أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: علم الأمام الرضا عليه السلام برجل محتاج السبت مارس 16, 2013 3:21 pm | |
| علمه بحاجة رجل
- الخرائج ، عيون أخبار الرضا : الوراق ، عن ابن بطة ، عن الصفار ، عن محمد بن عبد الرحمن الهمداني قال : حدثني أبو محمد الغفاري قال : لزمني دين ثقيل ، فقلت : ما للقضاء غير سيدي ومولاي أبي الحسن علي بن موسى الرضا فلما أصبحت أتيت منزله فاستأذنت فأذن لي فلما دخلت قال لي : ابتداء يا با محمد ، قد عرفنا حاجتك وعلينا قضاء دينك ، فلما أمسينا أتى بطعام للافطار فأكلنا ، فقال : يا با محمد تبيت أو تنصرف ؟ فقلت : يا سيدي إن قضيت حاجتي فالانصراف أحب إلي قال : فتناول من تحت البساط قبضة فدفعها إلي فخرجت فدنوت من السراج فإذا هي دنانير حمر وصفر ، فأول دينار وقع بيدي ورأيت نقشه كان عليه " يا با محمد الدنانير خمسون : ستة وعشرون منها لقضاء دينك ، وأربعة وعشرون لنفقة عيالك ، فلما أصبحت فتشت الدنانير فلم أجد ذلك الدينار ، وإذا هي لا ينقص شيئا . - النجوم ، عيون أخبار الرضا : الفامي ، عن ابن بطة ، عن الصفار ، عن اليقطيني ، عن الحسن ابن موسى بن عمر بن بزيع قال : كان عندي جاريتان حاملتان فكتبت إلى الرضا اعلمه ذلك وأساله أن يدعو الله أن يجعل ما في بطونهما ذكرين وأن يهب لي ذلك ، قال : فوقع : أفعل إنشاء الله ، ثم ابتدأني بكتاب مفرد نسخته ( بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياك بأحسن عافية في الدنيا والآخرة برحمته الأمور بيد الله عز وجل يمضي فيها مقاديره على ما يحب ، يولد لك غلام وجارية إنشاء الله ، فسم الغلام محمدا والجارية فاطمة على بركة الله عز وجل ) قال فولد لي غلام وجارية على ما قال .
- من دلائل الحميري الاختصاص ، كشف الغمة ، الخرائج ، عيون أخبار الرضا : علي بن الحسين بن شاذويه ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن محمد ابن عيسى بن عبيد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، قال : قال لنا عبد الله بن المغيرة كنت واقفيا وحججت على ذلك ، فلما صرت بمكة اختلج في صدري شئ فتعلقت بالملتزم ثم قلت : اللهم قد علمت طلبتي وإرادتي فأرشدني إلى خير الأديان ، فوقع في نفسي أن آتي الرضا فأتيت المدينة .
فوقفت ببابه فقلت للغلام : قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب ، فسمعت نداءه وهو يقول : ادخل يا عبد الله بن المغيرة ، فدخلت فلما نظر إلى قال : قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينه ، فقلت : أشهد أنك حجة الله وأمين الله على خلقه .
- كشف الغمة ، عيون أخبار الرضا : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن اليقطيني ، عن الوشاء قال : سألني العباس بن جعفر بن محمد بن الأشعث أن أسأل الرضا أن يخرق كتبه إذا قرأها مخافة أن يقع في يد غيره ، قال الوشاء : فابتدأني بكتاب قبل أن أسأله أن يخرق كتبه فيه : ( أعلم صاحبك أني إذا قرأت كتبه إلي خرقتها ) .
- عيون أخبار الرضا : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن البزنطي قال : هويت في نفسي إذا دخلت على أبي الحسن الرضا أن أسأله كم أتى عليك من السن فلما دخلت عليه وجلست بين يديه ، جعل ينظر إلي ويتفرس في وجهي ثم قال : كم أتى لك ؟ فقلت : جعلت فداك كذا وكذا قال : فأنا أكبر منك قد أتى علي اثنان وأربعون سنة ، فقلت : جعلت فداك ، قد والله أردت أن أسألك عن هذا فقال : قد أخبرتك .
- كشف الغمة ، عيون أخبار الرضا : الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن اليقطيني ، عن فيض بن مالك قال : حدثني زروان المدائني بأنه دخل على أبي الحسن الرضا يريد أن يسأله ، عن عبد الله بن جعفر قال : فأخذ بيدي فوضعها على صدره قبل أن أذكر له شيئا مما أردت ، ثم قال ، لي : يا محمد بن آدم إن عبد الله لم يكن إماما .
فأخبرني بما أردت أن أسأله قبل أن أسأله .
- كشف الغمة : الخرائج : عيون أخبار الرضا : ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن اليقطيني قال : سمعت هشام العباسي يقول : دخلت على أبي الحسن الرضا وأنا أريد أن أسأله أن يعوذني لصداع أصابني وأن يهب لي ثوبين من ثيابه أحرم فيهما ، فلما دخلت سألت عن مسائل فأجابني ونسيت حوائجي فلما قمت لأخرج وأردت أن أودعه ، قال لي : اجلس فجلست بين يديه فوضع يده على رأسي وعوذني ثم دعا بثوبين من ثيابه فدفعهما إلي وقال لي : أحرم فيهما .
قال العباسي وطلبت بمكة ثوبين سعيديين أهديهما لابني ، فلم أصب بمكة فيها شيئا على ما أردت فمررت بالمدينة في منصرفي فدخلت على أبي الحسن الرضا فلما ودعته وأردت الخروج دعا بثوبين سعيديين على عمل الوشي الذي كنت طلبته ، فدفعهما إلي .
- الخرائج ، عيون أخبار الرضا : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن موسى قال : خرجنا مع أبي الحسن الرضا إلى بعض أملاكه في يوم لا سحاب فيه فلما برزنا قال : حملتم معكم المماطر ؟ قلنا : لا وما حاجتنا إلى الممطر ، وليس سحاب ولا نتخوف المطر فقال : لكني حملته وستمطرون ، قال : فما مضينا إلا يسيرا حتى ارتفعت سحابة ومطرنا حتى أهمتنا أنفسنا ( منها ) فما بقي منا أحد إلا ابتل .
- عيون أخبار الرضا : العطار ، عن أبيه ، عن محمد بن عيسى ، عن موسى بن مهران أنه كتب إلى الرضا يسأله أن يدعو الله لابن له فكتب إليه " وهب الله لك ذكرا صالحا " فمات ابنه ذلك وولد له ابن .
- عيون أخبار الرضا : الوراق ، عن سعد ، عن النهدي ، عن محمد بن الفضيل قال : نزلت ببطن مر فأصابني العرق المديني في جنبي وفي رجلي ، فدخلت على الرضا بالمدينة فقال : مالي أراك متوجعا ؟ فقلت إني لما أتيت بطن مر أصابني العرق المديني في جنبي وفي رجلي فأشار إلى الذي في جنبي تحت الإبط ، فتكلم بكلام وتفل عليه ثم قال ليس عليك بأس من هذا ، ونظر إلى الذي في رجلي فقال : قال أبو جعفر من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر كتب الله عز وجل له مثل أجر ألف شهيد فقلت في نفسي : لا أبرء والله من رجلي أبدا ، قال الهيثم : فما زال يعرج منها حتى مات .
بيان : قال الجوهري : عرج إذا أصابه شئ في رجله فخمع ومشى مشية العرجان ، وليس بخلقة ، فإذا كان ذلك خلقة قال المجلسي : عرج بالكسر .
- عيون أخبار الرضا : أبي ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن أبي الحسن بن راشد قال : قدمت على أحمال فأتاني رسول الرضا قبل أن أنظر في الكتب أو أوجه بها إليه فقال لي : يقول الرضا سرح إلي بدفتر ، ولم يكن لي في منزلي دفتر أصلا قال : فقلت : وأطلب ما لا أعرف بالتصديق له ، فلم أجد شيئا ولم أقع على شئ فلما ولى الرسول قلت : مكانك ، فحللت بعض الأحمال فتلقاني دفتر لم أكن علمت به إلا أني علمت أنه لم يطلب إلا الحق فوجهت به إليه .
- عيون أخبار الرضا : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي عن محمد بن الوليد بن يزيد الكرماني ، عن أبي محمد المصري قال : قدم أبو الحسن الرضا فكتبت إليه أسأله الاذن في الخروج إلى مصر أتجر إليها ، فكتب إلي : أقم ما شاء الله ، فأقمت سنتين ثم قدم الثالثة ، فكتبت إليه أستأذنه فكتب إلي ( اخرج مباركا لك صنع الله لك فان الامر يتغير ) قال : فخرجت فأصبت بها خيرا ، ووقع الهرج ببغداد فسلمت عن تلك الفتنة .
- عيون أخبار الرضا : العطار ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق الكوفي ، عن عمه أحمد بن عبد الله بن حارثة الكرخي قال : كان لا يعيش لي ولد وتوفي لي بضعة عشر من الولد ، فحججت ودخلت على أبي الحسن الرضا فخرج إلي وهو متأزر بإزار مورد فسلمت عليه وقبلت يده وسألته عن مسائل ثم شكوت إليه بعد ذلك ما ألقى من قلة بقاء الولد ، فأطرق طويلا ودعا مليا ثم قال لي : إني لأرجو أن تنصرف ولك حمل وأن يولد لك ولد بعد ولد ، وتمتع بهما أيام حياتك فان الله تعالى إذا أراد أن يستجيب الدعاء فعل ، وهو على كل شئ قدير .
قال : فانصرفت من الحج إلى منزلي فأصبت أهلي ابنة خالي حاملا فولدت لي غلاما سميته إبراهيم ثم حملت بعد ذلك فولدت غلاما سميته محمدا وكنيته بأبي الحسن فعاش إبراهيم نيفا وثلاثين سنة وعاش أبو الحسن أربعا وعشرين سنة ثم إنهما اعتلا جميعا وخرجت حاجا وانصرفت وهما عليلان فمكثا بعد قدومي شهرين ثم توفي إبراهيم في أول الشهر وتوفي محمد في آخر الشهر ، ثم مات بعدهما بسنة ونصف ، ولم يكن يعيش له قبل ذلك ولد إلا شهرا .
- عيون أخبار الرضا : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن سعد بن سعد عن الرضا أنه نظر إلى رجل فقال : يا عبد الله أوص بما تريد واستعد لما لابد منه ، فكان ما قد قال ، فمات بعده بثلاثة أيام .
- الإرشاد : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، بصائر الدرجات : ابن يزيد ، عن الوشاء ، عن مسافر ، عيون أخبار الرضا : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن الوشاء ، عن مسافر قال : كنت مع الرضا بمنى فمر يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك فقال : مساكين هؤلاء لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة ، ثم قال : هاه وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين ، وضم بأصبعيه قال مسافر : فوالله ما عرفت معنى حديثه حتى دفناه معه .
- عيون أخبار الرضا : أبي ، عن سعد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن الحسن بن علي الوشاء قال : كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن وجمعتها في كتاب مما روي عن آبائه وغير ذلك ، وأحببت أن أتثبت في أمره وأختبره فحملت الكتاب في كمي وصرت إلى منزله ، وأردت أن آخذ منه خلوة فأناوله الكتاب ، فجلست ناحية وأنا متفكر في طلب الاذن عليه وبالباب جماعة جلوس يتحدثون ، فبينا أنا كذلك في الفكرة والاحتيال في الدخول عليه إذا أنا بغلام قد خرج من الدار في يده كتاب فنادى : أيكم الحسن بن علي الوشاء ابن ابنة إلياس البغدادي ؟ فقمت إليه ، وقلت : أنا الحسن بن علي الوشاء فما حاجتك ؟ قال : هذا الكتاب أمرت بدفعه إليك فهاك خذه فأخذته وتنحيت ناحية فقرأته فإذا والله فيه جواب مسألة مسألة ، فعند ذلك قطعت عليه وتركت الوقف .
- كشف الغمة : من دلائل الحميري ، عن الوشاء ، عيون أخبار الرضا : بهذا الاسناد ، عن الوشاء قال : بعث إلي أبو الحسن الرضا غلامه ومعه رقعة فيها : ابعث إلي بثوب من ثياب موضع كذا وكذا من ضرب كذا فكتبت إليه وقلت للرسول : ليس عندي ثوب بهذه الصفة ، وما أعرف هذا الضرب من الثياب ، فأعاد الرسول إلي بل فاطلبه ، فأعدت إليه الرسول ، وقلت : ليس عندي من هذا الضرب شئ فأعاد إلي الرسول اطلب فان عندك منه ، قال الحسن بن علي الوشاء : وقد كان أبضع معي رجل ثوبا منها وأمرني ببيعه ، وكنت قد نسيته فطلبت كل شئ كان معي فوجدته في سفط تحت الثياب كلها فحملته إليه .
- عيون أخبار الرضا : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى قال : كنت عند أبي الحسن الرضا فدخل عليه الحسين بن خالد الصيرفي فقال له : جعلت فداك إني أريد الخروج إلى الأعوض فقال : حيثما ظفرت بالعافية فألزمه فلم يقنعه ذلك فخرج يريد الأعوض ، فقطع عليه الطريق واخذ كل شئ كان معه من المال .
- قرب الإسناد : محمد بن عبد الحميد ، عن ابن فضال ، عن ابن الجهم قال : كتب الرضا إلي بعد ما انصرفت من مكة في صفر ( يحدث إلى أربعة أشهر قبلكم حدث ) فكان من أمر محمد بن إبراهيم وأمر أهل بغداد ، وقتل أصحاب زهير وهزيمتهم ، قال : وحدثني إبراهيم بن أبي إسرائيل قال : قال لي أبو الحسن : أنا رأيت في ( المنام ، فقيل لي : لا يولد لك ولد حتى تجوز الأربعين ، فإذا جزت الأربعين ولد لك من حائلة اللون خفيفة الثمن .
بيان : ( أمر محمد بن إبراهيم ) إشارة إلى محاربة جنود المأمون والأمين وخلع الأمين وقتله .
ومحمد بن إبراهيم بن الأغلب الإفريقي كان من أصحاب الأمين زهير بن المسيب من أصحاب المأمون ، وهذا إشارة إلى ما كان في أول الأمر من غلبة الأمين .
- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نصر قال : استقبلت الرضا إلى القادسية فسلمت عليه فقال لي : اكتر لي حجرة لها بابان : باب إلى خان وباب إلى خارج ، فإنه أستر عليك ، قال : وبعث إلي بزنفيلجة ( فيها دنانير ) صالحة ، ومصحف وكان يأتيني رسوله في حوائجه فأشتري له وكنت يوما وحدي ففتحت المصحف لأقرأ فيه فلما نشرته نظرت في ( لم يكن ) فإذا فيها أكثر مما في أيدينا أضعافه .
فقدمت على قراءتها فلم أعرف شيئا فأخذت الدوات والقرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها فأتاني مسافر قبل أن أكتب منها شيئا معه منديل وخيط وخاتمه ، فقال : مولاي يأمرك أن تضع المصحف في منديل وتختمه وتبعث إليه بالخاتم قال : ففعلت .
- بصائر الدرجات : معاوية بن حكيم ، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : كنت عند أبي الحسن بالحمراء في مشربة مشرفة على البر ، والمائدة بين أيدينا إذ رفع رأسه فرأى رجلا مسرعا فرفع يده من الطعام ، فما لبث أن جاء فصعد إليه ، فقال : البشرى جعلت فداك ، مات الزبيري فأطرق إلى الأرض وتغير لونه واصفر وجهه ثم رفع رأسه فقال : إني أصبته قد ارتكب في ليلته هذه ذنبا ليس بأكبر ذنوبه قال : والله ( مما خطيئاتهم أغرقوا فادخلوا نارا ) ثم مد يده فأكل فلم يلبث أن جاء رجل مولى له فقال له : جعلت فداك مات الزبيري فقال : وما كان سبب موته ؟ فقال : شرب الخمر البارحة فغرق فيه فمات .
بيان : قال الجزري : في حديث وحشي أنه مات غرقا في الخمر أي متناهيا في شربها والاكثار منه مستعار من الغرق .
- بالخرائج : محمد بن الفضيل ، صائر الدرجات : الهيثم النهدي ، عن محمد بن الفضيل الصيرفي قال : دخلت على أبي الحسن الرضا فسألته عن أشياء وأردت أن أسأله عن السلاح فأغفلته فخرجت ودخلت على أبي الحسين بن بشير فإذا غلامه ومعه رقعته وفيها بسم الله الرحمن الرحيم أنا بمنزلة أبي ووارثه وعندي ما كان عنده .
- بصائر الدرجات : موسى بن عمر ، عن أحمد بن عمر الحلال قال : سمعت الأخرس بمكة يذكر الرضا فنال منه ، قال : فدخلت مكة فاشتريت سكينا فرأيته فقلت والله لأقتلنه إذا خرج من المسجد ، فأقمت على ذلك فما شعرت إلا برقعة أبي الحسن ( " بسم الله الرحمن الرحيم بحقي عليك لما كففت عن الأخرس فان الله ثقتي وهو حسبي ) " .
- الإرشاد : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن عيسى ، الاختصاص ، بصائر الدرجات : محمد بن عيسى ، عن محمد بن حمزة بن القاسم ، عمن أخبره عن إبراهيم بن موسى قال : ألححت على أبي الحسن الرضا في شئ أطلبه منه وكان يعدني فخرج ذات يوم يستقبل والي المدينة وكنت معه فجاء إلى قرب قصر فلان ، فنزل في موضع تحت شجرات ، ونزلت معه أنا وليس معنا ثالث ، فقلت : جعلت فداك هذا العيد قد أظلنا ولا والله ما أملك درهما فما سواه ، فحك بسوطه الأرض حكا شديدا ثم ضرب بيده فتناول بيده سبيكة ذهب ، فقال : انتفع بها واكتم ما رأيت .
- الخرائج : البزنطي ، غيبة الشيخ الطوسي : جعفر بن محمد بن مالك ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أبي عمير عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وهو من آل مهران ، وكانوا يقولون بالوقف ، وكان على رأيهم فكاتب أبا الحسن الرضا وتعنت في المسائل فقال : كتبت إليه كتابا وأضمرت في نفسي أني متى دخلت عليه أسأله عن ثلاث مسائل من القرآن وهي قوله : " أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي " وقوله : " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام " وقوله : " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء " قال أحمد : فأجابني عن كتابي وكتب في آخره الآيات التي أضمرتها في نفسي أن أسأله عنها ولم أذكرها في كتابي إليه فلما وصل الجواب نسيت ما كنت أضمرته فقلت : أي شئ هذا من جوابي ؟ ثم ذكرت أنه ما أضمرته .
- الخرائج : روي عن أبي هاشم الجعفري قال : كنت في مجلس الرضا فعطشت عطشا شديدا وتهيبته أن أستسقي في مجلسه ، فدعا بماء فشرب منه جرعة ثم قال : يا أبا هاشم اشرب فإنه برد طيب فشربت ثم عطشت عطشة أخرى ، فنظر إلى الخادم وقال : شربة من ماء سويق سكر قال له : بل السويق وانثر عليه السكر بعد بله ، وقال : اشرب يا أبا هاشم فإنه يقطع العطش .
- الخرائج : روي عن البزنطي قال : إني كنت من الواقفة على موسى بن جعفر وأشك في الرضا فكتبت أسأله عن مسائل ونسيت ما كان أهم المسائل إلي فجاء الجواب من جميعها ثم قال : وقد نسيت ما كان أهم المسائل عندك .
فاستبصرت ثم قلت له : يا ابن رسول الله أشتهي أن تدعوني إلى دارك في أوقات تعلم أنه لا مفسدة لنا من الدخول عليكم من أيدي الأعداء ، قال : ثم ( إنه ) بعث إلى مركوبا في آخر يوم فخرجت وصليت معه العشائين ، وقعد يملي على العلوم ابتداء وأسأله فيجيبني إلى أن مضى كثير من الليل ثم قال للغلام : هات الثياب التي أنام فيها لينام أحمد البزنطي فيها .
قال : فخطر ببالي : ليس في الدنيا من هو أحسن حالا مني بعث الامام مركوبه إلي وجاء وقعد إلي ثم أمر لي بهذا الاكرام ، وكان قد اتكأ على يديه لينهض ، فجلس وقال : يا أحمد لا تفخر على أصحابك بذلك ، فان صعصعة بن صوحان مرض فعاده أمير المؤمنين وأكرمه ووضع يده على جبهته ، وجعل يلاطفه ، فلما أراد النهوض قال : يا صعصعة لا تفخر على إخوانك بما فعلت ، فاني إنما فعلت جميع ذلك لأنه كان تكليفا لي .
- الخرائج : عن إبراهيم بن موسى القزاز وكان يؤم في مسجد الرضا بخراسان قال : ألححت على الرضا في شئ طلبته منه فخرج يستقبل بعض الطالبيين وجاء وقت الصلاة فمال إلى قصر هناك ، فنزل تحت صخرة بقرب القصر وأنا معه وليس معنا ثالث ، فقال : أذن ، فقلت : تنتظر يلحق بنا أصحابنا فقال : غفر الله لك لا تؤخرن صلاة عن أول وقتها إلى آخر وقتها من غير علة عليك ابدأ بأول الوقت ، فأذنت وصلينا . فقلت يا ابن رسول الله قد طالت المدة في العدة التي وعدتنيها ، وأنا محتاج وأنت كثير الشغل ولا أظفر بمسألتك كل وقت ، قال : فحك بسوطه الأرض حكا شديدا ، ثم ضرب بيده إلى موضع الحك فأخرج سبيكة ذهب فقال : خذها بارك الله لك فيها ، وانتفع بها واكتم ما رأيت ، قال : فبورك لي فيها حتى اشتريت بخراسان ما كانت قيمته سبعين ألف دينارا فصرت أغنى الناس من أمثالي هناك .
- الخرائج : روى إسماعيل بن أبي الحسن قال : كنت مع الرضا وقد مال بيده إلى الأرض كأنه يكشف شيئا فظهرت سبائك ذهب ثم مسح بيده على الأرض فغابت ، فقلت في نفسي : لو أعطاني واحدة منها قال : لا ، إن هذا الامر لم يأت وقته .
بيان : يعني خروج خزائن الأرض وتصرفنا فيها إنما هو في زمن القائم عليه السلام .
- الخرائج : روي عن أبي إسماعيل السندي قال : سمعت بالهند أن لله في العرب حجة فخرجت منها في الطلب فدللت على الرضا فقصدته فدخلت عليه وأنا لا أحسن من العربية كلمة فسلمت بالسندية فرد علي بلغتي ، فجعلت أكلمه بالسندية وهو يجيبني بالسندية ، فقلت له : إني سمعت بالسند أن لله حجة في العرب ، فخرجت في الطلب فقال بلغتي : نعم أنا هو ، ثم قال : فسل عما تريد فسألته عما أردته ، فلما أردت القيام من عنده قلت : إني لا أحسن العربية فادع الله أن يلهمنيها لا تكلم بها مع أهلها ، فمسح يده على شفتي فتكلمت بالعربية من وقتي .
- الخرائج : روى محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يحيى قال : زودتني جارية لي ثوبين ملحمين وسألتني أن أحرم فيهما ، فأمرت الغلام فوضعهما في العيبة فلما انتهيت إلى الوقت الذي ينبغي أن أحرم فيه دعوت بالثوبين لألبسهما ثم اختلج في صدري فقلت : ما أظنه ينبغي لي أن ألبس ملحما وأنا محرم فتركتها ولبست غيرهما فلما صرت بمكة كتبت كتابا إلى أبي الحسن ، وبعثت إليه بأشياء كانت عندي ونسيت أن أكتب إليه أسأله عن المحرم هل يجوز له لبس الملحم فلم ألبث أن جاء الجواب بكل ما سألته عنه ، وفي أسفل الكتاب : لا بأس بالملحم أن يلبسه المحرم .
- الخرائج : قال علي بن الحسين بن يحيى : كان لنا أخ يرى رأي الارجاء يقال له : عبد الله ، وكان يطعن علينا فكتبت إلى أبي الحسن أشكوه إليه وأسأله الدعاء فكتب إلي سيرجع حاله إلى ما تحب وأنه لن يموت إلا على دين الله وسيولد من أم ولد له غلام .
قال علي بن الحسين بن يحيى : فما مكثنا إلا أقل من سنة حتى رجع إلى الحق ، فهو اليوم خير أهل بيتي ، وولد له بعد أبي الحسن من أم ولد تلك غلام .
- الخرائج : روي عن أبي محمد المصري ، عن أبي محمد الرقي قال : دخلت على الرضا فسلمت عليه فأقبل يحدثني ويسألني إذ قال لي : يا أبا محمد ما ابتلى الله عبدا مؤمنا ببلية فصبر عليها إلا كان له مثل أجر شهيد ، قال : ولم يكن قبل ذلك في شئ من ذكر العلل والمرض والوجع ، فأنكرت ذلك من قوله ، وقلت : ما أخجل هذا - فيما بيني وبين نفسي - رجل أنا معه في حديث قد عنيت به إذ حدثني بالوجع في غير موضعه .
فودعته وخرجت من عنده ، فلحقت بأصحابي وقد رحلوا فاشتكيت رجلي من ليلتي فقلت : هذا مما عبت ، فلما كان من الغد تورمت ثم أصبحت وقد اشتد الورم ، فذكرت قوله : فلما وصلت إلى المدينة جرى فيها القيح وصار جرحا عظيما لا أنام ولا أنتم فعلمت أنه حدث بهذا الحديث لهذا المعنى ، وبقيت بضعة عشر شهرا صاحب فراش ، قال الراوي : ثم أفاق ثم نكس منهما ومات .
- الخرائج : روي عن أحمد بن عمرة قال : خرجت إلى الرضا وامرأتي حبلى ، فقلت له : إني قد خلفت أهلي وهي حامل فادع الله أن يجعله ذكرا فقال لي : وهو ذكر فسمه عمر فقلت : نويت أن اسميه عليا وأمرت الأهل به قال : سمه عمر ، فوردت الكوفة وقد ولد ابن لي وسمي عليا فسميته عمر ، فقال لي جيراني : لا نصدق بعدها بشئ مما كان يحكى عنك ، فعلمت أنه كان أنظر إلي من نفسي .
- الخرائج : روي عن بكر بن صالح قال : أتيت الرضا وقلت : امرأتي أخت محمد بن سنان بها حمل فادع الله أن يجعله ذكرا قال : هما اثنان قلت في نفسي : هما محمد وعلي بعد انصرافي فدعاني وقال : سم واحدا عليا والأخرى أم عمر ، فقدمت الكوفة وقد ولد لي غلام وجارية في بطن ، فسميت كما أمرني فقلت لأمي : ما معنى أم عمر فقالت : إن أمي كانت تدعى أم عمر .
- الخرائج : روي عن الوشاء ، عن مسافر قال : قلت للرضا : رأيت في النوم كأن وجه قفص وضع على الأرض فيه أربعون فرخا قال : إن كنت صادقا خرج منا رجل فعاش أربعون يوما ، فخرج محمد بن إبراهيم طباطبا فعاش أربعين يوما .
- الخرائج : روي عن الوشاء ، عن الرضا أنه قال بخراسان : إني حيث أرادوا بي الخروج جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا علي حتى أسمع ثم فرقت فيهم اثني عشر ( ألف ) دينار ثم قلت : أما إني لا أرجع إلى عيالي أبدا .
- الخرائج : روي عن الوشاء قال : لدغتني عقرب فأقبلت أقول : يا رسول الله فأنكر السامع وتعجب من ذلك فقال له الرضا : فوالله لقد رأى رسول الله قال : وقد كنت رأيت في النوم رسول الله ولا والله ما كنت أخبرت به أحدا .
- الخرائج : روي عن عبد الله بن شبرمة قال : مر بنا الرضا فاختصمنا في إمامته ، فلما خرج خرجت أنا وتميم بن يعقوب السراج من أهل برمة ونحن مخالفون له ، نرى رأي الزيدية ، فلما صرنا في الصحراء وإذا نحن بضياء فأومأ أبو الحسن إلى خشف منها فإذا هو قد جاء حتى وقف بين يديه فأخذ أبو الحسن يمسح رأسه ورفعه إلى غلامه ، فجعل الخشف يضطرب لكي يرجع إلى مرعاه فكلمه الرضا بكلام لا نفهمه ، فسكن .
ثم قال : يا عبد الله أو لم تؤمن ؟ قلت : بلى ، يا سيدي أنت حجة الله على خلقه ، وأنا تائب إلى الله ، ثم قال للظبي ، اذهب فجاء الظبي وعيناه تدمعان فتمسح بأبي الحسن ورعى ، فقال أبو الحسن : تدري ما تقول ؟ قلنا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، قال : تقول : دعوتني فرجوت أن تأكل من لحمي فأجبتك وأحزنتني حين أمرتني بالذهاب .
- الخرائج : روى إسماعيل بن مهران قال : أتيت الرضا يوما أنا وأحمد البزنطي بالصرياء وكنا تشاجرنا في سنه فقال أحمد : إذا دخلنا عليه فاذكرني حتى أسأله عن سنه فاني قد أردت ذلك غير مرة فأنسى ، فلما دخلنا عليه وسلمنا وجلسنا أقبل على أحمد فكان أول ما قال : يا أحمد كم أتى عليك من السنين ؟ قال تسع وثلاثون ، فقال : ولكن أنا قد أتت علي ثلاث وأربعون سنة .
- الخرائج : روي عن الحسن بن علي الوشا قال : كنا عند رجل بمرو وكان معنا رجل واقفي فقلت له : اتق الله قد كنت مثلك ثم نور الله قلبي فصم الأربعاء والخميس والجمعة ، واغتسل وصل ركعتين ، وسل الله أن يريك في منامك ما تستدل على هذا الامر ، فرجعت إلى البيت وقد سبقني كتاب أبي الحسن يأمرني فيه أن أدعو إلى هذا الامر ذلك الرجل ، فانطلقت إليه ، وأخبرته وقلت : احمد الله واستخر مائة مرة ، وقلت له : إني وجدت كتاب أبي الحسن قد سبقني إلى الدار أن أقول لك ما كنا فيه ، وإني لأرجو أن ينور الله قلبك ، فافعل ما قلت لك من الصوم والدعاء ، فأتاني يوم السبت في السحر فقال لي : أشهد أنه الامام المفترض الطاعة ، قلت : وكيف ذلك ؟ قال : أتاني أبو الحسن البارحة في النوم فقال : يا إبراهيم والله لترجعن إلى الحق وزعم أنه لم يطلع عليه إلا الله .
- الخرائج : روي عن الوشاء ، عن مسافر قال : قال لي أبو الحسن يوما : قسم فانظر في تلك العين حيتان ؟ فنظرت فإذا فيها ، قلت : نعم ، قال : إني رأيت ذلك في النوم ورسول الله يقول لي : يا علي ما عندنا خير لك فقبض بعد أيام .
- الخرائج : روى الحسن بن سعيد ، عن الفضل بن يونس قال : خرجنا نريد مكة فنزلنا المدينة وبها هارون الرشيد يريد الحج فأتاني الرضا وعندي قوم من أصحابنا وقد حضر الغداء فدخل الغلام فقال : بالباب رجل يكنى أبا الحسن يستأذن عليك ، فقلت : إن كان الذي أعرف فأنت حر فخرجت فإذا أنا بالرضا فقلت : انزل فنزل ودخل .
ثم قال بعد الطعام : يا فضل إن أمير المؤمنين كتب للحسين بن زيد بعشرة آلاف دينار ، وكتب بها إليك ، فادفعها إلى الحسين ، قال : قلت : الله ما لهم عندي قليل ولا كثير فان أخرجتها عندي ذهبت فإن كان لك في ذلك رأي فعلت ، فقال : يا فضل ادفعها إليه فإنه سيرجع إليك قبل أن تصير إلى منزلك ، فدفعتها إليه قال : فرجعت إلي كما قال .
- الخرائج : روي عن أحمد بن عمر الحلال قال : قلت لأبي الحسن الثاني : جعلت فداك إني أخاف عليك من هذا صاحب الرقة قال : ليس علي منه بأس إن لله بلادا تنبت الذهب قد حماها بأضعف خلقه بالذر فلو أرادتها الفيلة ما وصلت إليها قال الوشاء : إني سألته عن هذه البلاد وقد سمعت الحديث قبل مسألتي فأخبرت أنه بين بلخ والتبت ، وأنها تنبت الذهب وفيها نمل كبار أشباه الكلاب على حلقها قليس لا يمر بها الطير فضلا عن غيره تكمن بالليل في جحرها وتظهر بالنهار ، فربما غزوا الموضع على الدواب التي تقطع ثلاثين فرسخا في ليلة لا يعرف شئ من الدواب يصير صبرها ، فيوقرون أحمالهم ويخرجون ، فإذا النمل خرجت في الطلب فلا تلحق شيئا إلا قطعته تشبه بالريح من سرعتها وربما شغلوهم باللحم تتخذ لها إذا لحقتهم يطرح لها في الطريق وإلا إن لحقتهم قطعتهم ودوابهم .
- الخرائج : روي عن صفوان بن يحيى قال : كنت مع الرضا بالمدينة فمر مع قوم بقاعد فقال : هذا إمام الرافضة ، فقلت له : أما سمعت ما قال هذا القاعد ؟ قال : نعم ، إنه مؤمن مستكمل الايمان فلما كان بالليل دعا عليه فاحترق دكانه ونهب السراق ما بقي من متاعه فرأيت من الغد بين يدي أبي الحسن خاضعا مستكينا فأمر له بشئ ثم قال : يا صفوان أما إنه مؤمن مستكمل الايمان وما يصلحه غير ما رأيت .
- الخرائج : روي عن محمد بن زيد الرازي قال : كنت في خدمة الرضا لما جعله المأمون ولي عهده ، فأتاه رجل من الخوارج في كفه مدية مسمومة ، وقد قال لأصحابه : والله لآتين هذا الذي يزعم أنه ابن رسول الله ، وقد دخل لهذا الطاغية فيما دخل ، فأسأله عن حجته ، فإن كان له حجة وإلا أرحت الناس منه .
فأتاه واستأذن عليه ، فأذن له فقال له أبو الحسن : أجيبك عن مسألتك على شريطة تفي لي بها ، فقال : وما هذه الشريطة ؟ قال : إن أجبتك بجواب يقنعك وترضاه تكسر الذي في كمك وترمي به ، فبقي الخارجي متحيرا وأخرج المدية وكسرها . ثم قال : أخبرني عن دخولك لهذا الطاغية فيما دخلت له ، وهم عندك كفار ؟ وأنت ابن رسول الله ما حملك على هذا ؟ فقال أبو الحسن : أرأيتك هؤلاء أكفر عندك أم عزيز مصر وأهل مملكته ، أليس هؤلاء على حال يزعمون أنهم موحدون وأولئك لم يوحدوا الله ولم يعرفوه ؟ يوسف بن يعقوب نبي ابن نبي قال للعزيز : وهو كافر " اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم " وكان يجالس الفراعنة وأنا رجل من ولد رسول الله أجبرني على هذا الامر وأكرهني عليه فما الذي أنكرت ونقمت علي ؟ فقال : لا عتب عليك إني اشهد أنك ابن نبي الله وأنك صادق .
- الخرائج : روي عن ريان بن الصلت قال : دخلت على الرضا بخراسان وقلت في نفسي : أسأله عن هذه الدنانير المضروبة باسمه ، فلما دخلت عليه قال : لغلامه : إن أبا محمد يشتهي من هذه الدنانير التي عليها اسمي فهلم بثلاثين منها ، فجاء بها الغلام فأخذتها ، ثم قلت في نفسي : ليته كساني من بعض ما عليه فالتفت إلى غلامه وقال : قل لهم لا تغسلوا ثيابي وتأتون بها كما هي ، فأتوا بقميص وسروال ونعل فدفعوها إلي .
- الخرائج : روي أنه أنشد دعبل الخزاعي قصيدته فبعث إليه بدراهم رضوية فردها فقال : خذها فإنك تحتاج إليها ، قال : فانصرفت إلى البيت وقد سرق جميع مالي فكان الناس يأخذون درهما منها ويعطوني دنانير فغنيت بها .
- الإرشاد : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه عن أبي الحسن الرضا أنه خرج من المدينة في السنة التي حج فيها هارون يريد الحج فانتهى إلى جبل عن يسار الطريق يقال له فارع ، فنظر إليه أبو الحسن ثم قال : " باني فارع وهادمه يقطع إربا إربا " فلم ندر ما معنى ذلك فلما بلغ هارون ذلك الموضع نزله وصعد يحيى بن جعفر الجبل وأمر أن يبنى له فيه مجلسا ، فلما رجع من مكة صعد إليه وأمر بهدمه فلما انصرف إلى العراق قطع جعفر بن يحيى إربا إربا .
بيان : الإرب بكسر الهمزة وسكون الراء العضو .
- الإرشاد : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن المعلى بن محمد ، عن مسافر قال : لما أراد هارون بن المسيب أن يواقع محمد بن جعفر قال أبو الحسن الرضا اذهب إليه وقل : لا تخرج غدا فإنك إن خرجت غدا هزمت وقتل أصحابك وإن قال لك من أين علمت هذا فقل رأيت في النوم قال : فأتيته فقلت له : جعلت فداك لا تخرج غدا فإنك إن خرجت هزمت وقتل أصحابك فقال لي : من أين علمت هذا ؟ قلت : رأيت في النوم قال : نام العبد فلم يغسل استه ، ثم خرج فانهزم وقتل أصحابه .
- مناقب ابن شهرآشوب : هارون بن موسى في خبر قال : كنت مع أبي الحسن في مفازة فحمحم فرسه فخلى عنه عنانه فمر الفرس يتخطى إلى أن بال وراث ورجع فنظر إلي أبو الحسن وقال : إنه لم يعط داود شيئا إلا وأعطي محمد وآل محمد أكثر منه .
- مناقب ابن شهرآشوب : سليمان الجعفري قال : كنت عند أبي الحسن الرضا والبيت مملوء من الناس يسألونه وهو يجيبهم ، فقلت في نفسي ينبغي أن يكونوا أنبياء فترك الناس ثم التفت إلى فقال : يا سليمان إن الأئمة حلماء علماء يحسبهم الجاهل أنبياء وليسوا أنبياء .
- مناقب ابن شهرآشوب : قال محمد بن عبد الله بن الأفطس : دخلت على المأمون فقر بني وحياني ثم قال : رحم الله الرضا ما كان أعلمه لقد أخبرني بعجب : سألته ليلة وقد بايع له الناس ، فقلت له : جعلت فداك أرى لك أن تمضي إلى العراق وأكون خليفتك بخراسان فتبسم ، ثم قال : لا لعمري ولكنه من دون خراسان قد جاءت أن لنا ههنا مسكنا ، ولست ببارح حتى يأتيني الموت ، ومنها المحشر لا محالة فقلت له : جعلت فداك وما علمك بذلك ، قال : علمي بمكاني كعلمي بمكانك ، قلت : وأين مكاني أصلحك الله ؟ فقال : لقد بعدت الشقة بيني وبينك أموت بالمشرق وتموت بالمغرب ، فجهدت الجهد كله وأطمعته في الخلافة فأبى .
الحسن بن علي الوشاء قال : دعاني سيدي الرضا بمرو ، فقال : يا حسن مات علي بن أبي حمزة البطائني في هذا اليوم وادخل في قبره الساعة ، ودخلا عليه ملكا القبر فساءلاه من ربك ؟ فقال : الله ، ثم قالا : من نبيك ؟ فقال : محمد فقالا : من وليك ؟ فقال : علي بن أبي طالب ، قالا : ثم من ؟ قال : الحسن ، قالا : ثم من ؟ قال : الحسين ، قالا : ثم من ؟ قال : علي بن الحسين ، قالا : ثم من ؟ قال : محمد بن علي ، قالا : ثم من ؟ قال : جعفر بن محمد ، قالا : ثم من ؟ قال : موسى بن جعفر ، قالا : ثم من ؟ فلجلج ، فزجراه وقالا : ثم من ؟ فسكت ، فقالا له : أفموسى بن جعفر أمرك بهذا ، ثم ضرباه بمقعمة من نار فألهبا عليه قبره إلى يوم القيامة ، قال : فخرجت من عند سيدي فورخت ذلك اليوم فما مضت الأيام حتى وردت كتب الكوفيين بموت البطائني في ذلك اليوم وأنه ادخل قبره في تلك الساعة .
وفي الروضة : قال عبد الله بن إبراهيم الغفاري : في خبر طويل أنه ألح علي غريم لي وآذاني فلما مضى عني مررت من وجهي إلى صريا ليكلمه أبو الحسن في أمري فدخلت عليه فإذا المائدة بين يديه فقال لي : كل فأكلت فلما رفعت المائدة أقبل يحادثني ثم قال : ارفع ما تحت ذاك المصلى فإذا هي ثلاثمائة دينار وتزيد ، فإذا فيها دينار مكتوب عليه ثابت فيه : لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلي أهل بيته من جانب ، وفي الجانب الآخر : إنا لم ننسك فخذ هذه الدنانير فاقض بها دينك ، وأنفق ما بقي على عيالك .
محمد بن سنان : قيل للرضا إنك قد شهرت نفسك بهذا الامر وجلست مجلس أبيك وسيف هارون يقطر الدم ؟ فقال : جوابي هذا ما قال رسول الله إن أخذ أبو جهل من رأسي شعرة فاشهدوا أنني لست بنبي ، وأنا أقول لكم : إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا أنني لست بامام . مسافر قال : كنت عند الرضا بمنى فمر يحيى بن خالد ، فغطى أنفه من الغبار فقال عليه السلام : مساكين لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة ، ثم قال : وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين ، وضم بين أصبعيه .
- إعلام الورى ، مناقب ابن شهرآشوب : ومما روته العامة مما ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن سعد بن سعد أنه قال : نظر الرضا عليه السلام إلى رجل فقال : يا عبد الله أوص بما تريد ، واستعد لما لابد منه ، فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيام .
- كشف الغمة : من دلائل الحميري عن الحسين بن منصور ، مناقب ابن شهرآشوب : الغفاري قال : كان لرجل من آل أبي رافع مولى رسول الله علي حق فألح علي فأتيت الرضا وقلت : يا ابن رسول الله إن لمولاك فلان علي حقا وقد شهرني ، فأمرني بالجلوس على الوسادة ، فلما أكلنا وفرغنا قال : ارفع الوسادة وخذ ما تحتها ، فرفعتها فإذا دنانير فأخذتها فلما أتيت المنزل نظرت إلى الدنانير فإذا هي ثمانية وأربعون دينارا ، وفيها دينار يلوح منقوش عليه : حق الرجل عليك ثمانية وعشرون دينارا وما بقي فهو لك ، ولا والله ما كنت عرفت ماله علي على التحديد .
أتى رجل من ولد الأنصار بحقة فضة مقفل عليها ، وقال : لم يتحفك أحد بمثلها ففتحها وأخرج منها سبع شعرات ، وقال : هذا شعر النبي فميز الرضا أربع طاقات منها وقال : هذا شعره فقبل في ظاهره دون باطنه ثم إن الرضا أخرجه من الشبهة بأن وضع الثلاثة على النار فاحترقت ثم وضع الأربعة فصارت كالذهب .
ولما نزل الرضا في نيسابور بمحلة فوزا أمر ببناء حمام وحفر قناة وصنعة حوض فوقه مصلى ، فاغتسل من الحوض وصلى في المسجد فصار ذلك سنة فيقال " گرمابه رضا " و " آب رضا " و " حوض كاهلان " ومعنى ذلك أن رجلا وضع هميانا على طاقه واغتسل منه وقصد إلى مكة ناسيا فلما انصرف من الحج أتى الحوض للغسل فرآه مشدودا .
فسأل الناس عن ذلك فقالوا قد أوى فيه ثعبان ، وقام على طاقه ، ففتحه الرجل ودخل في الحوض وأخرج هميانه ، وهو يقول : هذا من معجز الامام فنظر بعضهم إلى بعض وقال : أي كاهلان أن لا يأخذوها فسمي بذلك حوض كاهلان وسمي المحلة فوز لأنه فتح أولا فصحفوها وقالوا : فوزا .
عن الحسين بن منصور ، عن أخيه قال : دخلت على الرضا في بيت داخل في جوف بيت ليلا فرفع يده فكانت كأن في البيت عشرة مصابيح فاستأذن عليه رجل فخلا يده ثم أذن له . | |
|
سلام الربيعي الرتبــــــة
رقم العضوية : 14 الجنــس : المواليد : 28/08/1980 التسجيل : 27/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 44 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 1714 نقـــــــــاط التقيم : 2638 السٌّمعَــــــــــــــة : 1 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف قسم الحجة الالهية
| موضوع: رد: علم الأمام الرضا عليه السلام برجل محتاج السبت مارس 16, 2013 6:49 pm | |
| بارك الله فيك اخي ابوسحاد موضوع قيم وجزاك الله خير الجزاء | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: علم الأمام الرضا عليه السلام برجل محتاج السبت مارس 16, 2013 8:41 pm | |
| شكرا" لمرورك الكريم أخي سلام الربيعي وجزاك الله خير الجزاء | |
|
عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: رد: علم الأمام الرضا عليه السلام برجل محتاج الأحد مارس 17, 2013 3:33 am | |
| شكر جزيلا للطرح القيم ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه تحيتي وتقديري لكم | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: علم الأمام الرضا عليه السلام برجل محتاج الأحد مارس 17, 2013 2:22 pm | |
| شكرا" لتنويرك صفحتي أختي العزيزة ودمت برعاية الله وحفظه | |
|