الصراع الداخلي يعصف بالدوحة.. واعتقال 7 من طاقم بن جاسم وتل أبيب وسيطاً بين الحمدين
النخيل-في تأكيد جديد على الدور التآمري الخياني الذي تضطلع به مشيخة قطر ضد الأمة العربية، وضد قضية شعب فلسطين، وتأكيدا على عمق العلاقة بين الدوحة وتل أبيب، انشغل طاقم إسرائيلي من ثلاثة مسؤولين على خط الوساطة التي بدأتها واشنطن من بينهم مسؤول أمني تربطه علاقة قوية حميمة مع حكام المشيخة، في وساطة بين الحمدين الصغيرين والأصغر، بعد توتر العلاقات بينهما، على خلفية صراع عائلي استهدف تحجيم دور رئيس وزراء المشيخة لصالح ولي العهد تميم من زوجته صاحبة النفوذ "موزة".
وذكرت مصادر مطلعة نقلا عن أحد المقربين لأمير المشيخة أن الطاقم الإسرائيلي المذكور أمضى عشرة أيام في الدوحة على امتداد زيارتين للوصول إلى مصالحة بين الحمدين، بعد أن قام نجل حاكم المشيخة باعتقال سبعة من المعاونين والمقربين لرئيس الوزراء بينهم المسؤول عن جهاز الحماية الخاصة به، ومدير مكتبه، واثنان من ضباط الأمن تربطهما علاقة قوية مع حمد الأصغر، إضافة إلى إجراءات أخرى، شملت وضع وحدات مراقبة على أماكن تردد حمد بن جاسم وقصوره ومكتبه، وتقول المصادر إن حاكم المشيخة ونجله اتهما رئيس وزرائهما استنادا إلى معلومات استخبارية، أنه يخطط للانقضاض على حاكم المشيخة بدعم من جهات خارجية، مستندا إلى تجمعات نجح في تشكيلها داخل أجهزة الأمن والجيش وداخل العائلة الحاكمة، وتشير المصادر إلى أن هذه المعلومات ترافقت مع معلومات عن قيام حمد بن جاسم بتجنيد عناصر إرهابية لتنفيذ عمليات تفجير وتخريب داخل الإمارات والأردن والسعودية والكويت، في إطار المنظمة الإرهابية الخاصة التي شكلها من إرهابيين داخل سورية تحت اسم "سيوف الأمة" ويقودها مسؤول استخباري قطري سابق، ويعاونه في ذلك مستشارون أتراك وسوريون، وجنرال فرنسي متقاعد.
وتضيف المصادر إن تل أبيب بعثت بطاقم خاص إلى الدوحة، حاملا رسالة من القيادة الإسرائيلية تحذر من تصاعد الخلاف وخطورة ذلك على العائلة الحاكمة بأكملها، وأنه لا بد من إنهاء هذا الخلاف خاصة في هذه المرحلة الحساسة، وما يتعلق بالأوضاع في سورية، التي تهدد بفشل المؤامرة على شعبها، مما ستكون له آثار سلبية على الحكم في الدوحة، وغيرها من أنظمة الحكم في الخليج، وبالتالي سينعكس ذلك سلبا على المصالح والبرامج الإسرائيلية، وتكشف المصادر عن أن رئيس الوزراء في مشيخة قطر، تربطه علاقات متينة مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، وأنه منفذ أمين لتعليمات القيادة الإسرائيلية منذ سنوات طويلة، ونفذ لها مهمات خاصة خطيرة خلال هذه السنوات، وبالتالي معنية أن يظل في دائرة صنع القرار لمواصلة مهامه الخيانية في المنطقة، ونقلت المصادر أن حمد بن جاسم خطط للإطاحة بحاكم المشيخة في أجواء فوضى تحدثها عمليات تفجيرية مفتعلة في عدة أماكن بقطر، بتدبير منه، وأن هذه المعلومات وضعت أمام الطاقم الإسرائيلي "الوسيط".
وأفادت المصادر أن الفريق الإسرائيلي أمضى أياما في الدوحة، ونجح في وساطته، وأعاد لرئيس وزراء المشيخة حركته كالسابق، ملتزما بعدم المضي في سياسة الاستزلام والتمحور داخل العائلة الحاكمة، وضرورة دعمه لولي العهد الحاكم القادم خلال عامين كما تقول المصادر ذاتها.
وأضافت المصادر إن إسرائيل كلفت الدوحة من خلال رئيس وزرائها مواصلة جهوده لتمرير حل إسرائيلي في الساحة الفلسطينية يقوم على دولة بحدود مؤقتة، والتمهيد لذلك، بتحركات وضغوط كما هو مرسوم له، وفي هذا السياق ترفض المشيخة دعم السلطة الفلسطينية ماليا، كأداة ضغط وابتزاز، في وقت استأنف جاسوس العصر حمد بن جاسم مهمته القذرة بالترويج لتحرك عربي بهدف استئناف المفاوضات، ولكن، على أسس بينها، إلغاء المبادرة العربية، أو تعديلها، والدفع بالسلطة للقبول بحل انتقالي وترسيم للحدود يريده حمد بموافقة فلسطينية، ويواصل في الوقت نفسه سياسة التهديد والتحذير والابتزاز ضد السلطة الفلسطينية، التي أكدت للدوحة رفضها للمسعى القطري وفق هذه الأسس وهذا هو السبب الرئيسي وراء عدم زيارته لرام الله، إضافة إلى سبب آخر هو صراعات العائلة على حكم المشيخة.
وتحذر المصادر من أن المشيخة، تسعى لاستقطاب دول عربية، تقودها لطرح حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي يقوم على أسس إسرائيلية، يروج لها حمد بن جاسم في أروقة الجامعة العربية التي اختطفتها وسيطرت عليها ممالك الخليج!!.