منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة

منتدى ( ديني )( اجتماعي ) ( حضاري )( ثقافي )( علمي )( برامج العاب كمبيوتر )( فتاوي عامة )( مرئيات صوتيات )( تفسير احلام ) ( تقارير مصورة)
 
الرئيسيةبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  دعوى المهدوية في المجتمعات السنية

اذهب الى الأسفل 
+2
بشار
الطريبيلي
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الطريبيلي
الرتبــــــة
الرتبــــــة



رقم العضوية : 11
التسجيل : 20/12/2012
عدد المساهمات : 3314
نقـــــــــاط التقيم : 5593
السٌّمعَــــــــــــــة : 8
100%
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف الاقسام العلمية
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Jb12915568671

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 86

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية T20659-8

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 1263


 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Empty
مُساهمةموضوع: دعوى المهدوية في المجتمعات السنية    دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Emptyالخميس مارس 14, 2013 12:54 am

دعوى المهدوية في المجتمعات السنية
ولم تقتصر دعوى المهدوية في الأوساط الشيعية واتهامها وحدها بنشوء مثل هذه الحركات،
بل أن الذهنية السنية كذلك كانت على استعداد لنفوذ مثل هذه الدعوى، مما يدلل على
ارتكاز الفكرة المهدوية في نفوس المسلمين جميعاً دون تمييز بين شيعةٍ وسُنة، وهذا
ما دعا بعض أهل السنة من ذوي الحركات الفكرية المشوبة بالسياسة والتنظيم أن يدّعي
المهدوية لنفسه ليحصل على أتباعٍ ومريدين يتمكن من خلال دعوته هذه إلى جلب قلوب
هؤلاء المتطلعين للانقاذ واستغلال عواطفهم الجياشة بالإصلاح، لذا فلم يتوانَ محمد
أحمد المولود سنة 1844 في جزيرة لبب السودانية أن يعلن دعوته المهدوية، ولعل
المحاولات السياسية التي قام بها محمد علي باشا بإلحاق السودان بمصر أججت روح
السيادة والتحرر لدى السودانيين، وهو ما يفسر قبول السودانيين لدعوى مهدوية محمد
أحمد الذي انخرط إلى الطريقة «السمانية» وهي طريقة صوفية، حتى أصبح رئيس هذه
الطريقة بعد وفاة رئيسها القرشي ود الزين، وقد نجح في استمالة الكثير من السودانيين
ولاقت دعوته قبولاً كبيراً وانتشاراً واسعاً.(14)
ولم يخلُ تاريخنا المعاصر من دعاوى مهدوية أخرى كالتي قام بها رجلٌ سعودي يدعا
«جهيمان» وقد اعتصم بالحرم المكي وذلك عام 1979م مما دعا العلماء في السعودية إلى
إصدار فتوى بهدر دمه كون أوصافه لم تكن هي أوصاف المهدي الموعود، فضلاً عن دوافعها
السياسية وقتذاك.(15)
والذي نريد قوله أن انتشار دعاوى المهدوية طوال التاريخ الإسلامي ناشيءٌ من عاملين:
الأول: محاولة بعض الحركات السياسية للنفوذ إلى الأوساط العامة واستغلال العاطفة
والوجدان المهدوي الذي يحمله الفرد داخل المجتمع الإسلامي، وما لهذه الدعوة من
قداسةٍ لدى الذهنية العامة، حتى أنك لا تخال دعوةً بهذا العنوان ولم تجد أتباعاً
ومؤيدين، وذلك لما يحمله المسلمون من تقديس هذه الفكرة، بل ومصداقية الأخبار
الواردة للبشارة بها، وكون هذه الفكرة باتت من المسلّمات الإسلامية وضرورات الدين
بغض النظر عن الشيعة وأهل السنة والطوائف الأخرى.
الثاني: الاحتقان الذي يعاني منه الكثير من المستضعفين الذين يستقبلون هذه الدعوة
بكل شوقٍ ولهفة على أنها البديل للمعاناة التي يتحملها هؤلاء، وكون هذه البيئات
المظلومة أكثر تقبلاً لأية دعوة من شأنها إنقاذها من ظلاماتها التي تعاني منها
دائماً، لذا فأي دعوى مهدوية سيتقبلها الكثير من أولئك المحرومين، ومن المؤكد أن
هذه الدعاوى ستكون أرضها الخصبة في ترعرعها ونشوءها أرض المستضعفين ومواطنهم
المحرومة.
وبالرغم من تلقي هذه الدعاوى القبول في أول الأمر إلا أنها سرعان ما يفتضح أمرها
وتُمنى بهزيمةٍ منكرة وخسارةٍ فادحة وذلك لأن آلية الكشف عن كذب هذه الدعاوى
وتجنيها على الواقع تتوفر لدى المسلمين وذلك عن طريق علامات الظهور الواردة في كتب
الملاحم والفتن والتي تحول دون تفشي ظاهرة المهدوية الكاذبة وإيقافها من الامتداد
والتوسع، بل فضْحها كأسرع ما يكون.
من هنا نلمس ضرورة معرفة علامات الظهور والتفقه بها، وهي إحدى الأسباب التي دعت
أئمة أهل البيت عليهم السلام لبث مثل هذه العلامات لتكون علامات الظهور صمام أمان
لآية محاولة عابثة تجعل المهدوية أداةً للوصول إلى مآربها وغاياتها الدنيوية.

2 _ علامات الظهور
تقدّم أنّ أهمّية معرفة الظهور ومتابعة إرهاصاته أمرٌ لا ينبغي للمكلّف أن يتخلّف
في البحث عنه؛ وذلك لأنّ علامات الظهور تعين المكلّفين على معرفة ملامح اليوم
الموعود والتهيّؤ والاستعداد لاستقباله دون أن يعتري النفوس أدنى شكٍّ أو ريب.
بمعنى أنّ علامات الظهور لطفٌ إلهي تفضّلَ به الله تعالى على عباده، فهو إنذارٌ
للنفوس أن تُعيد حساباتها وتسعى للاستقامة والتكامل، ومحاولة إعادة النظر في رؤيتها
للوصول إلى الرؤية الصحيحة، وفي نفس الوقت فهي علامات بشائر إنقاذ وإعادة اعتبار
للإنسانيّة الممتهنة.
إذن فلا بدّ من الإهتمام بمعرفة هذه الإنذارات والبشائر ليتسنّى معرفة ما يمكن
للمكلّف القيام به، ومزاولته عندئذٍ.
أ _ العلامات من حيث القرب والبعد الزماني لليوم الموعود
على أنّ هذه العلامات تنقسم إلى قسمين بحسب بعدها وقربها عن تاريخ الظهور:

أوّلاً _ علامات بعيدة عن وقت الظهور:
وهي الحوادث التي تُعدُّ مجرياتٍ لأحداثٍ بعيدة عن وقت الظهور، أخبر بها النبيّ 9
وأئمّة أهل البيت عليهم السلام، وهي مقدّمات بعيدة عن الظهور، إلاّ أنّها تُعدُّ
إرهاصاتٍ تُهيّئ للظهور، وممهّدات تلوّح بحلول اليوم الموعود بشكلٍ يُتيح لأخبار
المهدي عليه السلام أن تكون مسألةً حقيقية، إلاّ أنّها على المدى البعيد، أي أنّ
هذه العلامات البعيدة تجعل اليوم الموعود مسألةً ارتكازيّة تُحفّز الوعي العامّ
لاستيعاب الاُطروحة المهدويّة، وتُهيّئ الظروف لأن تكون في مستوى الاستجابة لتهيئة
ذلك اليوم وأرضيّة ممهّدة لاستقباله.
ومن هذه الأحداث التي تُعدُّ علاماتٍ بعيدةً عن الظهور ما رواه النعماني في غيبته:
بسنده عن عليّ عليه السلام أنّه قال:
«يأتيكم بعد الخمسين والمائة أُمراء كفرة، واُمناء خونة، وعرفاء فسقة، فتكثر
التجّار، وتقلُ الأرباح، ويفشو الربا، وتكثر أولاد الزنا، وتغمر السفاح، وتتناكر
المعارف، وتعظم الأهلّة، وتكتفي النساء بالنساء، والرجال بالرجال».
فحدّث رجلٌ عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّه قام إليه رجلٌ حين تحدّث بهذا
الحديث فقال له: يا أمير المؤمنين، وكيف نصنع في ذلك الزمان؟
فقال: «الهرب الهرب، فإنّه لا يزال عدل الله مبسوطاً على هذه الاُمّة ما لم يمل
قراؤهم إلى اُمرائهم، وما لم يزل أبرارهم ينهى فجّارهم، فإن لم يفعلوا ثمّ استنفروا
فقالوا: لا إله إلا الله، قال الله في عرشه: كذبتم لستم بصادقين».(16)
هذه هي علامات الظهور البعيدة، أو مجريات الأحداث التي تجري قبل قيام القائم عليه
السلام، فهي ممهّدات إذن للتنويه عن الإمام المهدي عليه السلام لتستقبلها الأوساط
بشكل لا يثير التوجّس في أصل قضيّة الظهور، وقد تكفلتها روايات تشير إلى مجمل
الأحداث دون تفاصيلها وجزئياتها.
ثانياً _ علامات الظهور القريبة:
وهي العلامات التي تكون قبيل أو مزامنة ليوم الظهور. وتختلف من حيث أهمّيتها قرباً
وبعداً ليوم الظهور، وستكون كالتالي:
1 _ علامات قريبة ليوم الظهور نسبيّاً:
وهي علامات قريبة نسبيّاً للظهور، وستكون بمثابة مقدّماته الممهّدة، أي ستكون
بمثابة مقتضيات الظهور، والغالب عليها تفشّي الظلم، وشياع الجور، وذيوع الفساد إلى
غير ذلك من مقتضيات الظهور، بل لعلّها ستكون إحدى الشروط التي تسبّب الظهور.
ومعنى ذلك أن تتداخل شرائط الظهور بعلاماته، وستكون عندئذٍ تحقّق بعض الشروط هي
ذاتها إحدى علامات الظهور، وقد ذكرنا في بحث الشروط: توفّر مقتضى الإصلاح الذي
بموجبه يتحقّق الظهور، أي وجود الظلم وشيوعه عند ذاك يكون مقتضي للإصلاح، ومن ثَمّ
خروج المصلح، وهو الإمام عليه السلام، ولعلّ هذه العلائم ستشغل مساحة واسعة من
روايات الملاحم والفتن، وسيكون انصباب اهتمام الأخبار على بيانها بشكلٍ ملفتٍ يوقظ
معه إحساس المكلّفين بأنّ حدثاً ما تتطلّبه هذه الظروف الطارئة؛ وذلك على حساب
الحالة المتفشّية في أوساط المجتمع؛ إذ الضمير الإنساني سيجد نفسه بحاجةٍ إلى منقذٍ
ينقذه من «أزمة الظلم» المتفشّية في جميع الأوساط، وبالتأكيد فإنّ ذلك سيوجب توجّه
النفوس إلى محاولاتِ إنقاذ واُطروحات إصلاحٍ عالميةٍ تسود الأرض بإصلاحاتها وعدلها.

ملاحم المغيبات
عمد أئمة أهل البيت عليهم السلام على تقديم صيغ عدة تعدُ حالات إنذار ومحاولات تيقظ
لمجتمعٍ يترقب حالات تغيير سلبي كنتيجة حتمية للتراجع الفكري الذي تصاب بها هذه
المجتمعات، ومن ثَمَ هي في حقيقتها نكسات تشارك في محنه ونكباته وتعدُ هذه على
مستويين:
المستوى الأول: علامات لم يتحقق منها بعضها أو تحقق البعض الآخر بشكل غير ظاهر،
وستكون هذه بمثابة إشارات تتلقاها العقلية المسلمة لاسترعاء الإنتباه ووشوك اليوم
الموعود.
المستوى الثاني: علامات تحقق بعضها بشكل واضح، وينتظر الآخر التحقق اذ ذلك مرهون
بالوقت فقط، وستكون هذه حقائق يستسلم إليها المجتمع وهو يصغي إليها بحالةٍ من
التصديق تختلف عن المستوى الأول في القبول والتلقي، فضلاً عن كون الظروف الظاهرة
ستشارك في صياغتها وتقديمها.
المستوى الأول:
مثل الرواية التالية التي سنقرأ من خلالها حالات تفشّي الفساد، وشيوع الظلم، ومسخ
القيم، وانحراف الأفكار، واستحلال الدماء، وهتك الحرمات حتّى إنّ العالم تسوده حالة
الفوضى التي معها يسترعي الجميع انتباههم بأنّ الأمر لابدّ من إنقاذه، وأنّ الحالة
لا تُطاق، لذا فالأمر لابدّ من إصلاحه إنقاذاً للقيم وانتصاراً للمبادئ.
روى المجلسي في البحار: بسندٍ عن النـزال بن سبرة، قال: خطبنا عليّ بن أبي طالب
عليه السلام، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: «سلوني أيّها النّاس قبل أن تفقدوني»
ثلاثاً.
فقام إليه صعصعة بن صوحان، فقال: يا أمير المؤمنين، متى يخرج الدجّال؟
فقال له عليّ عليه السلام: «اقعد فقد سمع الله كلامك، وعلم ما أردت، والله! ما
المسؤول عنه بأعلم من السائل، ولكن لذلك علامات وهيئات يتبع بعضها بعضاً كحذو
النعلِ بالنعل، وإن شئت أنبأتك بها»، قال: نعم يا أمير المؤمنين.
فقال عليه السلام: «احفظ، فإنّ علامة ذلك إذا أمات النّاس الصلاة، وأضاعوا الأمانة،
واستحلّوا الكذب، وأكلوا الربا، وأخذوا الرشا، وشيّدوا البنيان، وباعوا الدين
بالدنيا، واستعملوا السفهاء، وشاوروا النساء، وقطعوا الأرحام، واتّبعوا الأهواء،
واستخفوا بالدماء، وكان الحلم ضعفاً، والظلم فخراً، وكانت الاُمراء فجرة، والوزراء
ظلمة، والعرفاء خونة، والقرّاء فسقة، وظهرت شهادات الزور، واستعلن الفجور، وقول
البهتان والإثم والطغيان، وحلّيت المصاحف، وزُخرفت المساجد، وطوّلت المنائر، واُكرم
الأشرار، وازدحمت الصفوف، واختلفت الأهواء، ونقضت العقود، واقترب الموعود، وشارك
النساء أزواجهنّ في التجارة حرصاً على الدنيا، وعلت أصوات الفسّاق واستمع منهم،
وكان زعيم القوم أرذلهم، واتُقي الفاجر مخافة شرّه، وصُدّق الكاذب، واؤتمن الخائن،
واتُخذت القيان والمعازف، ولعن آخر هذه الاُمّة أوّلها، وركب ذوات الفروج السروج.
وتشبّه النساء بالرجال والرجال بالنساء، وشهد شاهد من غير أن يستشهد، وشهد الآخر
قضاءً لذمام بغير حقّ عرفه، وتفقّه لغير الدين، وآثروا عمل الدنيا على الآخرة،
ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب، وقلوبهم أنتن من الجيف، وأمرُّ من الصبر، فعند
ذلك الوحا الوحا، العجل العجل، خير المساكن يومئذٍ بيت المقدس(17)، ليأتينَ على
النّاس زمان يتمنّى أحدهم أنّه من سكّانه».(18)
وإلى ذلك أشار القرآن الكريم بقوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ
الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَْمْوالِ وَالأَْنْفُسِ وَالثَّمَراتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)،(19) فقد فسّرها الإمام الصادق عليه السلام بأنّها علامات
الفرج.
عن الحميري، عن أحمد بن هلال، عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب والعلا معاً، عن محمّد بن
مسلم، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «إنّ لقيام القائم علامات تكون من
الله جل جلاله للمؤمنين»، قلت: وما هي جعلني الله فداك؟
قال: «قول الله جل جلاله: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) يعني المؤمنين قبل خروج القائم
عليه السلام (بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَْمْوالِ
وَالأَْنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)» قال: «نبلولهم بشيءٍ من
الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم»، (وَالْجُوعِ) بغلاء أسعارهم، (وَنَقْصٍ
مِنَ الأَْمْوالِ)»، قال: «كسادُ التجارات، وقلّة الفضل، (وَنَقْصٍ مِنَ
الأَْنْفُسِ)، قال: موت ذريع، ونقص من الثمرات: قلّة ريع ما يزرع، (وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ): عند ذلك بتعجيل الفرج».(20)
ومعلومٌ أنّ هذه العلامات لا تحصل إلاّ قبل مدّةٍ مديدةٍ من الزمن، فهي ليست
بالبعيدة التي معها تُعدُّ من جملة مجريات الحوادث التي تحدث في غيبته بحيث لا
تُلفِتْ انتباه النّاس، ولا بالقريبة جدّاً؛ لأنّ مقتضى حدوثها وترتيبها يتطلّب
مدّة زمنيّة لا بأس بها. إذن فهي من ضمن العلامات القريبة نسبيّاً ليوم الظهور.
المستوى الثاني:
على أن هذه الرواية كسابقتها ناظرة إلى ثلاث مستويات من العلاقات التي تتحكمُ في
مصير المجتمع وتوجهاته، وفي الحقيقة هي حالة استنطاقٍ لواقعٍ مستقبلي تشير إليه هذه
الروايات، آخذةً بالاعتبار المظاهر التي ستتحقق لتُعدُ أهم أسس هذه العلاقات، وهي:
أولاً: العلاقات الاجتماعية:
وتشمل كل توجهاتها السياسية والدينية والثقافية وغيرها.
ثانياً: العلاقات الاقتصادية:
وتشمل ما يتعلق بالمستوى الاقتصادي والمالي وشؤونه الأخرى.
ثالثاً: العلاقات العامة:
ويدخل تحتها كل عنوان ما عدا ما ذكر في الفقرتين الآنفتين أعلاه. والرواية التالية
تُعدُ عينةً لهذه الملاحم المستقبلية التي عالجها أئمة أهل البيت عليهم السلام.
محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابه، وعلي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي
عمير جميعاً عن محمد بن أبي حمزة عن حمران، والرواية صحيحة مع وجود إبراهيم بن هاشم
وقد درج الاصحاب على قبوله وإن لم يرد في توثيقه شيءٌ مصرّح به إلا أن جلالة قدره
ومنـزلته ما دعت ولده الثقة علي بن إبراهيم أن يروي عنه أكثر رواياته فضلاً عما
نقله من حديث الكوفيين إلى قم مما دعا الأكثر أن يعاملوه معاملة الثقة وأن يدرجوا
رواياته في الصحاح.
ومحمد بن أبي حمزة فهو مشترك مع محمد بن أبي حمزة التيملي المجهول من أصحاب الصادق
عليه السلام، إلا أن المشار إليه هو محمد بن أبي حمزة الثمالي بقرينة رواية ابن أبي
عمير وأحمد بن محمد بن عيسى وغيرهما عنه، والوارد في السند هو ابن أبى حمزة الثمالي
وليس غيره، والنجاشي نص على توثيقه بقوله:
سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير عن علي بن أبي حمزة الثمالي والحسين بن أبي حمزة
ومحمد أخويه وابنه؟ فقال: كلهم ثقات فاضلون.(21)
وأما حمران فالظاهر هو ابن أعين الجليل، وإن لم ينصوا على توثيقه إلا أنه في
منـزلةٍ عظيمة عند أبي عبد الله عليه السلام فضلاً عن كونه من حواري الباقر عليه
السلام، فلا يُرتابُ في جلالته وقدره. إذن فالرواية صحيحة أو بمنـزلة الصحاح،
ولأهمية ما ورد فيها فقد أشرنا إلى صحة صدورها والاطمئنان من سندها.
قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم، فقال: إني
سرتُ مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين يديه خيل ومن خلفه خيل
وأنا على حمار إلى جانب، فقال لي: يا أبا عبد الله قد كان ينبغي لك أن تفرح بما
أعطانا الله من القوة وفتح لنا من العز ولا تخبر الناس أنك أحقُ بهذا الأمر منا
وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم، قال: فقلتُ: ومن رفع هذا إليك عني فقد كذب، فقال لي:
أتحلف على ما تقول؟ قال: فقلت: إن الناس سحرة يعني يحبون أن يفسدوا قلبك عليَّ فلا
تمكنهم من سمعك فإنا إليك أحوج منك إلينا، فقال لي: تذكر يوم سألتك هل لنا ملك؟
فقلت: نعم طويلٌ عريض شديد، فلا تزالون في مهلةٍ من أمركم وفسحةً من دنياكم حتى
تصيبوا منا دماً حراماً في شهر حرام في بلد حرام، فعرفتُ أنه قد حفظ الحديث، فقلت:
لعل الله جل جلاله أن يكفيك، فأني لم أخصك بهذا وإنما هو حديث رويته، ثم لعل غيرك
من أهل بيتك يتولى ذلك، فسكت عني.
فلما رجعتُ إلى منـزلي أتاني بعض موالينا فقال: جُعلتُ فداك والله لقد رأيتك في
موكب أبي جعفر وأنت على حمار وهو على فرس وقد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته، فقلتُ
بيني وبين نفسي: هذا حجة الله على الخلق وصاحب هذا الأمر الذي يُقتدى به، وهذا
الآخر يعملُ بالجور ويقتل أولاد الانبياء ويسفك الدماء في الأرض بما لا يحبُ الله
وهو في موكبه وأنت على حمار، فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي قال: فقلت:
لو رأيت مَنْ كان حولي وبين يدي ومَنْ خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة
لاحتقرتهُ واحتقرت ما هو فيه، فقال: الآن سكنَ قلبي.(22) ثم قال: إلى متى هؤلاء
يملكون أو متى الراحة منهم؟
فقلتُ: أليس تعلم أن لكل شيءٍ مدة؟ قال: بلى فقلت: هل ينفعك علمك أن هذا الأمر إذا
جاء كان أسرع من طرفة العين؟ إنك لو تعلم حالهم عند الله جل جلاله وكيف هي كنت لهم
أشدّ بغضاً، ولو جهدتَ أو جهد أهل الأرض أن يدخلوهم في أشدِّ ما هم فيه من الاثم لم
يقدروا، فلا يستفزنّك الشيطان فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكنَّ المنافقين لا
يعلمون، ألا تعلم أن من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غداً في
زمرتنا.(23) فاذا رأيت الحق قد مات وذهب أهله، ورأيت الجور قد شمل البلاد، ورأيت
القرآن قد خلق وأحدث فيه ما ليس فيه، ووجّه على الأهواء، ورأيتَ الدين قد انكفى كما
انكفى الماء، ورأيتَ أهل الباطل قد استعلموا على أهل الحق، ورأيتَ الشر ظاهراً لا
يُنهى عنه ويُعذر أصحابه، ورأيتَ الفسق قد ظهر واكتفى الرجالُ بالرجال، والنساءُ
بالنساء، ورأيتَ المؤمنَ صامتاً لا يُقبل قوله، ورأيتَ الصغير يستحقر الكبير،
ورأيتَ الأرحام قد تقطعت، ورأيتَ من يُمتدح بالفسق يضحك منه ولا يردُ عليه كذبه
وفريته، ورأيت الغلام يعطى ما تُعطى المرأة، ورأيت النساء يتزوجن النساء، ورأيت
الثناء قد كثر، ورأيت الرجل ينفقُ المال في غير طاعة الله فلا يُنهى ولا يؤخذ على
يديه، ورأيتَ الناظرَ يتعوّذ بالله مما يرى المؤمن فيه من الاجتهاد، ورأيت الجار
يؤذي جاره وليس له مانع، ورأيتَ الكافر فرحاً لما يرى في المؤمن، مرحاً لما يرى في
الأرض من الفساد، ورأيت الخمور تُشرب علانية ويجتمع عليها من لا يخاف الله جل
جلاله، ورأيت الآمرَ بالمعروف ذليلاً، ورأيتَ الفاسقَ فيها لا يحبُ الله قوياً
محموداً، ورأيتَ أصحاب الآيات يُحتقرون ويُحتقر من يحبهم، ورأيت سبيل الخير منقطعاً
وسبيل الشر مسلوكاً، ورأيتَ بيت الله قد عُطّل ويؤمر بتركه، ورأيت الرجل يقول ما لا
يفعله، ورأيت الرجال يتسمنون للرجال، والنساء للنساء، ورأيت الرجل معيشته من دبره،
ومعيشة المرأة من فرجها، ورأيت النساء يتخذن المجالس كما يتخذها الرجال، ورأيت
التأنيث في ولد العباس قد ظهر وأظهروا الخضاب، وامتشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها،
وأعطوا الرجال الأموال في فروجهم، وتنوفس في الرجل وتغاير عليه الرجال، وكان صاحب
المال أعزّ من المؤمن، وكان الربا ظاهراً لا يعيّر، وكان الزنا تمتدح به النساء،
ورأيت المرأة تصانع زوجها على نكاح الرجال، ورأيت أكثر الناس وخير بيت من يساعد
النساء على فسقهنّ، ورأيت المؤمن محزوناً محتقراً ذليلاً، ورأيت البدع والزنا قد
ظهر، ورأيت الناس يقتدون بشاهد الزور، ورأيت الحرام يُحلل ورأيت الحلال يحرّم،
ورأيت الدين بالرأي وعطّل الكتاب وأحكامه ورأيت الليل لا يستخفى به من الجرأة على
الله، ورأيت المؤمن لا يستطيع أن ينكر إلا بقلبه، ورأيتَ العظيم من المال يُنفق في
سخط الله جل جلاله، ورأيت الولاة يقربون أهل الكفر ويباعدون أهل الخير، ورأيت
الولاة يرتشون في الحكم، ورأيت الولاية قبالةً لمن زاد، ورأيت ذوات الأرحام ينكحن
ويكتفى بهنَّ، ورأيتَ الرجل يُقتل على التهمة وعلى المظنة، ويتغاير على الرجل الذكر
فيبذل له نفسه وماله، ورأيت الرجل يُعيّر على إتيان النساء، ورأيتَ الرجل يأكل من
كسب امرأته من الفجور، يعلم ذلك ويقيم عليه، ورأيتَ المرأة تقهر زوجها وتعمل ما لا
يشتهي وتنفق على زوجها، ورأيت الرجل يكري امرأته وجاريته ويرضى بالدني من الطعام
والشراب، ورأيت الإيمان بالله جل جلاله كثيرة على الزور، ورأيت القمار قد ظهر،
ورأيت الشراب يباعُ ظاهراً ليس له مانع، ورأيت النساء يبذلن أنفسهنّ لأهل الكفر،
ورأيتَ الملاهي قد ظهرت يمرُ بها لا يمنعها أحدٌ أحداً ولا يجترئ أحدٌ على منعها،
ورأيت الشريفَ يستذل الذي يخاف سلطانه، ورأيت أقرب الناس من الولاة من يمتدح بشتمنا
أهل البيت، ورأيت من يحبنا يزوّر ولا تُقبل شهادته، ورأيت الزور من القول يتنافس
فيه، ورأيت القرآن قد ثقل على الناس استماعه، وخفّ على الناس استماع الباطل، ورأيتَ
الجار يكرم الجار خوفاً من لسانه، ورأيت الحدود قد عُطّلت وعُمل فيها بالأهواء،
ورأيت المساجد قد زخرفت ورأيت أصدق الناس عند الناس المفتري الكذب، ورأيت الشر قد
ظهر والسعي بالنميمة، ورأيت البغي قد فشا، ورأيت الغيبة تُستملح ويبشّر بها الناس
بعضهم بعضاً، ورأيت طلب الحج والجهاد لغير الله، ورأيت السلطان يذلُ للكافر المؤمن،
ورأيت الخراب قد أديل من العمران، ورأيت الرجل معيشته من بخس المكيال والميزان،
ورأيت سفك الدماء يستخف بها، ورأيت الرجل يطلبُ الرئاسة لغرض الدنيا ويشهر نفسه
بخبث اللسان ليتقي وتُسند إليه الأمور، ورأيت الصلاة قد استُخف بها، ورأيت الرجل
عنده المال الكثير ثم لم يزكه منذ ملكه، ورأيت الميت ينبش من قبره ويؤذى وتباع
أكفانه، ورأيت الهرج والمرج قد كثر، ورأيت الرجل يُمسي نشوان ويصبح سكران لا يهتم
بما الناس فيه، ورأيت البهائم تُنكح، ورأيت البهائم يفترس بعضها بعضاً، ورأيت الرجل
يخرج إلى مصلاه ويرجع وليس عليه من ثيابه، ورأيت قلوب الناس قد قست وجمدت أعينهم
وثقل الذكر عليهم، ورأيتَ السحت قد ظهر يتنافس فيه، ورأيت المصلي إنما يصلي ليراه
الناس، ورأيت الفقيه يتفقه لغير الدين يطلبُ الدنيا والرئاسة، ورأيتَ الناس مع من
غلب، ورأيت طالب الحلال يُذم ويعير وطالب الحرام يُمدح ويُعظم، ورأيت الحرمين يُعمل
فيهما بما لا يحب الله لا يمنعهم مانع ولا يحول بينهم وبين العمل القبيح أحد،
ورأيتَ المعازف ظاهرةً في الحرمين، ورأيتَ الرجل يتكلم بشيء من الحق ويأمر بالمعروف
وينهى عن المنكر فيقوم إليه من ينصحه في نفسه فيقول: هذا عنك موضوع، ورأيت الناس
ينظر بعضهم إلى بعض ويقتدون بأهل الشر، ورأيتَ مسلك الخير وطريقه خالياً لا يسلكه
أحد، ورأيت الميت يُهزأ به فلا يفزع له أحد، ورأيت كل عام يحدث فيه من الشر والبدعة
وأكثر مما كان، ورأيت الخلق والمجالس لا يتابعون إلا الأغنياء، ورأيت المحتاج يُعطى
على الضحك به، ويُرحم لغير وجه الله، ورأيت الآيات في السماء لا يفزع لها أحد،
ورأيت الناس يتسافدون كما تتسافد البهائم لا ينكر أحد منكراً تخوّفاً من الناس،
ورأيت الرجل ينفق الكثير في غير طاعة الله ويمنع اليسير في طاعة الله، ورأيت العقوق
قد ظهر واستخف بالوالدين وكانا من أسوء الناس حالاً عند الولد ويفرح أن يفترى
عليهما، ورأيت النساء قد غلبن على الملك وغلبن على كل أمرٍ لا يؤتى إلا ما لهنّ فيه
هوى، ورأيت ابن الرجل يفتري على أبيه ويدعو على والديه ويفرح بموتهما، ورأيت الرجل
إذا مرّ به يوم ولم يكسب فيه الذنب العظيم من فجور أو بخس مكيال أو ميزان أو غشيان
حرام أو شرب مسكر كئيباً حزيناً يحسب أن ذلك اليوم عليه وضيّعه من عمره، ورأيت
السلطان يحتكر الطعام، ورأيت الخمرة يُتداوى بها وتوصف للمريض ويُستشفى بها، ورأيت
الناس قد استووا في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك التدين به، ورأيت
رياح المنافقين وأهل النفاق قائمة، ورياح أهل الحق لا تحرّك، ورأيت الآذان بالأجر
والصلاة بالأجر، ورأيت المساجد ممتشية ممن لا يخاف الله، مجتمعون فيها للغيبة وأكل
لحوم أهل الحق ويتواصفون فيها شراب المسكر، ورأيت السكران يصلي بالناس وهو لا يعقل
ولا يشان بالسكر، وإذا سكر أكرِمَ وأُتقي وخيف وتُرِك، لا يعاقب ويعذر بسكره، ورأيت
من أكل أموال اليتامى يحمد بصلاحه، ورأيت القضاة يقضون بخلاف ما أمر الله، ورأيت
الولاة يأتمنون الخونة للطمع، ورأيت الميراث قد وضعته الولاة لأهل الفسوق والجرأة
على الله، يأخذون منهم ويخلونهم وما يشتهون، ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا
يعمل القائل بما يأمر، ورأيت الصلاة قد اُستخفَ بأوقاتها، ورأيت الصدقة بالشفاعة لا
يراد بها وجه الله ويعطي لطلب الناس، ورأيت الناس همّهم بطونهم وفروجهم، لا يبالون
بما أكلوا وبما نكحوا، ورأيت الدنيا مقبلة عليهم، ورأيت أعلام الحق قد درست، فكن
على حذرٍ واطلب إلى الله جل جلاله النجاة، واعلم أن الناس في سخط الله جل جلاله
وإنما يمهلهم لأمرٍ يُراد بهم فكن مترقباً واجتهد ليراك الله جل جلاله في خلاف ماهم
عليه فان نزل بهم العذاب وكنت فيهم عجلتَ إلى رحمة الله، وإن أخّرت ابتلوا وكنت قد
خرجت مما هم فيه من الجرأة على الله جل جلاله، واعلم أن الله لا يضيعُ أجر المحسنين
وأن رحمة الله قريب من المحسنين.(24)
والروايتان تستعرضُ مستقبل الاحداث التي ستمرُ بها الأمة وحالات الانحدار الاجتماعي
المتسببة عن انحرافات أخلاقية تنشأُ من عدم النضج الفكري، أو التسيبات السياسية
التي تفرزها حالات عدم الالتزام الديني والأخلاقي التي يُبتلى بها المجتمع بصورةٍ
عامة، وبمعنى آخر فإن حالات الظلم والجور تسودُ مجتمعاً تحكمه النظرة الجامحة
المجرّدة عن كل التزام روحيٍ وأخلاقي ليُخيم الشعور بالإنهزاميةً التي تُلاحق
الكثير، ومن ثَمَ الاستسلام للقلق الناشيء من الخواء الروحي والفكري، عندها فلابد
من منقذٍ ينتشل القيم والمبادئ، أو فقل ينتشل مجتمعاً يفقدُ القيم والمبادئ التي
تنهار بفعل الانحرافات التي عصفت بالمجتمع جميعاً.
إلا أن تساؤلاً ينبغي طرحه في هذا المضمار، وهو: هل أن هذه الأحداث التي تشير إليها
الرواية هي مقتضٍ للظهور أو هي مجرّد علامات تُنبئ عن حلول اليوم الموعود؟
والحقيقة أننا نتلمسُ من عدة روايات أن الأحداث التي أنذر الأئمة عليهم السلام
بوقوعها هي أكثرها مقتضيات للتعجيل بيوم الظهور، أو هي بمثابة شرائط لهذا اليوم لا
على أساس العلة التي يتوقف تحقق المعلول على أساسها، بل هي داخلة في شرطية التحقق
وحدوثه، فربما الشرط يتخلف عن حتمية التحقق أحياناً في حين أن العلة لابد من إيجاد
معلولها، وقد فصّل الفلاسفة والأصوليون الفرق بين الشرط والعلة، فالشرط يُعد جزء
علة، ويمكن عند تخلّف بعض الشروط تحقق العلة لاعتباراتٍ خاصةٍ أو استثنائيةٍ، في
حين تخلّف العلة بأي حال لا يمكن للمعلول تحققه بعد ذلك.
أو كون هذه الشروط بمنـزلة شروط الجعل التي هي ملاكات الأحكام المرتبطة بها مصلحة
الشارع وإرادته. إذن فهذه الحوادث لها مدخلية الشرط أو بمنـزلة الشرط في تحقق
الظهور، فمعالم الظلم ومظاهر الجور التي أشارت إليها الرواية هي بمنـزلة الشرائط
التي تحقق الظهور، ففي بحوثٍ سابقةٍ أشرنا إلى أن السبب في ظهور الإمام عليه السلام
هو بسط العدل مكان الظلم وحلول الأمن محل الجور والعدوان، وربما يتم ظهور الإمام
عليه السلام لمصلحةٍ خفت على العباد لا يعلمها إلا الله تعالى، فلعله لاتمام الحجةِ
على العباد، أو لتحقق الكمال البشري الذي يطمحُ إليه الخلق وتحث عليه رسالات السماء
كذلك، أو لعلة مقتضيةٍ خفية.







من كتاب علامات الظهور جدلية صراع أم تحديات مستقبل؟


تأليف
السيد محمّد علي الحلو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بشار
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
بشار


رقم العضوية : 1
الجنــس : ذكر
المواليد : 11/05/1992
التسجيل : 07/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 32
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : القرد
عدد المساهمات : 3576
نقـــــــــاط التقيم : 7183
السٌّمعَــــــــــــــة : 29
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام _البوابة
العمل/الترفيه مدير المنتدى
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Jb12915568671

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Hamsmasry-964539cfd9






 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعوى المهدوية في المجتمعات السنية    دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Emptyالخميس مارس 14, 2013 2:05 am

عجل الله فرج مولانا صاحب العصر والزمان
شكرا اخي العزيز الطربيلي وجعلك من اعوانة انشاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عهد الوفاء
الرتبــــــة
الرتبــــــة
عهد الوفاء


رقم العضوية : 44
الجنــس : انثى
المواليد : 25/06/1977
التسجيل : 21/01/2013
العمـــــــــــــــــر : 47
البـــــــــــــــــرج : السرطان
الأبـراج الصينية : الثعبان
عدد المساهمات : 8799
نقـــــــــاط التقيم : 11721
السٌّمعَــــــــــــــة : 3
علم بلدك :  دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Female42
100%
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Jb12915568671

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية MItD6

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Images?q=tbn:ANd9GcTmdd7lEt3SCZnI-S7PidJBH88XnslrtqVLFfZ1MDK3aauoJjvd




 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعوى المهدوية في المجتمعات السنية    دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Emptyالخميس مارس 14, 2013 5:04 am

أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـمٍ
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت القطيف
الرتبــــــة
الرتبــــــة
بنت القطيف


رقم العضوية : 19
الجنــس : انثى
التسجيل : 02/01/2013
عدد المساهمات : 461
نقـــــــــاط التقيم : 817
السٌّمعَــــــــــــــة : 6
علم بلدك :  دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Saudi_aC
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 1-59
العمل/الترفيه ادارة المنتدى
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 28971



 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية T20659-8



 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعوى المهدوية في المجتمعات السنية    دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Emptyالخميس مارس 14, 2013 3:01 pm

اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم عجل لوليك الفرج

طرح مبارك اخي
وفقك الباري لكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطريبيلي
الرتبــــــة
الرتبــــــة



رقم العضوية : 11
التسجيل : 20/12/2012
عدد المساهمات : 3314
نقـــــــــاط التقيم : 5593
السٌّمعَــــــــــــــة : 8
100%
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف الاقسام العلمية
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Jb12915568671

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 86

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية T20659-8

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 1263


 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعوى المهدوية في المجتمعات السنية    دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Emptyالخميس مارس 14, 2013 9:53 pm

بارك الله فيكم اخي بشارالربيعي واختي عهد الوفاء واختي بنت القطيف على مروركم الكريم والمشاركة وحياكم الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو سجاد
الرتبــــــة
الرتبــــــة
أبو سجاد


رقم العضوية : 9
الجنــس : ذكر
المواليد : 15/05/1973
التسجيل : 19/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 51
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 10278
نقـــــــــاط التقيم : 14107
السٌّمعَــــــــــــــة : 6
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Jb12915568671

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 1338424567981
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية T20659-8





 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعوى المهدوية في المجتمعات السنية    دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Emptyالخميس مارس 14, 2013 10:20 pm

بارك الله بك أخي الطريبيلي
وجزاك الله خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طريقي زينبي
الرتبــــــة
الرتبــــــة
طريقي زينبي


رقم العضوية : 33
الجنــس : انثى
المواليد : 20/08/1994
التسجيل : 11/01/2013
العمـــــــــــــــــر : 30
البـــــــــــــــــرج : الاسد
الأبـراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات : 3643
نقـــــــــاط التقيم : 4443
السٌّمعَــــــــــــــة : 5
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : https://albeet.alafdal.net/
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 757447957
العمل/الترفيه المنتدى ومراقب عام
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Jb12915568671

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 86

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Cd3f31fb39fbcb36dc553f37e9dc3ce8


 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 3
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 3
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 3



 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعوى المهدوية في المجتمعات السنية    دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Emptyالخميس مارس 14, 2013 10:25 pm

جزيت خير الجزاء..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطريبيلي
الرتبــــــة
الرتبــــــة



رقم العضوية : 11
التسجيل : 20/12/2012
عدد المساهمات : 3314
نقـــــــــاط التقيم : 5593
السٌّمعَــــــــــــــة : 8
100%
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف الاقسام العلمية
 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Jb12915568671

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 86

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية T20659-8

 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية 1263


 دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعوى المهدوية في المجتمعات السنية    دعوى المهدوية في المجتمعات السنية Emptyالجمعة مارس 15, 2013 10:52 pm

بارك الله فيكم اخي بوسجاد واختي طريقي زينبي على مروركم الكريم والمشاركة وحياكم الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دعوى المهدوية في المجتمعات السنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيخ جعفر الابراهيمي والقنوات السنية والشيعية
» صفات جميلة للمرأة المهدوية
» صفات جميلة للمرأة المهدوية ..
» بطلان دعوى عدم توريث الأنبياء عليهم السلام
» نكاح المتعة حلال رد على دعوى الشيخ عثمان الخميس من كتب السنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة :: |~ ِإنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ |~ ِ ( اقسام العترة الطاهرة ) :: منتدى الحجة الالهيه-
انتقل الى: