منية الصائمين وحكم
التدخينشهـــــــــــــــــــر رمضان
منية
الصائمين
والتجاهر بالتدخين
في
شهر رمضان المبارك نشاهد بعض إخواننا
الصائمين
يتجاهرون علنا بتدخين السجائر مبررين هذا العمل باتهام لسماحة السيد الشهيد
الصدر
(قدس سره) انه أفتى بجواز
التدخين بشهر
رمضان
المبارك ولا نعلم من جاءوا بها وعند مطالبتهم بالفتوى يقولون موجودة أين هي
أنا
لا اعلم وعند مراجعة فتاوى السيد الشهيد اتضح الأمر مقلوب تماما وكما يلي
:
يقول
السيد
الشهيد
الصدر (قدس سره) فــــــــــــــــــــي كتاب
منية
الصائمين
صفحة 73
الأمر
الثاني :الدخان
وهو
مادة ذات أجزاء لطيفة ( رقيقة ) غير
صلبة
ولا يصدق الأكل أو الشرب بسبب إيصالها إلى الجوف فلذا لم تكن من المفطرات
ويبقى
اجتنابها أمرا محبذا إلا انه ليس بواجب أكيد هذا بالنسبة إلى دخان غير
السجائر
أما دخان السجائر وان كانت مادة متصفة بنفس صفات دخان غير السجائر إلا انه
لايجوز
استعماله إلا في حالة الضرورة لمرض أو غيره وفي حالة الضرورة يجوز استعماله
دون
أن يقيد بعدد السجائر أو بوقت خاص من نهار الصوم بل يقيد بما يرفع تلك الضرورة
وان
لم تكن تلك الضرورة ملحة أو قصوى وينبغي على كل حال المحافظة على حرمة شهر
رمضان
المبارك وعدم المجاهرة بالتدخين حتى من قل من يجوز له
التدخين.
حيث
نرى
ما يلي:.
1- قوله
(قدس سره) فلذا لم تكن من
المفطرات
يقصد الدخان غير السجائر وقد أكد عليها في السطر ألاحق حيث قال (هذا
بالنسبة
إلى دخان غير السجائر) .
2- نفهم
من قوله قدس سره (أما دخان السجائر وان كانت مادة
متصفة
بنفس صفات دخان غير السجائر إلا انه لايجوز استعماله إلا في حالة الضرورة
لمرض
أو غيره)
أ- لايجوز
استعمال السجائر في شهر رمضان حسب تعبيره (قدس
سره)
ب- يكون
استعماله
بالرغم من انه لم يجيزها في الأصل عند الضرورة القصوى
.
3- أما
قوله
(قدس
سره) وفي حالة الضرورة يجوز استعماله دون أن يقيد بعدد السجائر أو بوقت خاص من
نهار
الصوم بل يقيد بما يرفع تلك الضرورة وان لم تكن تلك الضرورة ملحة أو
قصوى
وهنا
يجوز
السيد
الشهيد للمضطر جدا وفي حالته القصوى أن يدخن وهذا الجواز مشروط بالضرورة
ومقيد
حيث عند رفع الضرورة لايجوز أن يستعمل السجائر
4- وينبغي
على كل حال المحافظة على
حرمة
شهر رمضان المبارك وعدم المجاهرة بالتدخين حتى من قل من يجوز له
التدخين.
وهنا
يعطي
السيد الشهيد الزبدة حسب ما يقال والثمرة الأخيرة من فتواه حيث نرى
:.
أ-
يجب
المحافظة على حرمة شهر رمضان كيف ؟ وذلك بعدم
المجاهرة
بالتدخين من هنا نستنتج إن من يجاهر بالتدخين بنهار شهر رمضان يحكم عليه
إن
هذا المدخن قد هتك حرمة هذا الشهر المقدس وهتك حرمة الله عز وجل لان شهر رمضان
هو
شهر الله تعالى .
ب- ونحن
بمجاهرتنا بالتدخين قد هتكنا
حرمة
هذا الشهر المقدس المبارك وهتكنا حرمة الله تعالى ونحن في شهره وفي
ضيافته.
ت-
يجب
على المدخن المضطر جدا وفي حالته القصوى أن يأخذ
الإذن
الشرعي وان يجوز له الحاكم الشرعي وهو (مرجع التقليد) بذلك وإلا فلا يحق له
أن
يدخن حتى لو كان مضطرا .
ث- والآن
وحتى من جوز له السيد الشهيد
الصدر
في حياته
التدخين فمن جوز
له
بعد استشهاده حيث ان ولاية السيد الشهيد الصدر قد انتهت حسب فتواه في
ج- وعلى
كل
حال يجب على كل من قلد السيد الشهيد الصدر وخصوصا بفتوى
التدخين أن يأخذ
الإذن
الشرعي من المرجع الذي قلده بعد السيد الشهيد
اهدي
هذا العمل القليل إلى مولاي وسيدي
قائم
آل محمد (عجل الله تعالى فرجه) وجعلنا من أنصاره وأتباعه كما واهدي هذا العمل
إلى
سيدي ومرجعي السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) والى جميع مراجعنا
الأعلام
الأموات (تقدست إسرارهم ) والأحياء حفظهم الله تعالى
وادعوا
الله
تعالى
أن يتقبل مني أنا العبد الفقير الحقير المسكين المستكين كاتب هذه الكلمات