علي السعدي الرتبــــــة
رقم العضوية : 48 الجنــس : المواليد : 23/05/1970 التسجيل : 04/02/2013 العمـــــــــــــــــر : 54 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 254 نقـــــــــاط التقيم : 557 السٌّمعَــــــــــــــة : 0 علم بلدك : 15000
| موضوع: السفير الأول عثمان بن سعيد العمري الجمعة مارس 15, 2013 8:54 pm | |
| السفير الأول عثمان بن سعيد العمري رمز الوثاقة والأمانة
أ- من عظماء الإسلام: قد لا تسعنا الفرحة إذا نال أحدنا وساماً أو تنويهاً من كبير قومه أو رئيسه، فكيف إذا كان الوسام من أهل البيت عليهم السلام كما تشرّف بذلك عثمان العمري وولده وباقي السفراء الأربعة. حيث قال مولانا العسكري عليه السلام في حقه: "العمري ثقتي فما أدّى إليك عني فعني يؤدي وما قاله لك فعني يقول فاسمع له وأطع فإنه الثقة المأمون" وقد سمع العمري هذه الشهادة فيه فخرّ ساجداً شاكراً لله على هذه الثقة والنعمة وعلى هذا الوسام الإلهي، وبكى أمام من كانوا في مجلسه، فهو محل ثقة حجة الله على خلقه وجميع أهل الهداية والولاية التابعين لأهل بيت النبوة عليهم السلام. فالعمري كان يحمل مواصفات عالية ويمتاز بروحية ملؤها الإيمان والإخلاص لله ورسوله وعترته الطاهرة عليهم السلام وهذا ما جعله جليل القدر عظيم الشأن وأهَّله لأن يكون السفير الأول لولي الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف.. ولذلك حينما نقرأ سيرته العابقة بأريج الإيمان لا بد لنا أن نستفيد منها دروساً عملية في حياتنا من خلال مراعاة الموازين الإلهية في سائر تصرفاتنا من صدق الكلمة والوفاء بالوعد وصيانة الأمانة والخوف الدائم من الله تعالى ليؤدي ذلك كله إلى نيل ثقة أهل الإيمان بنا وائتمانهم لنا طالما كانت الرقابة الإلهية حاضرة في نفوسنا، إن الله سبحانه يرانا ويكتب أفعالنا والحساباتٍ.
ب - سفارة العمري: كان عثمان بن سعيد العمري سفيراً للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف قرابة خمس سنوات إبّان خلافة المعتمد العباسي، ووكيلاً للإمامين الهادي والعسكري عليه السلام طيلة خمس سنوات قبل مولده عجل الله تعالى فرجه الشريف وكان يلقّب بالزيّات أو السمّان لأنه كان يتاجر بالسمن تغطية لأمره العظيم الذي كان يتولاه في عصر الرقابة الشديدة وكان يضطلع بالمهمة العظمى في ربط الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف بالموالين وتبليغ توجيهاته وتعاليمه وإيصال أسئلتهم ومشاكلهم إليه. وقد سئل رضوان الله تعالى عليه مرة هل مضى أبو محمد؟ أي هل لحق العسكري عليه السلام بربه؟ فقال رضوان الله تعالى عليه: "قد مضى، ولكن خلف فيكم من رقبته مثل هذه وأشار بيديه إلى رقبة المولود الشريف مؤكداً أنه مولود وموجود وأنه قد أيفع و..." (أي صار يافعاً). وكان رضوان الله تعالى عليه في جملة الذين حضروا تغسيل الإمام العسكري عليه السلام وتكفينه والصلاة عليه ودفنه. ج- كتاب من صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف: وجّه الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف لسفيره كتاباً يشرح له ولشيعته أمر الله تعالى ويدعوهم للثبات على الحق وعدم التزلزل أمام الأوهام وأصوات الباطل التي يبثها المنحرفون عن جادة الحق. ومما جاء في كتابه عجل الله تعالى فرجه الشريف: ".. كيف يتساقطون في الفتنة ويتردَّدون في الحيرة، ويأخذون يميناً وشمالاً!. فارَقوا دينهم أم ارتابوا، أو عاندوا الحق، أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة والأخبار الصحيحة، أو عَلِموا فتناسَوا؟؟؟ أَوَما تعلمون أن الأرض لا تَخلو من حُجَّة، إما ظاهراً أو مغموراً؟ أَوَلَم يعلموا انتظام أئمتهم بعد نبيِّهم صلى الله عليه وسلم واحداً بعد واحد، إلى أن أفضى الأمر بأمر الله عزّ وجلّ إلى الماضي صلوات الله عليه (يقصد أباه) فقام مقام آبائه يهدي إلى الحق وإلى صراطٍ مستقيم، ومضى على منهاج آبائه حَذْوَ النعل بالنعل، على عَهْدٍ عَهِدَه ووصيَّةٍ أَوصى بها إلى وصيٍّ ستَره الله عزّ وجلّ بأمره إلى غاية، وأخفي مكانه بمشيئته للقضاء السابق والقدَر النافذ، وفينا موضعُه، ولنا فضلُه. ولو قد أَذِنَ الله عزّ وجلّ فيما قد منعه، وأزال عنه ما قد جرى به من حُكمه، لأراهم الحقَّ ظاهراً بأحسن حِلْيةٍ وأَبْيَن دلالة وأوضح علامة، وَلأبان عن نفسه وقام بحُجته. ولكنّ أقدار الله عزّ وجلّ لا تُغالَب، وإرادته لا تُردّ وتوفيقه لا يُسبق.. فَلْيَدَعوا عنهم اتِّباع الهوى، وليقيموا على أصلهم الذي كانوا عليه، ولا يبحثوا عمَّا سُتِرَ عنهم فيأثموا، ولا يكشفوا سترَ الله عزّ وجلّ فيندموا" فإنه عجل الله تعالى فرجه الشريف يثبِّت أولياءه في كل مناسبة، ويشدهم إلى عقيدتهم الأصيلة، ويزيل الشكوك من أذهانهم، ويحذِّرهم من الانحراف عن صراطهم المستقيم لئلا يضلّوا مع من ضلّ..
د- وفاة العمري وعزاء الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف: وحين توفي هذا السفير الجليل، حزن الناس عليه حُزناً شديداً حتى أن الإمام المهديّ عليه السلام حزن عليه وعزَّى فيه ابنَهُ السفير الثاني محمد بن عثمان وشرَّفه بكتاب قال فيه: "إنَّا لله وإِنَّا إليه راجعون، تسليماً لأمره ورضا بقضائه. عاش أبوك سعيداً ومات حميداً، فرحمه الله وأَلحقه بأوليائه ومَواليه عليه السلام. فلم يزل مجتهداً في أمرهم، ساعياً فيما يُقَرِّبه إلى الله عزّ وجلّ وإليهم. نضَّر الله وجهه وأَقال عثرته"..
وكتب إليه معزّياً مرة ثانيةً تدل على حزنه العظيم لفقد هذا السفير الجليل، وعلى مكانته من نفسه، ويبشِّره بإقامته مكان أبيه: "أَجزلَ الله لك الثواب، وأَحسنَ لك العزاء.. رُزئت ورُزئنا، وأوحشَك فراقه وأوحشَنا، فسرَّه الله في منقلَبه. كان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولداً مثلك يَخلفُه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، ويترحَّم عليه".
| |
|
عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: رد: السفير الأول عثمان بن سعيد العمري الجمعة مارس 15, 2013 10:45 pm | |
| شكر جزيلا للطرح القيم ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه تحيتي وتقديري لكم | |
|
وفاء الموسوي الرتبــــــة
رقم العضوية : 6 الجنــس : التسجيل : 18/12/2012 عدد المساهمات : 2483 نقـــــــــاط التقيم : 4743 السٌّمعَــــــــــــــة : 2 علم بلدك : ادارة منتدى
| موضوع: رد: السفير الأول عثمان بن سعيد العمري الجمعة مارس 15, 2013 11:08 pm | |
| السلام على سفير الامام الحجة عثمان ابن سعيد بارك الله فيك
| |
|