أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: مقام الزهراء عليها السلام عند العلماء الأحد مارس 03, 2013 3:35 pm | |
| مقام الزهراء عند العلماء
مقامها عند العلماء والمحدثين 1 - قال ابن صباغ المالكي : ولنذكر طرفا من مناقبها التي تشرف هذا النسب من نسبها ، واكتسى فخرا ظاهرا من حسبها ، وهي فاطمة الزهراء بنت من أنزل عليه : سبحان الذي أسرى ، ثالثة الشمس والقمر ، بنت خير البشر ، الطاهرة الميلاد ، السيدة بإجماع أهل السداد
2 - قال الأستاذ عبد الزهراء : ونحن حين نتناول الحديث عن الزهراء بصفتها غرس النبوة ، وشجرة الإمامة ، فإنما تنكشف لنا أبعاد الرسالة الإسلامية بطابع تجسيدي نلمسه في كل جانب من جوانب شخصيتها ونحن نتابعها ، ففي قرانها بعلي بن أبي طالب تنجلي لنا الصورة الحية التي رسمها الإسلام للقرآن الذي ارتضاه خالق هذا الوجود ، وفي مواقفها البطولية بعد وفاة أبيها يتكشف لنا المدى البعيد الذي رسمه الإسلام للمرأة من حقوق وواجبات ، ومدى فاعليتها في بناء المجتمع الإسلامي . وعلى هذا الأساس تقاس سائر جوانب شخصية الزهراء
3 - قال العلامة محمد بن طلحة الشافعي : اعلم - أيدك الله بروح منه - أن الأئمة الأطهار المعدودة مزاياهم في هذا المؤلف ، والهداة الأبرار المقصودة سجاياهم بهذا الصنف لهم برسول الله زيادة على اتصالهم به بواسطة فاطمة . فبواسطتها زادهم الله تعالى فضل شرف وشرف فضل ، ونيل قدر وقدر نيل ، ومحل علو وعلو محل ، وأصل تطهير وتطهير أصل . . . فانظر بنور بصيرتك - أمدك الله بهدايتها - إلى مدلول هذه الآية {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61 وترتيب مراتب عباراتها وكيفية إشارتها إلى علو مقام فاطمة في منازل الشرف وسمو درجتها ، وقد بين ذلك وجعلها بينه وبين علي تنبيها على سر الآية وحكمتها ، فإن الله عز وجل جعلها مكتنفة من بين يديها ومن خلفها ليظهر بذلك الاعتناء بمكانتها . وحيث كان المراد من قوله " وأنفسنا " نفس علي مع النبي ، جعلها بينهما إذ الحراسة بالإحاطة بالأنفس أبلغ منها بالأبناء في دلالتها
4 - قال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني : ومن ناسكات الأصفياء وصفيات الأتقياء فاطمة - رضي الله تعالى عنها - السيدة البتول ، البضعة الشبيهة بالرسول ، وأولهم بعد وفاته به لحوقا ، كانت عن الدنيا ومتعتها عازفة ، وبغوامض عيوب الدنيا وآفاتها عارفة
5 - قال عبد الحميد ابن أبي الحديد : وأكرم رسول الله فاطمة إكراما عظيما أكثر مما كان الناس يظنونه وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم ، حتى خرج بها عن حد حب الآباء للأولاد ، فقال بمحضر الخاص والعام مرارا لا مرة واحدة ، وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد : " أنها سيدة نساء العالمين ، وإنها عديلة مريم بنت عمران ، وإنها إذا مرت في الموقف نادى مناد من جهة العرش : يا أهل الموقف غضوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد " . وهذا من الأحاديث الصحيحة ، وليس من الأخبار المستضعفة . وإن إنكاحه عليا إياها ما كان إلا بعد أن أنكحه الله تعالى إياها في السماء بشهادة الملائكة ، وكم قال لا مرة : " يؤذيني ما يؤذيها ، ويغضبني ما يغضبها ، وإنها بضعة مني ، يريبني ما رابها "
6 - قال الأستاذ توفيق أبو علم : كانت - رضي الله عنها - كريمة الخليفة ، شريفة الملكة ، نبيلة النفس ، جليلة الحس ، سريعة الفهم ، مرهفة الذهن ، جزلة المروءة ، غراء المكارم ، فياحة نفاحة ، جريئة الصدر ، رابطة الجأش ، حمية الأنف ، نائية عن مذاهب العجب . . . وكانت في الذروة العالية من العفاف والتصادق ، طاهرة الذيل ، عفيفة المئزر ، عفيفة الطرف . . . إنها سليلة شرف لا منازع لها فيه من واحدة من بنات حواء فمن تراه . . . واكتفائها بشرفها كأنها في عزلة بين أبناء آدم وحواء
7 - قال الأستاذ عباس محمود العقاد المصري : في كل دين صورة الأنوثية الكاملة المقدسة يتخشع بتقديسها المؤمنون ، كأنما هي آية الله فيما خلق من ذكر وأنثى ، فإذا تقدست في المسيحية صورة مريم العذراء ، ففي الإسلام لا جرم تتقدس صورة فاطمة البتول
8 - قال الدكتور علي إبراهيم حسن : وحياة فاطمة هي صفحة فذة من صفحات التاريخ ، نلمس فيها ألوان العظمة ، فهي ليست كبلقيس أو كليوبطرة ، استمدت كل عظمتها من عرش كبير وثروة طائلة وجمال نادر . وهي ليست كعائشة نالت شهرتها لما اتصفت به من جرأة جعلتها تقود الجيوش ، وتتحدى الرجال ، ولكنا أمام شخصية استطاعت أن تخرج إلى العالم وحولها هالة من الحكمة والجلال ، حكمة ليس مرجعها الكتب والفلاسفة والعلماء ، وإنما تجارب الدهر الملئ بالتقلبات والمفاجآت ، وجلال ليس مستمدا من ملك أو ثراء ، وإنما من صميم النفس . . .
9 - قال العلامة الإربلي : فلنبدأ الآن بذكر فاطمة التي زاد إشراق هذا النسب بإشراق أنوارها ، واكتسب فخرا ظاهرا من فخارها ، واعتلى على الأنساب بعلو منارها ، وشرف قدره بشرف محلها ومقدارها ، فهي مشكاة النبوة التي أضاء لألاؤها ، وتشعشع ضياؤها ، وسحت بسحب الغر أنواؤها ، وعقيلة الرسالة التي علت السبع الشداد مراتب علا وعلاء ، ومناصب آل وآلاء ، ومناسب سنا وسناء ، الكريمة الكريمة الأنساب ، الشريفة الشريفة الأحساب ، الطاهرة الطاهرة الميلاد ، الزهراء الزهراء الأولاد ، السيدة بإجماع أهل السداد ، الخيرة من الخير ، ثالثة الشمس والقمر ، بنت خير البشر ، أم الأئمة الغرر ، الصافية من الشوب والكدر ، الصفوة على رغم من جحد أو كفر ، الحالية بجواهر الجلال ، الحالة في أعلى رتب الكمال ، المختارة على النساء والرجال ، صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبينها السادة الأنجاب ، وارثي النبوة والكتاب ، وسلم وشرف وكرم وعظم.
10 - وقال أيضا : إن فاطمة هي سليلة النبوة ورضيعة در الكرم والأبوة ، ودرة صدف الفخار ، وغرة شمس النهار ، وذبالة مشكاة الأنوار ، وصفوة الشرف والجود ، وواسطة قلادة الوجود ، نقطة دائرة المفاخر ، قمر هالة المآثر ، الزهرة الزهراء ، والغرة الغراء ، العالية المحل ، الحالة في رتبة آل علاء السامية ، المكانة المكينة في عالم السماء ، المضيئة النور ، المنيرة الضياء ، المستغنية باسمها عن حدها ووسمها ، قرة عين أبيها ، وقرار قلب أمها ، الحالية بجواهر علاها ، العاطلة من زخرف دنياها ، أمة الله وسيدة النساء ، جمال الآباء وشرف الأبناء ، يفخر آدم بمكانها ، ويبوح نوح بشدة شأنها ، ويسمو إبراهيم بكونها من نسله ، وينجح إسماعيل على إخوته إذ هي فرع أصله ، وكانت ريحانة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من بين أهله ، فما يجاريها في مفخر إلا مغلب ، ولا يباريها في مجد إلا مؤنب ، ولا يجحد حقها إلا مأفون ( 5 ) ، ولا يصرف عنها وجه إخلاصه إلا مغبون.
11 - قال العلامة الخبير ابن شهرآشوب ( ره ) : وقلنا الصديقة بالأقوال ، والمباركة بالأحوال ، والطاهرة بالأفعال ، الزكية بالعدالة ، والرضية بالمقالة ، والمرضية بالدلالة ، المحدثة بالشفقة ، والحرة بالنفقة ، والسيدة بالصدقة ، الحصان بالمكان ، والبتول في الزمان ، والزهراء بالإحسان ، مريم الكبرى في الستر ، وفاطم بالسر ، وفاطمة بالبر ، النورية بالشهادة ، والسماوية بالعبادة ، والحانية بالزهادة ، والعذراء بالولادة ، الزاهدة الصفية ، العابدة الرضية ، الراضية المرضية ، المتهجدة الشريفة ، القانتة العفيفة ، سيدة النسوان ، وحبيبة حبيب الرحمن ، المحتجبة عن خزان الجنان ، وصفية الرحمن ، ابنة خير المرسلين ، وقرة عين سيد الخلائق أجمعين ، وواسطة العقد بين سيدات نساء العالمين ، والمتظلمة بين يدي العرش يوم الدين ، ثمرة النبوة ، وأم الأئمة وزهرة فؤاد شفيع الأمة ، الزهراء المحترمة ، والغراء المحتشمة ، المكرمة تحت القبة الخضراء ، والإنسية الحوراء ، والبتول العذراء ، ستلا النساء ، وارثة سيد الأنبياء ، وقرينة سيد الأوصياء ، فاطمة الزهراء ، الصديقة الكبرى ، راحة روح المصطفى ، حاملة البلوى من غير فزع ولا شكوى ، وصاحبة شجرة طوبى ، ومن أنزل في شأنها وشأن زوجها وأولادها سورة هل أتى ، ابنة النبي ، وصاحبة الوصي ، وأم السبطين ، وجدة الأئمة ، وسيدة نساء الدنيا والآخرة ، زوجة المرتضى ، ووالدة المجتبى ، وابنة المصطفى ، السيدة المفقودة ، الكريمة المظلومة الشهيدة ، السيدة الرشيدة ، شقيقة مريم ، وابنة محمد الأكرم ، المفطومة من كل شر ، المعلومة بكل خير ، المنعوتة في الإنجيل ، الموصوفة بالبر والتبجيل ، درة صاحب الوحي والتنزيل ، جدها الخليل ، ومادحها الجليل ، وخاطبها المرتضى بأمر المولى جبرئيل . 12 - قال المحقق الشهير الحاج ملا محمد باقر صاحب الخصائص الفاطمية : سبحانك اللهم فاطر السماوات العلى ، وفالق الحب والنوى ، أنت الذي فطرت اسما من اسمك ، واشتققته من نورك ، فوهبت اسمك بنورك حتى يكون هو المظهر لنورك ، فجعلت ذلك الاسم جرثومة لجملة أسمائك ، وذلك النور أرومة لسيدة إمائك ، وناديت في الملأ الأعلى : أنا الفاطر وهي فاطمة ، وبنورها ظهرت الأشياء من الفاتحة إلى الخاتمة . فاسمها اسمك ، ونورها نورك ، وظهورها ظهورك ، ولا إله غيرك ، وكل كمال ظلك ، وكل وجود ظل وجودك ، فلما فطرتها فطمتها عن الكدورات البشرية ، واختصصتها بالخصائص الفاطمية ، مفطومة عن الرعونات العنصرية ، ونزهتها عن جميع النقائص ، مجموعة من الخصائل المرضية بحيث عجزت العقول عن إدراكها ، والناس فطموا عن كنه معرفتها ، فدعا الأملاك في الأفلاك بالنورية السماوية ، وبفاطمة المنصورة . . . أم السبطين ، وأكبر حجج الله على الخافقين ، ريحانة سدرة المنتهى ، وكلمة التقوى ، والعروة الوثقى ، وستر الله المرخى ، والسعيدة العظمى ، والمريم الكبرى ، والصلاة الوسطى ، والإنسية الحوراء التيم بمعرفتها دارت القرون الأولى . وكيف أحصي ثناها وإن فضائلها لا تحصى ، وفواضلها لا تقضى ؟ ! البتول العذراء ، والحرة البيضاء ، أم أبيها ، وسيدة شيعتها وبنيها ، ملكة الأنبياء ، الصديقة فاطمة الزهراء ، نعم ما قال : خجلا من نور بهجتها تتوارى الشمس في الأفق * وحياء من شمائلها يغطى الغصن في الورق
13 - قال المحقق البارع السيد كاظم القزويني : فاطمة ، وما أدراك من فاطمة ! شخصية إنسان تحمل طابع الأنوثة لتكون آية على قدرة الله البالغة واقتداره البديع العجيب ، فإن الله تعالى خلق محمدا ليكون آية قدرته في الأنبياء ، ثم خلق منه بضعته وابنته فاطمة الزهراء لتكون علامة وآية على قدرة الله في إيداع مخلوق أنثى تكون كتلة من الفضائل ، ومجموعة من المواهب فلقد أعطى الله تعالى فاطمة الزهراء أوفر حظ من العظمة ، وأوفى نصيب من الجلالة بحيث لا يمكن لأية أنثى أن تبلغ تلك المنزلة ، فهي من فصيلة أولياء الله الذين اعترفت لهم السماء بالعظمة قبل أن يعرفهم أهل الأرض ، ونزلت في حقهم آيات محكمات في الذكر الحكيم تتلى آناء الليل وأطراف النهار منذ نزولها إلى يومنا هذا وإلى أن تقوم القيامة . شخصية كلما ازداد البشر نضجا وفهما للحقائق واطلاعا على الأسرار ظهرت عظمة تلك الشخصية بصورة أوسع ، وتجلت معانيها ومزاياها بصور أوضح . إنها فاطمة الزهراء ، الله يثني عليها ، ويرضى لرضاها ، ويغضب لغضبها ، ورسول الله ينوه بعظمتها وجلالة قدرها ، وأمير المؤمنين ينظر إليها بنظر الإكبار والإعظام ، وأئمة أهل البيت ينظرون إليها بنظر التقديس والاحترام | |
|
عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: رد: مقام الزهراء عليها السلام عند العلماء الأحد مارس 03, 2013 5:03 pm | |
| شكر جزيلا للطرح القيم ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه تحيتي وتقديري لكم | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: مقام الزهراء عليها السلام عند العلماء الأحد مارس 03, 2013 8:46 pm | |
| شكرا" لمرورك الكريم أختي العزيزة ودمت بحفظ الله | |
|