أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: الزهراء عليها السلام تهدي عقدها للأعرابي الإثنين مارس 04, 2013 4:23 pm | |
| قصة أعرابي وأعطته فاطمة عليها السلام عقدها
1 - بشارة المصطفى : بالاسناد إلى أبي علي الحسن بن محمد الطوسي ، عن محمد بن الحسين المعروف بابن الصقال ، عن محمد بن معقل العجلي ، عن محمد بن أبي الصهبان ، عن ابن فضال ، عن حمزة بن حمران ، عن الصادق ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : صلى بنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صلاة العصر فلما انفتل جلس في قبلته والناس حوله ، فبينا هم كذلك إذ أقبل إليه شيخ من مهاجرة العرب عليه سمل قد تهلل وأخلق وهو لا يكاد يتمالك كبرا وضعفا ، فأقبل عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يستحثه الخبر فقال الشيخ : يا نبي الله أنا جائع فأطعمني ، وعاري الجسد فاكسني ، وفقير فأرشني . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ما أجد لك شيئا ولكن الدال على الخير كفاعله ، انطلق إلى منزل من يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يؤثر الله على نفسه ، انطلق إلى حجرة فاطمة ، وكان بيتها ملاصق بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي ينفرد به لنفسه من أزواجه ، وقال : يا بلال قم فقف به على منزل فاطمة ، فانطلق الأعرابي مع بلال ، فلما وقف على باب فاطمة نادى بأعلى صوته : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومختلف الملائكة ، ومهبط جبرئيل الروح الأمين بالتنزيل ، من عند رب العالمين فقالت فاطمة : وعليك السلام فمن أنت يا هذا ؟ قال : شيخ من العرب أقبلت على أبيك سيد البشر مهاجرا من شقة وأنا يا بنت محمد عاري الجسد ، جائع الكبد فواسيني يرحمك الله ، وكان لفاطمة وعلي في تلك الحال ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثا ما طعموا فيها طعاما ، وقد علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك من شأنهما .
فعمدت فاطمة إلى جلد كبش مدبوغ بالقرظ كان ينام عليه الحسن والحسين فقالت : خذ هذا أيها الطارق ! فعسى الله أن يرتاح لك ما هو خير منه ، قال الأعرابي : يا بنت محمد شكوت إليك الجوع فناولتيني جلد كبش ما أنا صانع به مع ما أجد من السغب .
قال : فعمدت لما سمعت هذا من قوله إلى عقد كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت عمها حمزة بن عبد المطلب ، فقطعته من عنقها ونبذته إلى الأعرابي فقالت : خذه وبعه فعسى الله أن يعوضك به ما هو خير منه ، فأخذ الأعرابي العقد وانطلق إلى مسجد رسول الله والنبي ( صلى الله عليه وآله ) جالس في أصحابه ، فقال : يا رسول الله أعطتني فاطمة [ بنت محمد ] هذا العقد فقالت : بعه فعسى الله أن يصنع لك .
قال : فبكى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : وكيف لا يصنع الله لك وقد أعطتكه فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم . فقام عمار بن ياسر رحمة الله عليه فقال : يا رسول الله أتأذن لي بشراء هذا العقد ؟ قال : اشتره يا عمار فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله بالنار ، فقال عمار : بكم العقد يا أعرابي ؟ قال : بشبعة من الخبز واللحم ، وبردة يمانية أستر بها عورتي واصلي فيها لربي ، ودينار يبلغني إلى أهلي ، وكان عمار قد باع سهمه الذي نفله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من خيبر ولم يبق منه شيئا فقال : لك عشرون دينارا ومأتا درهم هجرية وبردة يمانية وراحلتي تبلغك أهلك وشبعك من خبز البر واللحم . فقال الأعرابي : ما أسخاك بالمال أيها الرجل ، وانطلق به عمار فوفاه ما ضمن له .
وعاد الأعرابي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أشبعت واكتسيت ؟ قال الأعرابي : نعم واستغنيت بأبي أنت وأمي ، قال : فأجز فاطمة بصنيعها فقال الأعرابي : اللهم إنك إله ما استحدثناك ، ولا إله لنا نعبده سواك وأنت رازقنا على كل الجهات اللهم أعط فاطمة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت .
فأمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) على دعائه وأقبل على أصحابه فقال : إن الله قد أعطى فاطمة في الدنيا ذلك : أنا أبوها وما أحد من العالمين مثلي ، وعلي بعلها ولولا علي ما كان لفاطمة كفو أبدا ، وأعطاها الحسن والحسين وما للعالمين مثلهما سيدا شباب أسباط الأنبياء وسيدا شباب أهل الجنة - وكان بإزائه مقداد وعمار وسلمان - فقال : وأزيدكم ؟ قالوا : نعم يا رسول الله .
قال : أتاني الروح يعني جبرئيل ( عليه السلام ) أنها إذا هي قبضت ودفنت يسألها الملكان في قبرها : من ربك ؟ فتقول : الله ربي ، فيقولان : فمن نبيك ؟ فتقول : أبي ، فيقولان : فمن وليك ؟ فتقول : هذا القائم على شفير قبري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
ألا وأزيدكم من فضلها : إن الله قد وكل بها رعيلا من الملائكة يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن شمالها وهم معها في حياتها وعند قبرها وعند موتها يكثرون الصلاة عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها . فمن زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي .
ومن زار فاطمة فكأنما زارني ، ومن زار علي بن أبي طالب فكأنما زار فاطمة ، ومن زار الحسن والحسين فكأنما زار عليا ، ومن زار ذريتهما فكأنما زارهما . فعمد عمار إلى العقد ، فطيبه بالمسك ، ولفه في بردة يمانية ، وكان له عبد اسمه سهم ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر ، فدفع العقد إلى المملوك وقال له : خذ هذا العقد فادفعه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنت له ، فأخذ المملوك العقد فأتى به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأخبره بقول عمار ، فقال النبي : انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العقد وأنت لها ، فجاء المملوك بالعقد وأخبرها بقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخذت فاطمة ( عليها السلام ) العقد وأعتقت المملوك ، فضحك الغلام ، فقالت : ما يضحكك يا غلام ؟ فقال : أضحكني عظم بركة هذا العقد ، أشبع جائعا ، وكسى عريانا وأغنى فقيرا ، وأعتق عبدا ، ورجع إلى ربه .
بيان : السمل بالتحريك الثوب الخلق ، قوله : قد تهلل أي الرجل من قولهم تهلل وجهه إذا استنار وظهر فيه آثار السرور ، أو الثوب كناية عن انخراقه .
قوله : يستحثه الخبر أي يسأله الخبر ويحثه ويرغبه على ذكر أحواله . قوله : أرشني قال الجزري : يقع الرياش على الخصب والمعاش والمال المستفاد ، ومنه حديث عائشة : ويريش مملقها أي يكسوه ويعينه ، وأصله من الريش كان الفقير المملق لا نهوض به كالمقصوص الجناح ، يقال : راشه يريشه إذا أحسن إليه ، والقرظ : ورق السلم يدبغ به ، ويقال : ارتاح الله لفلان أي رحمه ، والسغب الجوع ، وقال الجزري يقال للقطعة من الفرسان : رعلة ولجماعة الخيل : رعيل ومنه حديث علي ( عليه السلام ) سراعا إلى أمره رعيلا ، أي ركابا على الخيل .
2 - تفسير فرات بن إبراهيم : عبيد بن كثير معنعنا عن أبي سعيد الخدري قال : أصبح علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ذات يوم ساغبا ، فقال : يا فاطمة هل عندك شئ تغذينيه ؟ قالت : لا والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أصبح الغداة عندي شئ ، وما كان شئ أطعمناه مذ يومين إلا شئ كنت أؤثرك به على نفسي وعلى ابني هذين الحسن والحسين ، فقال علي : يا فاطمة ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم شيئا ، فقالت : يا أبا الحسن إني لأستحيي من إلهي أن أكلف نفسك ما لا تقدر عليه ، فخرج علي بن أبي طالب من عند فاطمة ( عليهما السلام ) واثقا بالله بحسن الظن فاستقرض دينارا ، فبينا الدينار في يد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم ، فتعرض له المقداد بن الأسود في يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته ، فلما رآه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنكر شأنه فقال : يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك ، قال : يا أبا الحسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي ، فقال : يا أخي إنه لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك فقال : يا أبا الحسن رغبة إلى الله وإليك أن تخلي سبيلي ولا تكشفني عن حالي فقال له : يا أخي إنه لا يسعك أن تكتمني حالك ، فقال : يا أبا الحسن أما إذ أبيت فوالذي أكرم محمدا بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أزعجني من رحلي إلا الجهد وقد تركت عيالي يتضاغون جوعا ، فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الأرض فخرجت مهموما راكب رأسي ، هذه حالي وقصتي ، فانهملت عينا علي بالبكاء حتى بلت دمعته لحيته فقال له : أحلف بالذي حلفت ما أزعجني إلا الذي أزعجك من رحلك فقد استقرضت دينارا فقد آثرتك على نفسي ، فدفع الدينار إليه ورجع حتى دخل مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب ، فلما قضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المغرب مر بعلي بن أبي طالب وهو في الصف الأول فغمزه برجله فقام علي ( عليه السلام ) متعقبا خلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى لحقه على باب من أبواب المسجد فسلم عليه فرد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ السلام ] فقال : يا أبا الحسن هل عندك شئ نتعشاه فنميل معك فمكث مطرقا لا يحير جوابا حياء من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يعلم ما كان من أمر الدينار ومن أين أخذه وأين وجهه ، وقد كان أوحى الله تعالى إلى نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) أن يتعشى الليلة عند علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فلما نظر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى سكوته فقال : يا أبا الحسن مالك لا تقول : لا ، فانصرف أو تقول : نعم ، فأمضي معك ، فقال حياء وتركما فاذهب بنا ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يد [ ي ] علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فانطلقا حتى دخلا على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وهي في مصلاها قد قضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا ، فلما سمعت كلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في رحلها خرجت من مصلاها فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد ( عليها السلام ) ومسح بيده على رأسها وقال لها : يا بنتاه كيف أمسيت رحمك الله تعالى عشينا غفر الله لك وقد فعل ، فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلي بن أبي طالب ، فلما نظر علي بن أبي طالب إلى طعام وشم ريحه رمى فاطمة ببصره رميا شحيحا ، قالت له فاطمة : سبحان الله ما أشح نظرك وأشده | |
|
سلام الربيعي الرتبــــــة
رقم العضوية : 14 الجنــس : المواليد : 28/08/1980 التسجيل : 27/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 44 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 1714 نقـــــــــاط التقيم : 2638 السٌّمعَــــــــــــــة : 1 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف قسم الحجة الالهية
| موضوع: رد: الزهراء عليها السلام تهدي عقدها للأعرابي الإثنين مارس 04, 2013 5:07 pm | |
| بارك الله فيك اخي ابو سجاد موضوع قيم وحفظك الله | |
|
عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: رد: الزهراء عليها السلام تهدي عقدها للأعرابي الإثنين مارس 04, 2013 5:52 pm | |
| شكر جزيلا للطرح القيم ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه تحيتي وتقديري لكم | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: الزهراء عليها السلام تهدي عقدها للأعرابي الإثنين مارس 04, 2013 7:47 pm | |
| شكرا" جزيلا" للأخوين سلام الربيعي و عهد الوفاء لمرورهما الكريم والعطر | |
|