أول روبوت مزود بأعضاء تحاكي الأعضاء البشرية
طور فريق من علماء وباحثين في المملكة المتحدة أول إنسان إصطناعي ذكي" (روبوت) يحاكي البشر من حيث الشكل الخارجي والأعضاء الداخلية والأطراف، وأطلق عليه اسم " "Rexويكاد يكون هذا الإنسان الآلي نسخة طبق الأصل من الإنسان البشري، لدرجة جعلت بعض العلماء الألمان يصفونه بأنه "نصف بشري.. نصف آلي.
و الإسم "Rex" هو اختصار لمصطلح "Robotic Exoskeleton" أي "الهيكل الروبوتي الخارجي". ويبلغ "Rex" من الطول متران، وهو مكون من أطراف روبوتية ذكية تسمح بالإحساس باللمس بصورة أكثر واقعية، وهي مطورة من قبل شركة "Touch Bionics" المتخصصة في إنتاج الأطراف الصناعية البديلة.
و تشبه يدا "ريكس" الأيدي الإصطناعية الذكية "Hand i-Limb" المطورة من نفس الشركة، أما قدميه وكاحليه الآليين فقد تم تطويرها من قبل عالم الفيزياء الحيوية الأمريكي البروفيسور هيوغ هير، وهي تشبه الأرجل الطبيعية وتتحرك مثلها تماماً، ويتم التحكم فيهما عبر إشارات عصبية تنطوي على أجهزة استشعارية.
و تبلغ تكلفته مليون دولار أميركي،أما الجديد والملفت في هذا الرجل الآلي فهو أنه يحتوي على أعضاء داخلية تحاكي تلك الموجودة داخل جسم البشر، من قلب ورئتين، تعمل ببطاريات مطورة من قبل شركة "SynCardia" المصنعة للقلوب الإصطناعية، وتضخ هذه الأعضاء دماً اصطناعياً عبر أوردة وشرايين دموية إصطناعية.
وكذلك يحتوي "Rex" على قصبة هوائية تتكون من أنابيب هوائية مصنوعة من مادة البوليمر تتخللها خلايا جذعية لضخ الأكسجين داخل الرئة، بجانب كُلى وبنكرياس وطحال آليين، إلا أن هذه الأعضاء ليست مكسوة بهيكل خارجي وجلد، كما هو الحال مع البشر.
وتتكون جمجمته من مادة التيتانيوم، ويحوي رأسه أعضاء تماماً كالأعضاء البشرية من أذن مزروع داخلها قوقعة مسؤولة عن السمع، بالإضافة إلى رقائق داخل شبكية العين طورتها شركة "Second Sight" الأميركية.
ولا يزال "Rex" قيد التطوير، و هو معروض حالياً في متحف العلوم البريطاني في لندن.