ابو مقتدى الرتبــــــة
رقم العضوية : 50 الجنــس : المواليد : 10/09/1980 التسجيل : 04/02/2013 العمـــــــــــــــــر : 44 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 204 نقـــــــــاط التقيم : 490 السٌّمعَــــــــــــــة : 0 علم بلدك : 15000
| موضوع: الامام الحسين عليه السلام في طريق كربلاء الأربعاء فبراير 27, 2013 12:45 am | |
| اللهم صل على محمد وآل محمد الاطهار وعجل فرجهم ورحمنا بهم
جدَّ الركب الحسيني في المسير نحو العراق، وكان قد مرّ في طريقه من مكة حتى وصوله إلى كربلاء، بمواقع ومنازل عديدة، بقي الإمام الحسين عليه السلام في بعضها يوماً وليلة، ولبث في بعضها الآخر يوماً، ولم يبق في بعض آخر إلا ساعات قليلة، وتوقف في بعض آخر لأداء الصلاة فقط. وقد التحق به عدد من الموالين أثناء الطريق. التقى الإمام الحسين عليه السلام في طريقه من مكة إلى كربلاء بالعديد من الأشخاص، وحدث الكثير من المواقف التي أكد من خلالها أهمية قيامه بوجه يزيد بن معاوية والهدف الواضح من هذا القيام. وقيل إن الشاعر الفرزدق وهو همام بن غالب التميمي الحنظلي، كان قد لقي الإمام عليه السلام قبل خروج الركب الحسيني من الحرم إلى أرض الحل، فسلّم على الإمام عليه السلام وسأله: أعطاك الله سؤلك، وأمَّلك فيما تحب، بأبي أنتَ وأمي يا ابن رسول الله، ما أعجلك على الحج؟ فقال الإمام عليه السلام :
"لو لم أعجل لأخُذتُ...، أخبرني عن الناس خلفك؟" فأجاب الفرزدق: قلوب الناس معك وسيوفهم عليك، والقضاء ينزل من السماء، والله يفعل ما يشاء.. وكان الإمام الحسين عليه السلام يعلم بمقتل مسلم عليه السلام .. كان الركب في الثَّعلبية وهي ثلثا الطريق، إذ عدل رجل من أهل الكوفة عن الطريق لما رأى الإمام الحسين عليه السلام ، فقصده الإمام عليه السلام كأنه يريده، ثم تركه ومضى. فاقترب من الرجل رجلان أسديان وسلَّما عليه، وكان بكير بن المثعبة، فسألاه: أخبرنا عن الناس وراءك؟ قال: لم أخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة، فرأيتهما يجران بأرجلهما في السوق. فنظر إليهما الإمام الحسين عليه السلام وقال: "لا خير في العيش بعد هؤلاء.. ،ونظر إلى بني عقيل فقال لهم: ما ترون، فقد قتل مسلم؟" فبادر بنو عقيل وقالوا: "والله لا نرجع، أيقتل صاحبنا وننصرف!؟ لا والله، لا نرجع حتى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق صاحبنا". فلما كانت الظهيرة، وضع الإمام الحسين عليه السلام رأسه فرقد، ثم استيقظ فقال: "رأيت هاتفاً يقول, انتم تسيرون والمنايا تسرع بكم نحو الجنة" فسأله ابنه علي الأكبر عليه السلام : "يا أبه. أو لسنا على الحق؟" قال عليه السلام : "بلى يا بني. والله الذي إليه مرجع العباد"
فقال علي الأكبر عليه السلام : "يا أبه، إذاً والله لا نبالي بالموت". فأجابه الإمام عليه السلام : "جزاك اللّه يا بني خير ما جزى ولداً عن والده" وتابع الركب الحسيني المسير حتى وصل إلى زُبالة، وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية، وهناك وصل مبعوث محمد بن الأشعث ليخبر الإمام باستشهاد مسلم وخذلان أهل الكوفة، وكان مسلم بن عقيل رضي الله عنه قد أوصى عمر بن سعد قبل أن يُقتل بوصاياه، والتي كانت الأخيرة منها: "وأبعث إلى الحسين عليه السلام من يرده، فإني قد كتبت إليه أعلمه أن الناس معه ولا أراه إلا مقبلاً". فقال عمر بن سعد لابن زياد في نفس اللحظة بما أوصاه مسلم رضي الله عنه ، فقال ابن زياد له: "إنه لا يخونك الأمين ولكن قد يؤتمن الخائن". وأما مبعوث ابن الأشعث فهو إياس بن العثل الطائي، شاعر كان في زيارةٍ للكوفة، أعطاهُ ابن الأشعث راحلة مقابل أن يبلّغ الإمام الحسين عليه السلام بأمر مسلم بن عقيل رضي الله عنه إذا ما التقاه في الطريق، ففعل إياس ذلك وقد بقي في زُبالة أربع ليالٍ بضيافة الإمام عليه السلام . فلما استيقن الإمام عليه السلام من خبر مقتل مسلم، جمع أصحابه وقرأ عليهم كتابه وهو: "بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فإنه قد أتانا خبر فظيع، قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وعبد الله بن بقطر. وقد خذلتنا شيعتنا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف ليس عليه منا ذمام" فتفرق الناس عنه تفرقاً، حتى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه من المدينة المنورة ومكة. وإنما كان الذين التحقوا به في الطريق من الأعراب لأنهم ظنوا أنه يأتي بلداً قد استقامت له طاعة أهله، وتؤكد المتون التاريخية على أن أهل الأطماع والارتياب تفرقوا عن الإمام في زُبالة. لقد أراد الإمام عليه السلام من كلامه السابق أن ينتقي الخُلص الذين سيقومون معه بأداء واجبهم الشرعي، وتلك هي سُنة القادة الربانيين في قيامهم، وهي أنهم يريدون الناصر الرباني ولا يهتمون بكثرة العدد والعدة، وقد واصل الإمام عليه السلام اختبار وامتحان تصميم الباقين معه على الشهادة حتى آخر لحظة.
الحمد لله الذي منّ علينا بنعمة الولاية لنبيه وال نبيه صلوات الله عليهم ومن بينهم سفينة النجاة، ومصباح الهدى، الإمام الحسين بن علي عليهما السلام الذي أُمرنا بإحياء ذكره وإقامة أمره، تعظيماً لحقه. اللهمـــــ صلـ وسلمــ على محمد وآلـــــــــــ محمد الغر الميـآمين الطيبين الطـآهرين الذينـ اذهبـ الله عنهمـ الرجس وطهرهم تطهيرـآ | |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: الامام الحسين عليه السلام في طريق كربلاء الأربعاء فبراير 27, 2013 1:14 am | |
| | |
|
وفاء الموسوي الرتبــــــة
رقم العضوية : 6 الجنــس : التسجيل : 18/12/2012 عدد المساهمات : 2483 نقـــــــــاط التقيم : 4743 السٌّمعَــــــــــــــة : 2 علم بلدك : ادارة منتدى
| موضوع: رد: الامام الحسين عليه السلام في طريق كربلاء الأربعاء فبراير 27, 2013 4:16 am | |
| | |
|
الطريبيلي الرتبــــــة
رقم العضوية : 11 التسجيل : 20/12/2012 عدد المساهمات : 3314 نقـــــــــاط التقيم : 5593 السٌّمعَــــــــــــــة : 8 مشرف الاقسام العلمية
| موضوع: رد: الامام الحسين عليه السلام في طريق كربلاء الخميس فبراير 28, 2013 9:52 pm | |
| بارك الله فيك اخي ابو مقتدى وجزاك الله خير الجزاء | |
|