أميركا تصنع جماعات مسلحة وتوظفهم لخدمة مصالحها
الجماعات المسلحة في سوريا
أكد أنس الشامي عضو مجلس الشعب السوري ان أميركا تلعب دورا كبيرا في صناعة الكثير من المجموعات المسلحة التي تستخدمها في مناطق متعددة من العالم لخدمة مصالحها وتنفيذ أجنداتها وعلى رأسها تلك التي تعمل اليوم في الداخل السوري.../...
وقال الشامي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس الاثنين: لقد تم استقدم الآلاف الى سوريا من اجل تنفيذ الاجندة الموضوعة لسوريا وهؤلاء يعيثون فسادا ونهبا ودمارا في الشارع السوري، هؤلاء هم الذين كانت تستعين بهم اميركا في بلدان اخرى كافغانستان والعراق واماكن اخرى كثيرة من العالم.
وأضاف: هناك أجندة خارجية وسيناريو وضع لسوريا للنيل من كرامتها وسيادتها لأن الشعب السوري هو شعب مقاوم بكل أطيافه والدولة السورية هي دولة قائمة على أساس نصرة المستضعين وتبني قضايا الامة وعلى رأسها القدس وفلسطين.
وأوضح ان لاميركا واستخباراتها اجندة خاصة في المنطقة وفي الشرق الاوسط على الخصوص عبر مشروع الشرق الاوسط الجديد تسعى اميركا لتحقيقه عن طريق بوابته الكبرى المتمثلة بالفوضى الخلاقة.
وأشار الى انه بعد حرب تموز وغزة أصبح الشارع العربي على وجه الخصوص والراي العالمي على وجه العموم يدرك مظلومية الشعب الفلسطيني، ومافعلته اميركا والكيان الاسرائيلي بهذا الشعب المظلوم الذي طرد من ارضه وشرد ابناؤه، موضحا: اميركا تسعى لوقف النهضة الذهنية والفكر لدى الشعوب العربية في مناهضة الدور الصهيوني الاميركي في المنطقة.
ورأى الشامي ان الغرب وأميركا لن يتدخلوا بشكل مباشر في سوريا لانهم ليسوا على استعداد ان يخسروا جنودهم في الساحة السورية، مضيفا: انهم يدركون ان الشعب السوري المقاوم لن يوفر دمه من أجل الوقوف في وجه هؤلاء الذين خبرناهم في مواقع متعددة من العالم والعالم العربي على وجه الخصوص.
وقال: لقد فشلوا في أكثر من محاولة للنيل من سوريا وما حصل في 2006 في حرب تموز وماحصل في حرب غزة والخسارة الكبرى لأميركا و"اسرائيل" وحلفائهم وعلى رأسهم الاعراب الذين لولاعباءاتهم لما كنا نحسبهم من العرب حيث فشلوا في صد المقاومين وانهاء حالة التعبئة العامة التي وجدت في الشارع العربي اتجاه انتشار سرطان الكيان الاسرائيلي.
من ناحية أخرى اعتبر الشامي مبادرة معاذ الخطيب بالحوار مع الحكومة السورية لح الاززمة خطوة ايجابية، لكنها غير كاملة حسب رأيه لأنها جاءت مصحوبة بشروط مضيفا: كل من يعمل من أجل سوريا عليه ان يجلس على طاولة الحوار ويجب ان لايلغي احد والا يفرض شروطا للحوار.
وأضاف عضو الشعب السوري: سوريا تتقبل كل المبادرات التي تدعو الى حوار صريح وشفاف، وجميع مؤسسات الدولة تتطلع الى الحوار مع جميع أطياف الشعب السوري، ولكن ليس لأحد ان يلغي أحد، مؤكدا على ان بشار الاسد هو الرئيس الشرعي للدولة السورية وجاء عبر الاقتراع ولن يذهب إلا عن طريق الاقتراع.
وطالب المعارضة بتقديم مشروعها السياسي وخوضها الانتخابات.
كما أكد ان الجيش السوري هو الذي يسيطر على معظم المناطق في سوريا ماعدا بعض المناطق الحدودية، مرجعا السبب في ذلك الى الانظمة التي تعمل في الجوار على دعم المسلحين وتقديم الدعم اللوجستي.
وشدد على انه لايمكن للانظمة التي تدعم المسلحين ان تسقط الدولة السورية عبر استجلاب المرتزقة والمقاتلين من معظم أنحاء العالم تحت مسمى الجهاد، متسائلا: "يجاهدون من ويقتلون من؟! انهم يقتلون المسلمين والشعب السوري هؤلاء مرتزقة".
وأشار الى ان الجيش السوري يتقدم ببطء ضد المسلحين لكن بثبات، داعيا الى ضغط دولي حقيقي على الانظمة التي تقدم الدعم اللوجستي للمسلحين على الارض وعلى رأسهم النظام التركي والقطري والسعودي.