انه ذلك الخط الهاتفي المفتوح بيننا وبين اله الكون
والذي لا تدفع عليه فواتير
انه ذلك الباب الذي لا يغلق في وجه احد ابدا
والذ ان طرقته تجد الجواب من خلفه يأتيك:
( ادعوني استجب لكم )
هذا هو الرد الذي تلقاه دوما
كل ما عليك هو ان تقترب وان تطرق الباب
ولكن عليك ان تتقن آداب الطرق على باب الله
لإن حاجة الدعاء عند كثير من الناس لا تأتي إلا في الازمات والملمات :
قال جل شأنه : (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين )
فيوم تضيق بك الكوارث فلا تجد معينا ولا ناصرا الا الله.
لذا اخوتي واخواتي ... اعرفوا ربكم في الرخاء واليسر ، يعرفكم في الشدة والعسر
وربنا تبارك وتعالى يحب الالحاح في الدعاء، لذا لا تمل من الدعاء ابدا، لإنك ستلقى عاقبة ذلك في الدنيا او قد يؤجلها لك ربك الى يوم تكون فيه احوج . فما دام الخط مفتوح وبدون فواتير فالنجتهد بالدعاء للمظطر الذي لايعرف اي ارض تقله او سماء ولنردد معا (
اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ولسانك المعبر عنك, والناطق بحكمتك, وعينك الناظرة بإذنك, وشاهدك على عبادك, الجحجاح المشاهد, العائذ بك العائد عنك, وأعذه من شر جميع ما خلقت وبرأت وأنشأت وصورت, واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته, بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به, واحفظه في رسولك وآبائه السادة, أئمتك ودعائم دينك.
واجعله في وديعتك التي لا تضيع, وفي جودك الذي لا يخفر, وفي منعك وعزك الذي لا يقهر, وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به, واجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه, وانصره بنصرك العزيز, وأيده بجندك الغالب, وقوه بقوتك, وأردفه بملائكتك