وثيقة أمريكية.. رهاننا على "الإخوان" خاسر والسعودية وقطر دخلتا مرحلة الخطر
النخيل-أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة نقلاً عن وثيقة داخلية في رئاسة الدبلوماسية الأمريكية، تشرح اللقاءات بين وزير الخارجية جون كيري والمسؤولين في الدول العربية التي زارها مؤخرا، أن أنظمة هذه الدول تعيش حالة من "فقدان التوازن"، بمن فيها النظام السعودي والنظام القطري والنظام الاخواني في مصر، وتضيف الوثيقة التي أعدها الوفد المرافق للوزير الأمريكي: إن حالة الضياع والخوف من السقوط لا تقتصر على الدول التي لم تصلها ما تسمى بـ"عاصفة الربيع" بل أيضا تلك الدول التي ضربتها تلك العاصفة وترفض أن تغادرها كمصر وتونس واليمن.
وتقول المصادر :إن الخطير في هذا التقييم الذي تضمنته الوثيقة والتي خرج بها خبراء ومختصون في دائرة الشرق الأوسط والخليج في وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تواجه حالة خطيرة تستدعي علاجا سريعا خوفا من أن تقع مصالحها في دائرة الخطر الجدي، لذلك، ترى الوثيقة الداخلية أن التعامل الأمريكي، مع تلك الأزمات هي رؤية غير صحيحة وأن الطرف الذي راهنت عليه أمريكا لاستلام زمام الأمور في الدول العربية "جماعة الأخوان المسلمين" لا يملك المقومات التي تسمح له بإدارة سليمة للحكم، فما زال هذا التنظيم في مرحلة "التلمس والتحسس" ولم تقو عضلاته بعد.
أما بالنسبة لما يحدث في السعودية وقطر ودول خليجية أخرى، فإن الوثيقة كانت أكثر تشاؤما وخطورة، حيث توقعت اندلاع احتجاجات شعبية غاضبة عنيفة في ساحاتها في مواجهة تلك الأنظمة التي تمارس القمع والجهل والظلم، وفي ساحاتها رغبة قوية بالتغيير وإصلاح الأوضاع، وهذا يعني أن الأنظمة الخليجية هي الآن في دائرة الخطر الحقيقي، وأن على واشنطن إدراك ذلك والعمل قبل فوات الأوان!!.