013 11:21 pm | |
| سلام عليكم
شلونكم ,, ان شاء الله بخير
اليوم حبيت أجيبلكم قصه سمعتها ,, وكتبتها الكم
حتى تشاركوني قراءتها
القصه دنماركيه قديمه ,, واحداثها مو حقيقيه
لكن بيها تعبير جميل عن مدى تضحية الامهات
واستعدادهم لتقديم أغلى شي من اجل أبنائهم
اقروا القصه وانتوا تعرفون
ارجو لكم قراءه موفقه
سجل لمشاهدة الصور
كان ياما كان في قديم الزمان
أم فقيره تعيش مع ولدها الصغير في منزل متهاوي
كان الطفل الصغير يحتضر فقد اشتد به المرض وكانت أمه تعلم بأنه سوف يموت
راحت الام تدعو الله بحزن
أرجوك يا ربي أنقذ حياة طفلي
وبينما هي جالسه بالقرب من سرير ابنها في منتصف الليل
وفي هذا الوقت ,, كان شخص يطرق الباب
تُرى من يطرق الباب في مثل هذه الساعه ..!!!!
فتحت الام الباب وقد اذهلها ما رأت
ورجعت الى الوراء من شدة خوفها
لقد كان رجل عجوز ذو منظر مخيف ويرتدي عباءه سوداء
وقد كان يوجه نظره نحو الولد
خاطب الرجل الام قائلاً
ما بك ؟؟ لماذا فزعت لهذه الدرجه ؟؟
ردت الام وهي خائفه
انا اخاف ان يموت ولدي .. أني خائفه جداً
ثم حدق الرجل بوجه الام لوهلة
وبمجرد النظر الى وجه الرجل العجوز شعرت الام بنعاس شديد
فنامت في الحال ,, ألا ان نومها لم يستغرق دقيقه ,, ثم أستيقظت
نظرت الام بفزع
لقد كان طفلها قد اختفى ..!!! وكذلك الرجل العجوز ..!!!
خرجت الام مسرعه ,, وهي تنادي
ولدي .. ولدي ..
حيث خرجت تتبعهما في الحال معتقدةً أن بأمكانها اللحاق بهما ..!!
ركضت وركضت
ولكن بدلاً من الرجل العجوز ,, وجدت الام سيدة
فساألتها الام وهي بقلق شديد
هل رأيت رجلاً عجوزاً يحمل طفلاً مر من هنا ؟؟
ردت السيدة
رجل عجوز ..!! آ ه .. نعم لقد تذكرت فقد رأيته
الام :: صحيح أين أجده ,, لقد اخذ ولدي ,, هل تعرفين أي طريق سلك ؟؟
أرجوكِ أن تدليني عليه .. أرجوك ( سألتها الام وهي تتوسل عند السيدة )
السيدة :: قبل ان ادُلكِ عليه .. يجب أن تُغني لي الاغنيه التي أعتدتِ غناءها لولدك
الام :: ماذا ؟؟ ولكن ؟؟ (كانت قلقه )
السيدة :: هل ستغنين ؟؟ هيا تكلمي ؟؟
وبدأت الام بالغناء , رغم قلقها الشديد على أبنها ..
وبعد ان انتهت من الغناء ,, قالت لها السيدة
لقد ذهب العجوز الى غابة الصنوبر من هناك
واشارت لها بأتجاه الغابه ,, بدات الام تسير داخل الغابه باحثةً عن ولدها
ولدي .. ولدي .. أين أنت ؟؟؟
ولدى خروج الام من الغابه وجدت أمامها حقلاً شاسعاً تغطيه الثلوج
فسألت شجره وكانت يابسه ذات اشواك
الام :: هل مر رجل من هنا ؟؟
الشجرة :: نعم وكان يحمل طفلاً
الام :: حقاً ..!! وأين ذهب ؟؟
الشجرة :: لن أخبركِ قبل أن تضميني الى صدرك
الام :: ماذا ؟؟ لكن قبل ذلك اريد ان أرى ولدي
الشجرة :: هل اجد عندك الدفأ ؟؟؟
ضمت الام الشجيرة أليها بكل قوتها ,, حتى راح الدم يسيل من صدرها الذي
جرح عند احتكاك اشواك الشجيره به
وضلت الام تضم الشجيره بكل ما اوتيت من قوة من أجل ولدها ,,
كان تفكير الام بولدها يسيطر عليها وهي تضم الشجيره
حتى بدأت الازهار تتفتح على اغصانها رغم برودة الشتاء
فقالت الشجره لها ان العجوز قد عبر البحيره
كانت البحيره متجمده ,, وما ان مدت الام رجلها لتعبر حتى قالت لها البحيره
لن تعبري ألا أذا أعطيتني عينيكِ الجميلتين ,, ولكنكِ لن تفعلي ذلك ( قالتها البحيره وهي تضحك )
الام :: لا,, لا ,, انا لا أعبىء بذلك ,, أن كان هذا سيعيد لي طفلي
البحيره ردت بدهشه :: ماذا ..!! تضحين بعينيكِ ؟؟ لكنكِ لن تستطيعي رؤية شيْ بعد ذلك ؟؟
الام:: هيا أسرعي وخذيهما ودعيني أعبر
البحيرة :: هل هذا صحيح ؟؟ أذن سأخذهما
وبعد ان فقدت الام بصرها ,, وعبرت البحيرة
فجاةً هبت ريحٌ قويه ,, نادت الام
ارجوكِ أيتها الريح .. لا تهبي بقوة .. لن أستطيع الوصول الى طفلي
أرجوكِ ترفقي بي أيتها الريح .. أريد ان أرى ولدي
ردت الريح ::
حسناً .. أذا وعدتي ان تعطيني صوتك الجميل سأوافق ..
الام :: سأفعل ذلك شرط أن تأخذيني الى طفلي
وبعد أن فقدت صوتها
وقفت الام أمام منزل ,, حيث كان هذا المنزل هو منزل الرجل العجوز
وفجأت خرجت أمرأة عجوز وقالت للأم
العجوز :: لماذا أتيتي الى هنا ؟؟ لا يسمح لاحد بالدخول الى البيت ..
كانت تلك العجوز هي حارسة المنزل
الام وهي قلقه :: ولدي ,, ولدي ,, أريد ولدي
العجوز :: هذه انتِ أذن .. سوف يعود العجوز بعد قليل يا عزيزتي
ساسمح لكِ بدخول المنزل أذ أعطيتني شعرك الاسود الجميل , وأخذتِ شعري الابيض ,, مارأيك هل انتِ موافقه ؟؟
بعد ان تبادلت الام والعجوز شعرهما ,, دخلت الام اخيراً الى منزل الرجل العجوز
كان منزلاً عجيباً حقاً ,, كانت تحيط به الحدائق المليئةُ بالزهور والنباتات
وكانت كل زهره ترمز لحياة طفل
وبعد ان مشت الام بداخل حدائق المنزل فجاة
ااقتربت الام من زهرة
نعم , هذه هي زهرة ولدي ,, أستطيع ان أشم رائحتها ,,( قالت الام ذلك بقلبها )
وفجأه جاء الرجل العجوز وهو مندهش وقال ,,
أمر لا يصدق ..!! كيف وصلتي الى هنا قبلي ؟؟
الام :: لن ادعك تأخذ طفلي مني أبداً .. أرجوك دعهُ لي ..
كان العجوز على علم بما واجهته الام من صعاب للوصول الى هذا المكان
عجيب ان تتمكني من العثور على هذه الزهره لوحدك ؟؟
لقد أستطعت تميز دقات قلب طفلك من بين الالاف من الزهور ,, وذلك لانكِ أم
الام :: سأبحث عن طفلي حتى أجده
الرجل العجوز :: لايمكنكِ ذلك مهما فعلتي .. فألاعمار بيد الله وهو على كل شيء قدير
الام :: اعرف ذلك ولكن ..!! ( كان وجهها مليئ بحزن عميق وشديد )
وراحت الام تتشبث بالزهره بكل قوتها
قال العجوز ::
يجب أن تعلمي ان الحياة والموت بيد الله وحده
وما أنا الا حارس الحديقه
أن الله وحده يقدر لأرواح الناس مصائرهم
والان ارجوكِ أن تنصرفي ,, يجب ان اعود الى عملي
الام وهي باكيه :: ارجوك أريد ان أرى ولدي
تجاهل العجوز طلب الام ,, وتركها وذهب ..
بقيت الام وحدها بحزن عميق يملئ فؤادها ودموع غزيره تنهمر من عينيها
| |
|