لا تعادوا الأيام فتعاديكم
قال الله تعالى : (يأيها الذين امنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون*) و قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « يوم الجمعة سيد الأيام ، تضاعف فيه الحسنات ، وترفع فيه الدرجات ، وتستجاب فيه الدعوات ،وتكشف فيه الكربات ، وتقض فيه الحوائج ألعظام ، وهو يوم المزيد ، فيه عتقاء وطلقاء من النار ، ما دعا فيه واحد من الناس وعرف حقه وحرمته إلا كان حقاً على الله تعالى أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار ، فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبُعث آمناً ، وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه إلاّ كان حقاً على الله تعالى أن يصليه نار جهنم إلأ أن يتوب » . و قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « ما من يوم يمر على ابن آدم إلاّ قال له : أنا يوم جديد ، وأنا عليكم شهيد ، فقل فيَّ خيراً واعمل فيَّخيراً اشهد لك به يوم القيامة ، فإنك لن تراني بعده أبداً » . وقيل : إنّ في كل ساعة تحمل ستمائة ألف امرأة ، وتضع ستمائة ألف و روي الصقر بن أبي دلف (في خبر طويل)قال : قلت لأبي الحسن العسكري (عليه السّلام) : ما معنى قوله (صلّى الله عليه وآله) : « لا تعادوا الأيام فتعاديكم » ؟ فقال (عليه السّلام) : « السبت اسم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، والأحد كناية عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) والاثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفربن محمّد ،والأربعاء موسى بن جعفروعلي بن موسى الرّضا ومحمّد بن علي وأنا ، والخميس ابني الحسن ، والجمعة ابنِ ابني ، وإليه تجمع عصابة الحق ، وهو الذي يملؤها قسطاً كما ملئت ظلماً وجوراَ ، فلا تعادوهم في الدنيا فتعاديكم في الاخرة » . و قال أبو عبد الله (عليه السّلام) : « إِنّ السبت لنا ، والأحد لشيعتنا ، والاثنين لأعدائنا ، والثلاثاء لبني أمية ، والأربعاء يوم شرب الدواء ،والخميس تقضى فيه الحوائج ، والجمعة للتنظيف والتطيّب ، وهو عيد للمسلمين ». وقيل : يوم الأربعاء لشيعة بني العباس ، ويوم الجمعة يوم العبادة ، وذلك اليوم يوم القيامة .