من المفيد ان نتحدث عن موضوعيرتبط بعالم الاخره والحساب والجزاء وهو موضوع الشفاعه، فنحننعلم ان المسلمين جميعا كما آمنوا بالمعاد الجسمانى وبعالم البرزخوبالعقاب والثواب آمنوا بالشفاعه كذلك، بعد ان ثبتهاالقرآنوالرسول(ص) بالعديد من النصوص.
آمنوا بالشفاعه للنبى(ص) واهل بيته،وللصالحين، والشهداء، والمومنين.
قال اللّه تعالى: (...ولا يشفعون الا لمن ارتضى...).
(ولا تنفع الشفاعه عنده الا لمن اذن له...).
وروى ابو ذر الغفارى عن النبى(ص) قوله
انى سالت ربى الشفاعه لامتى فاعطانيها، وهى نائله ان شاء اللّه لمن لا يشرك باللّه-عزوجل شيئا).
وروى ابو سعيد الخدرىرضى اللّه عنه عن النبى(ص) قوله: (ان الرجل من امتى ليشفع للفئام من الناس، فيدخلون الجنه
بشفاعته، وان الرجلليشفع للقبيله من الناس فيدخلون الجنه بشفاعته، وان الرجل ليشفع للرجل واهلبيته فيدخلون الجنهبشفاعته).
وروى عن الامام الصادق(ع) قوله: (من انكر ثلاثه اشياء فليس من شيعتنا: المعراج والمساءله فى القبر والشفاعه).وجدير ذكره ان الايمان بالشفاعه لا يعنى التهاون بالعمل والتقصير فيمااراد اللّه سبحانه من فعل وترك.
فالاصل فى الجزاء هو قوله تعالى: (وان ليس للانسان الا ما سعى)وقوله
فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره × ومن يعمل مثقال ذره شرا يره) غير ان اللّهبلطفه ورحمته خفف عن عباده المومنين بالتجاوز عن بعض معاصيهمبقبول الشفاعه بهم، لما لهم من ايمان واعمال يستحقون بها الشفاعه والعفو عما صدر منهم من معصيه.