اميركا والسعودية تدعمان الطائفية في باكستان
مجزرة في الهزارة الشيعة
اكد خبير باكستاني ان دولا عديدة بينها الولايات المتحدة والسعودية والهند تدفع باتجاه اثارة الطائفية والنزعات الانفصالية في باكستان بهدف تقسيم البلاد واضعافه لمنع قيام دولة باكستانية قوية، مشددا على ان الحكومة الباكستانية لن تستطيع السيطرة على الاوضاع الا بعد حصول اتفاق بين الاحزاب السياسية والجيش على استراتيجية لمواجهة المجموعات الارهابية.../...
وقال الكاتب والمحلل السياسي الباكستاني ابو بكر صديق لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان المشكلة في باكستان هي ان كل فئة خاصة من الحركات الطائفية التي تتبنى العنف الطائفي والافكار التكفيرية وتحصل على الدعم من دول خارجية، ومنها السعودية، معتبرا ان الاوضاع الامنية في باكستان مرشحة اصلا لاستغلالها من قبل اي طرف يريد ان يهدد امن البلاد سواء من الداخل او الخارج.
واضاف صديق: اساسا ليس هناك عنف طائفي بين المنتمين الى المذهب، انما هؤلاء الناس هم مجموعة من الارهابيين الذين دائما ما يلجأون الى مثل هذه الافكار التكفيرية ليعطوا لمثل هذه المجازر صبغة بانها نتيجة الطائفية في البلاد.
واكد انها في الحقيقة ليست نتيجة الطائفية وانما صراعات قبلية وسياساية واجتماعية وايضا مذهبية ولكنها ليست هي الاساس.
واشار صديق الى ان السعودية خفضت مستوى دعمها للمجموعات التكفيرية ولا تريد ان تقترب منهم لانهم باتوا يشكلون خطرا عليها، معتبرا ان هناك اجندات ورجال لكل من السعودية وافغانستان والولايات المتحدة وغيرها من الدول في باكستان.
واكد الكاتب والمحلل السياسي الباكستاني ابو بكر صديق ان هناك اهدافا سياسية بالدرجة الاولى من وراء هذه التفجيرات، خاصة ان اقليم بلوشستان مرشح لخلافات سياسية وطائفية وقبلية، معتبرا ان الحكومة لا تستطيع ان تسيطر على الاحداث ما لم يكن لها دعم من الاحزاب السياسية والمؤسسة العسكرية الباكستانية.
واوضح صديق ان اقليم بلوتشستان يضم مجموعات قبلية وعرقية تطالب باستقلال الاقليم ما يدفعه بارتفاع وتيرة المجازر خاصة ضد الشيعة الذين وبالتحديد مجموعة الهزارة منهم المعروفين بالامن والسلام ولا يحملون سلاحا، من اجل اثارة حرب داخلية وطائفية بين مكونات المجتمع للوصول الى اهدافهم الخبيثة.
واكد الكاتب والمحلل السياسي الباكستاني ابو بكر صديق ان الجيش وضع من اهدافه الرئيسية محاربة هذه المجموعات المتطرفة سواء من طالبان او غيرهم، معتبرا ان الحكومة تستطيع السيطرة على هذه الاوضاع فقط في حال اتفاق واجماع كل القوى السياسية والامنية على وضع خطة مرسومة لمحاربة هؤلاء المتطرفين من اجل اعادة الاستقرار الى البلد.
وحذر صديق من ان مؤامرات ومخططات تقف وراءها دول وقوى نحو اضعاف باكستان وتقسيمها وتفتيتها واذكاء الصراعات فيها، موضحا ان الهند والولايات المتحدة لا تريد ان تكون باكستان دولة قوية ومستقرة