مقتل مقيم مصري برصاص الأمن السعودي يفجر احتجاجات مواطنيه في الرياض
قوات الطوارئ تطوق مستشفى وادي الدواسر
شهد مستشفى وادي الدواسر جنوب غرب العاصمة السعودية الرياض صباح يوم (الاثنين) احتجاجات واسعة لمقيمين مصريين تظاهروا إثر مقتل مقيم مصري على يد أفراد من قوات الطوارئ في ظروف غامضة، وطوقت قوات الطوارئ والمهمات الخاصة محيط المستشفى ونجحت في فض التظاهرة والاشتباك بين المتظاهرين وعناصر الشرطة وحراس الأمن بالمستشفى.
محافظ وادي الدواسر أحمد بن دخيل المنيفي قال في تصريح لوسائل الإعلام المحلية “تمت السيطرة على ما حصل من حالة اعتصام من قبل عدد من أبناء الجالية المصرية، مشيراً إلى أنه وجه بإرسال الجهات الأمنية إلى الموقع واحتواء الحدث، حيث تمت تهدئتهم والسيطرة على الوضع هناك”.
لافتاً إلى أن “ما حدث من أعمال شغب واشتباكات بين أفراد من الجالية المصرية المقيمة في منطقة وادي الدواسر وقوات الشرطة جاء على شكل ردة فعل بعد مقتل أحد المقيمين المصريين على يد قوة الطوارئ صباح اليوم، منوهاً إلى أن التحقيقات لا زالت جارية للوقوف على ملابسات الحادث”.
شهود عيان داخل مستشفى وادي الدواسر أكدوا أن الأحداث بدأت صباح الاثنين إثر اشتباه قوات الطوارئ في مقيم مصري لاذ بالفرار عند محاولة ايقافه في أحد الشوارع, حيث تم إطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر ما أدى إلى مقتله على الفور, بحسب إفادة أفراد من قوة الطوارئ خلال وصولهم لوحدة الإسعاف في المستشفى.
الاشتباكات بين قوات الأمن السعودي والجالية المصرية في وادي الدواسر هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين, حيث اشتبك مجموعة من المصريين في منطقة القصيم مع قوات الأمن أمام أحد المستشفيات بعد مقتل أحد أبناء كبار التجار المصريين المقيمين في المنطقة في ظروف غامضة من قبل أحد المواطنين السعوديين.
سجن الملز: اشتباكات دموية
كما شهد سجن الملز في العاصمة الرياض قبل يومين اشتباكات دامية بين مجموعة من السجناء السعوديين ومجموعة أخرى من الجنسية الأثيوبية, التي تواجه حملة اعتقالات ومطاردات بالأسلحة يقوم بها مواطنون في المناطق الجنوبية المحاذية للحدود اليمنية, إثر تسلل آلاف من الأفارقة إلى داخل المناطق الحدودية إثر رواج فكرة بداية انهيار النظام الحاكم واقتتال المواطنين مما يمهد لإقامة دولة للسود في الجزيرة العربية بحسب معتقدات دينية يروج لها زعماء دينيون في بعض الدول الأفريقية.
فيما يشير محللون إلى أن تدفق آلاف الأفارقة تمّ وفق خطط أعدتها وزارة الداخلية السعودية بهدف إثارة الفوضى والرعب وتخويف الناس من عواقب تراجع بسط السيطرة الأمنية لأجهزة النظام جرّاء الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة، ويضيف المحللون بأن الداخلية تسعى لتجنيد الأفارقة المعتقلين لتكوين جيش مرتزق تحسباً لمواجهة مرتقبة مع عموم الشعب في الجزيرة العربية، وهو السيناريو الذي اتبعه القذافي لمواجهة ثورة الشعب الليبي.
يذكر أن الجزيرة العربية تشهد حالة من الانفلات الأمني أمام عجز قوات الشرطة في التصدي لحماية أمن وممتلكات المواطنين والمقيمين, بسبب تكريس النظام السعودي لمختلف قوات وقطاعات الأمن لحماية أمن العائلة المالكة والمنشآت النفطية والمقرات الدبلوماسية.
مرآة الجزيرة