مذ طلعت شمس الإسلام على البسيطة وتفجرت معها الطاقات البشرية
لتسجل للإسلام أروع الصفحات البيضاء
في إرساء دعائم العدل وقـيم السماء
وتفجر كـنوز العلـم في شتى مجالاته ؛
كان النبي الأعظم وأهل بيته (صلوات الله عليهم)
هم خير من فـتح هذه الكـنوز وأفضل من ترجم القرآن وبينه للناس .
حينما أجمل الشيخ الذهبي – من علماءالأزهرالشريف –
في كتابه (التفسير والمفسرون) مـَن كتب في العصر الإسلامي الأول ؛
عـدَّ على رأسها الإمام علي (عليه السلام)
بأنه أول مـَن كـتب في التفسير حتى قال في حقه :
جـمع علي بن أبي طالب (عليه السلام) على مهارته في القضاء
والفتوى علمه بكتاب الله وفهمه لأسراره وخفي معانـيه
فكان أعـلم الصحابة بمواقع التنزيل ومعرفة التأويل .
وقد روي عن ابن عباس أنه قال
ما أخذت من تفسير القرآن فعـن علي ابن أبي طالب عليه السلام) .
التفسير والمفسرون ج/ 1 ص/ 89- 90 .
ونهـل من علومهم الطليعة الأولى من الصحابة وفضلاء التابعين وبذلوا جـل عـنايتهم بكتاب الله تعالى بحثاً وتدبراً ،
ولعل سائل يسأل :متى بـدأ تدوين هـذا الكتاب العزيز وبدأ تصنيف علومه . قراءاته .. ناسخه ومنسوخه .. محكمه ومتشابهه .. تجويده ..
وللإجابة عن هذا السؤال وغـيره مما يتعلق بعلوم القرآن نتشرف بإجابات
السيد مرتضى جمال الدين الأستاذ في علوم القرآن
في مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) الدينية
التي يُعـدُّ من جملة دروسها المهمة ( درس علوم القرآن ) .
آملين من الإخوة والأخوات الأعـضاء متصفحي منتدانا
أن يستفـيدوا منها إنه نعم المجيب..