نور الهدى الرتبــــــة
رقم العضوية : 37 الجنــس : المواليد : 17/05/1990 التسجيل : 15/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 34 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 875 نقـــــــــاط التقيم : 1750 السٌّمعَــــــــــــــة : 1 علم بلدك :
| موضوع: الشيخ النجاتي : يستدل بآية المودة على مرجعية أهل البيت بعد الرسول و عصمتهم ( عليهم السلام ) الخميس فبراير 28, 2013 1:54 am | |
| الشيخ النجاتي : يستدل بآية المودة على مرجعية أهل البيت بعد الرسول و عصمتهم ( عليهم السلام )
كلمة لسماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي في جامع الحيّاك يوم الأربعاء ، ليلة الأربعين 19 صفر الخير 1426 هـ الموافق 30/3/2005م المحرق – مملكة البحرين
و قد تحدّث فيها عن مقام أهل البيت ( عليهم السلام ) و الإمام الحسين ( ع ) ، من خلال بيان تفسير بديع و عميق لآية المودة في القربى ، و ذكر بعض الأحاديث الشريفة المروية عن المعصومين ، و الإستئناس بالتاريخ الإسلامي. و هذا نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و أفضل الصلاة و السلام على عبدالله و رسوله و خير خلقه و أفضل أنبيائه و رسله محمد و آله الطاهرين.
أعظم الله أجورنا و أجوركم بذكرى أربعين الامام الحسين( عليه السلام ) ، و لا جعله الله آخر العهد منا للمشاركة في أربعينه صلوات الله و سلامه عليه.
بهذة المناسبة أريد أن أتحدث عن نقطتين، أولاهما تتعلق بأهل البيت ( عليهم السلام ) عموماً، و الأخرى تتعلق بالإمام الحسين ( عليه السلام ) خصوصاً.
النقطة الأولى: إن مقام أهل البيت ( ع ) – و الذي من جملتهم الإمام الحسين( ع ) – يمكن استنطاقه من آيات قرآنية كثيرة ، و أيضاً من روايات نبوية كثيرة، لكن من جملة أهم الآيات آية المودة في القربى حيث يقول جلَّ شأنه: ( قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ) الشورى / 23.
فهذة الآية المباركة يمكن استنطاق مقام أهل البيت ( ع ) منها حتى مع قطع النظر و الإستعانة بالروايات النبوية و التاريخية الواردة في تفسيرها، إننا نفهم من هذة الآية على الأقل أمرين مهمين هما: الأمر الأول: مرجعية أهل البيت ( ع ) بعد النبي ( ص ) في معرفة الشريعة و أحكامها و في تولي شؤؤن الأمة، و يمكننا ان نوضح هذة الإستفادة من خلال بيان:
1- أن التفكير المنطقي مع الإلتفات الى ما نعرفه عن مقام النبوة من غاية اهتمامه بحفظ الشريعة و صيانتها و ان لم يكن عند رسول الله ( ص ) شيء أهم من حفظ الشريعة و نشرها و الترويج للإلتزام بها و العمل بأحكامها جيلاً بعد جيل الى يوم القيامة بإعتبار ان هذا العمل و التمسك به هو مفتاح سعادة الدنيا و الآخرة للإنسان، إن التفكير المنطقي يقضي بأن النبي ( ص ) إذا ما أراد أن يطلب أجراً على الرسالة – غير الأمور المادية – ان يكون طلبه الإلتزام بأحكام الشرع و التقيد بها و العمل على نشرها، فمنطقه يجب ان يكون لا أسئلكم عليه أجراً إلاً العمل بالشريعة و نشرها و التقيد بها، بإعتبار ان هذا أعظم شيء يمكن ان يقدم اليه ( ص ) في مقابل ما بذله من نفسه و ذويه لنشر الدين و أحكامه و لكي تكون كلمة الله هي العليا، و لكننا نلاحظ أنه لم يطلب هذا الأجر بل طلب أجراً آخر و هو المودة في القربى، فما هو السر في ذلك؟ و ما هي دلالات ذلك؟
2- ان شخصية الرسول معصومة عن الذنوب و الظلم و اتباع الهوى و تفضيل من لا يستحق التفضيل و ....، منزه عن ذلك كله و لا يصدر عنه و لو على سبيل الخطأ و إلاّ فكيف يأمرنا الله بإتباع أوامره و نواهيه في الكتاب العزيز، و هذة العصمة تقتضي ان يكون جعله أجر الرسالة المودة في القربى ناشئاً عن حكمة عظيمة في هذة المودة، و ليس بناشيء عن الحب الطبيعي الذي يشعر به كل إنسان لأهل بيته و حبه و ان يود الناس اليهم، إنه النبي ( ص ) و تفسير فعله و طلبه هذا الأجر بهذة الرغبة الطبيعية الإنسانية إنتقاص من مقام النبي(ص)، و هل يعقل ان يجعل أجر الرسالة هذة المودة مع عدم خصوصية فيها سوى الرغبة الطبيعية، المسألة هي مسألة الرسالة و الدين الذي بذل لها رسول الله ما بذل و بذل لها المسلمون ما بذلوا من دمائهم و أنفسهم و أموالهم، ثم يأتي الرسول و يجعل أجر الرسالة هو المودة الناشئة من الرغبة الطبيعية؟!
لا يمكن ان يكون أجر الرسالة إلاّ طلب تقيد الناس بأحكام الدين و عملهم على نشره كما ذكر قبل هذا، و إذا ما طلب من الناس – كأجر للرسالة – المودة في القربى فهذا ليس إلاّ لأن هذة المودة هي مفتاح تقيد الناس بالشريعة و نشر أحكامها، فالنبي أعطاهم مفتاح حفظ الشريعة، كما سنوضح هذا بأكثر منه بعد قليل.
إن النبي ليس هو ذلك الإنسان الذي يفضل أهل بيته على غيرهم دون ان يستحقوا هذا التفضيل، ثم و أين يفضلهم على غيرهم بغير استحقاق ؟ في أمر شخصي؟
لا ، بل في مقام تحديد أجر الرسالة، ألا يكون هذا ظلماً عظيماً على الأمة و الرسالة!! الأمر الذي ننزه عنه النبي ( ص ) غاية التنزيه. إن النبي ( ص ) هو ذلك الإنسان الذي:
لما سرقت امرأة من بني مخزوم، و حاول البعض ان يشفع لها عند النبي ( ص ) في ان لا يقطع يدها، قال النبي ( ص ) : ( لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ) هذا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم جاء في صحيح البخاري( الجزء 8، ص 16) حديثاً عن عائشة: ( إن قريشاً أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا : من يكلم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) و من يجترئ عليه إلا أسامة حب ، رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فكلم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) ، فقال : أتشفع في حد من حدود الله ، ثم قام فخطب فقال: يا أيها الناس إنما ضل من قبلكم انهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه و إذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد ، و أيم الله ، لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها)
و الحديث مذكور في صحيح مسلم أيضاً، الجزء الخامس، ص 114.
و أيضاً مذكور في سنن النسائي، الجزء 8، ص 71، 72.
و أيضاً مذكور في سنن الترمذي، الجزء 2، ص 442.
و أيضاً مذكور في سنن ابن ماجة، الجزء 2، ص 851 ، 852.
و النبي ( ص ) هو ذلك الإنسان الذي لما مات ابنه إبراهيم و انكسفت الشمس و قال الناس: ( إنما انكسفت لموت إبراهيم )، قام خطيباً و قال: ( يا أيها الناس، إنما الشمس و القمر آيتان من آيات الله و إنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس ). هذا رسول الله ( ص )، هل أساء الإستفادة من فهم الناس لتمجيد نفسه و ابنه إبراهيم و إثبات فضل لإبنه بشهادة إنكساف الشمس لموته بحسب زعم الناس؟
| |
|
عهد الوفاء الرتبــــــة
رقم العضوية : 44 الجنــس : المواليد : 25/06/1977 التسجيل : 21/01/2013 العمـــــــــــــــــر : 47 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 8799 نقـــــــــاط التقيم : 11721 السٌّمعَــــــــــــــة : 3 علم بلدك : مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
| موضوع: رد: الشيخ النجاتي : يستدل بآية المودة على مرجعية أهل البيت بعد الرسول و عصمتهم ( عليهم السلام ) الخميس فبراير 28, 2013 3:43 am | |
| شكر جزيلا للطرح القيم ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه تحيتي وتقديري لكم | |
|