تمكنت الزهراء سلام الله عليها من ان ترفع صرخه الاعتراض
بعد التحاق الرسول (صلى الله عليه وعلى اله سلم)بالرفيق الاعلى هذا
في الوقت الذي لم يكن بوسع الامام علي (عليه السلام)ان يفعل
ذلك.لقد تحملت (عليها السلام)كل المصائب والمحن من اجل
دفاعها عن الرسالة وتعميق التشيع كما تحملت المسؤليه
المتمثلة بتشخيص الموقف الشرعي, في الوقت الذي حصل فيه
الترددمن قبل جماعة من المسلمين, فيما يتعلق بالتغير الذي
حدث في قضية البيعه وصرف الخلافه عن الامام علي (عليه السلام) الى غيره رغم النصوص الكثيره, التي صدرت بحقه
عليه السلام .فهذا الموقف ادته الزهراء(عليها السلام)بكل
شجاعه لما تتمتع به من مكانه ومقام عظيم عند الله والرسول
(صلى الله عليه وعلى اله سلم).كما انها هي المعده مسبقاً من قبل
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)الذي كان يرعى بذرة التشيع منذالصدر الأول للأسلام.وقد قال عنها المصطفى(صلى الله عليه واله وسلم)[فاطمة بضعةًَ مني يؤذيني ما آذاها]والبضعة الجزء الذي لا يتجزأمن الكل ,فهي عليها السلام قطعة من لحمه ودمه.وقوله (صلى الله عليه واله وسلم),كما عن المسور بن مخرمه انه سمع رسول الله (عليه افضل الصلاة والسلام)على المنبر وهو يقول:{فإنما إبنتي بضعةًُمني يربيني ما رابهاويؤذيني ما آذاها}فإخبار الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأنه جزءلا يتجزأمن فاطمة,وان إيذاءفاطمة واعلان الحرب عليها هو في الحقيقه إيذاء للرسول (صلى الله عليه واله وسلم)واعلان الحرب عليه. وهذا درس نستفيده في الطاعه والانقياد لفاطمة الزهراء{عليها افضل الصلاة والسلام}مولاتي روحي فداكي,وكما قال تعالى:.... قل إن تحبون لله فتبعوني يحببكم الله>لقد استطاعت الزهراء عليها السلام ان تؤدي مسؤليتها الكامله في توضيح الموقف الشرعي عندما كان الكثير من المسلمين يجهلون ذلك الموقف إزاء الخلافه بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)