اللهم صل على محمد وآله الطاهرين وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وعجل فرجنا بهم ياكريم .
السلام عليك ِ يا مكسورة الأضلاع ..
السلام عليك ِ يامخفية القبر ..
السلام عليك ِ أيتها الروضة الجنتيّة ..
لم تجف بعد دموع المصيبة الكبرى التي حلّت على المسلمين ، ولم يهدأ الحزن على فقد نبي الرحمة حبيب إله العالمين محمد " ص " ، ولم تزل المصيبة تدور في بيوتات المسلمين والأمة لم تزل تعيش صدمة الرحيل وألم الثلمة العظمى .
وما إن مرّت أيام قلائل حتى صُدِم َ المسلمون بمصيبة أخرى هي من ضمن الجرائم التي اكترثها يد النفاق والشرك في جسد أمة محمد "ص" .
فلم يخفي التاريخ جريمة لنخفيها وكيف له ذلك ومسرح الجريمة وفضاء المصيبة هو بيت سيد الوصيين ونفس الرسول وبنته البتول علسهما السلام .
فها هي رؤوس النفاق بعد أن صوّبت السهم الموجع بقولها " إنه ليهجر " أتت اليوم لتنفذ جريمتها العظمى لتهجم على دار الزهراء"ع" لتعلن الحرب الجديدة المعلنة الصريحة حيث التسليم لها ولسياساتها أو الحرب التي قد تصل للقتل لشخص علي ابن ابي طالب عليه السلام .
لذلك نراهم أتو لداره يطلبون منه مبايعة الشرك والنفاق والخروج على ما خطط له الرسول "ص" وخططت له السماء !.
وما إن لمسوا إصرار الوصي بممناعته عن المبايعة هجموا على داره وفيها بضعة الرسول فحين الهجوم كان الشتم والتهديد وبعده حرق الدار ولطم الزهراء "ع" ، وكسر ضلوعها حيث كانت قد اختبئت بين باب الدار والجديا مراعاة للحجاب حيث هجموا عليها هجمة الغازين المنتهكين للحقوق بدون
مراعاة للستر والحرمة .
اسقطوا جنينها ولببوا عليا بالحبل واقتادوه لمبنى الحكم الظالم يطلبون منه التسليم والمبايعة !.
ليرى العالم أي جريمة نفذوها واي حرمة انتهكوها ؟؟
ليرى العالم اي خروج مخز ٍ يمثل العار في صفحات تاريخ المسلمين الذين بايعوا الرسول في حادثة " غدير خم " التي كان البيان فيها أن البيعة بعد رسول الله " ص " تكون لأمير المؤمنين عليه السلام !.
أنكروا البيعة وظلموا عليا ً ، وظلموا بضعة الرسول الزهراء واغتصبوا حقها " فدك " واختلسوا القيادة الشرعية وأداروا دفة الحكم لمن لم يسميهم الرسول وهنا بدأت الأمة في الإنحراف حيث انحرفت القيادة .