منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي 0313_1f3cd11726cf1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخي اختي العزيز/ه حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم المنتدى حديث وبحاجه الى المزيد من المبدعين عزيزناعليك التسجيل اولا قبل الدخول
ملاحظة نرحب بالاخوه المخالفين للمناقشه بشكل حضاري وثقافي

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة

منتدى ( ديني )( اجتماعي ) ( حضاري )( ثقافي )( علمي )( برامج العاب كمبيوتر )( فتاوي عامة )( مرئيات صوتيات )( تفسير احلام ) ( تقارير مصورة)
 
الرئيسيةبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو سجاد
الرتبــــــة
الرتبــــــة
أبو سجاد


رقم العضوية : 9
الجنــس : ذكر
المواليد : 15/05/1973
التسجيل : 19/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 51
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 10278
نقـــــــــاط التقيم : 14107
السٌّمعَــــــــــــــة : 6
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Jb12915568671

الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي 1338424567981
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي T20659-8





الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Empty
مُساهمةموضوع: الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي   الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Emptyالإثنين فبراير 18, 2013 8:19 pm

مواقف الإمام في الحكم الأموي

قضى الإمام الصادق (عليه السلام) خمسين عاماً من عمره في العهد الاُموي ، أي من سنة (83 هـ) إلى سنة (133 هـ) وهي السنة التي زال فيها سلطان الاُمويين وقام على أنقاضه سلطان بني العباس.

ولقد شاهد حكم الأمويين في أيام عظمة سلطانهم ، وقوة نفوذهم ، ورأى تلك المعاملة القاسية التي عومل بها رجال الأمة ، وشاهد تلك الفجائع التي حلّت بالمسلمين ، من جراء التحكّم والاستبداد من دون وازع ديني أو خوف عقاب أخروي.

فكان يطرق سمعه بين آونة واُخرى قتل جماعة ممن عرفوا بالولاء لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)ومطاردة آخرين ، وتهبط عليه أنباء الفجيعة بزعماء أهل بيته ، الذين أراق الاُمويون دماءهم من غير أن تُراعى فيهم حرمة لرسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)فقد قتل زيد بن عليّ بالكوفة سنة (122 هـ) وصلب جسده عارياً منكوساً، وأجساد خواصه معه خمس سنوات ، ثم أحرق ونُسف في اليمّ.

ثم أردفوه بولده يحيى بن زيد ، كما شاهد نصب عينيه ما كابده جدّه الإمام زين العابدين من جور الاُمويين حتى قضى بالسم على أيديهم ، وكذلك أبوه الإمام الباقر(عليه السلام).

وشاهد ولاة المدينة يجمعون العلويين قريباً من المنبر ليسمعوهم شتم عليّ وتنقيصه.

وكانت تؤلمه أنباء جور الولاة وعسفهم بالحكم ، وما يوقعونه في الاُمّة الإسلامية. وإذا رجع إلى ذلك الماضي المحزن وما يبلغه من حديث تلك الحوادث المؤلمة كواقعة الطف التي هي نصب عينيه كأنه قد شاهدها ، وكان يعقد المجالس فينشده الشعراء رثاء جدّه الحسين (عليه السلام) فيها فيبكي ، فهي تمثّل له في كلّ آونة ، فيتوجّع لها قلبه ، ولكنّه يركن إلى الصبر.

وكذلك حديث يوم الحرّة وحديثها شجون ، فلا تزال آثار تلك الفاجعة باقية وإن طال العهد ، وشاهد أولئك الحكام الذين يحكمون باسم الخلافة الإسلامية وماهم منها بشيء ، فلا عدل في حكم ، ولا مساواة في حقّ، ولا نظام يضمن للناس حرّياتهم ، والاُمور إلى الفوضى أقرب منها إلى النظام.

عاش الإمام (عليه السلام) وسط ذلك الجوّ المضطرب بالفوضى والعبث والفساد والتلاعب بمقدرات الاُمة ، وهو (عليه السلام) يحس بآلام الناس أكثر من غيره ، فماذا يصنع وقد طوّقه الاُمويون برقابة شديدة ، وضربوا حوله دائرة ضيّقة ليحصروا نفوذه فيها.

ورغم ذلك كلّه راح(عليه السلام) يؤدي رسالته ليعالج إصلاح الوضع من طريق الهداية والإرشاد ونشر تعاليم الإسلام ، وإفهام الناس تلك النظم التي أهملها حكام عصره وجعلوها وراء ظهورهم ، وحكموا بلغة السيف وساسوا الاُمة بالإرهاب والقسوة.

ولم يستجب (عليه السلام) للدعوات التي تتوالى عليه ـ عندما أعلنت الثورة على الاُمويين ـ ليقود الثورة ويتقدّم الركب ، لأنّه على علم من نتائج تلك الحركات وهو أعرف بنفسيات زعماء الثورة وقادة الجيوش ، وهم إن ادعوا الولاء لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والانتصار لهم ، وطلب البيعة إلى الرضا منهم ، ولكن هناك غايات في نفوس القوم لا تتحقّق إلاّ بهذه الادّعاءات ، فرفض (عليه السلام) تلك الطلبات الموجهة اليه لعلمه بما وراء الأكمة من الخطر.

ولقد ابتعد (عليه السلام) عن ذلك المعترك وبذل لأبناء عمّه النصح بأن لا يزجّوا أنفسهم في ذلك الصراع ، وحذّرهم عاقبة الأمر التي لا تعود عليهم إلاّ بالخيبة، ولا يتحقق لهم هدف ما دام الوقت لم يأت ، والدخول في أمر قبل أن يستحكم مفسدة له ، وإنّ إعلان الثورة في ذلك الوقت لا يجدي نفعاً بل يؤدي إلى مزيد من التضحيات واتّساع شقة الخلاف والفرقة ، وهو يعرف نوايا العباسيين وما يطلبونه من وراء انضمامهم إلى جانب العلويين.

موقف الإمام في دعوة الخلال لبيعته

ولمّا سبر أبو سلمة الخلال أحوال بني العباس وعرف نواياهم عزم على العدول عنهم إلى بني عليّ ، فكاتب ثلاثة من أعيانهم : جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) ، وعبد اللّه المحض، وعمرو الأشرف ، وأرسل الكتب مع رجل من مواليهم وقال له : اقصد أولا جعفر بن محمد الصادق ، فإن أجاب فأبطل الكتابين الآخرين وإن لم يجب فالق عبد اللّه المحض ، فإن أجاب فأبطل كتاب عمرو ، وإن لم يجب فالق عمرو.

فذهب الرسول إلى جعفر بن محمد (عليه السلام) أولا ، ودفع اليه كتاب أبي سلمةفقال (عليه السلام) :مالي ولأبي سلمة وهو شيعة لغيري ، فقال له الرسول : اقرأ الكتاب فقال الصادق لخادمه : أدن السراج ، فأدناه ، فوضع الكتاب على النار حتى احترق ، فقال الرسول : ألا تجيبه ؟ قال : قد رأيت الجواب.

ثم مضى الرسول إلى عبد اللّه المحض ، ودفع اليه الكتاب ، فقرأه وقبله وركب في الحال إلى الصادق (عليه السلام) وقال : هذا كتاب أبي سلمة يدعوني فيه إلى الخلافة ، قد وصل إليّ على يد بعض شيعتنا من أهل خراسان.

فقال الصادق (عليه السلام) : ومتى صار أهل خراسان شيعتك ؟ أأنت وجهت اليه أبا مسلم ؟ هل تعرف أحداً منهم باسمه ؟ فكيف يكونون شيعتك وأنت لا تعرفهم وهم لا يعرفونك ؟!!

فقال عبد اللّه : كان هذا الكلام منك لشيء.

فقال الصادق (عليه السلام) : قد علم اللّه أني أوجب النصح على نفسي لكلّ مسلم ، فكيف أدخره عنك ! فلا تمنّ نفسك ، فإنّ هذه الدولة ستتم لهؤلاء(56) ـ يعني بني العباس ـ.

ودخل عليه سدير الصيرفي فقال : يا أبا عبد اللّه ما يسعك القعود.

فقال(عليه السلام): ولِمَ يا سدير ؟ قال : لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك.

فقال : يا سدير، وكم عسى أن يكونوا ؟ قال : مائة ألف. قال : مائة ألف ؟ قال : نعم، ومائتي الف. فكان الجواب من الإمام بما حاصله عدم الركون لهذه الكثرة لقلة المخلصين منهم وعلمه بالعواقب(57).

إخباره بصيرورة الأمر لبني العباس

ولما بايع الهاشميون محمد بن عبد اللّه بن الحسن، قال لهم الإمام الصادق(عليه السلام) : لا تفعلوا فإنّ الأمر لم يأت بعد ، وضرب بيده على ظهر أبي العباس السفاح ، ثم ضرب بيده على كتف عبد اللّه بن الحسن وقال : واللّه إنّها ماهي إليك ـ أي الخلافة ـ ولا إلى ابنيك ، ولكنّها لهم ـ أي لبني العباس ـ وإنّ ولديك لمقتولان. ثم نهض وتوكأ على يد عبد العزيز بن عمران الزهري فقال : أرأيت صاحب الرداء الأصفر ؟ ـ يعني المنصور ـ قال : نعم. قال : فإنّا واللّه نجده يقتله. فقال عبد العزيز : أيقتل محمداً ؟. قال : نعم ، قال : فقلت في نفسي حسده وربّ الكعبة. قال عبد العزيز : فو اللّه ما خرجت من الدنيا حتى رأيت المنصور قتلهما(58).

ولا زال الإمام الصادق (عليه السلام) يخبر بصيرورة الأمر لغير آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولا زال يقول : إنه صائر لبني العباس.

روى علي بن عمرو عن ابن داحة أنّ جعفر بن محمد قال لعبد اللّه بن الحسن ـ وكان السفاح والمنصور معهما ـ : إنّ هذا الأمر واللّه ليس اليك ولا إلى ابنيك وإنّما هو لهذا ـ يعني السفاح ـ ثم لهذا ـ يعني المنصور ـ ثم لولده من بعده لا يزال فيهم حتى يؤمّروا الصبيان ويشاوروا النساء ، وإنّ هذا ـ يعني المنصور ـ يقتله على أحجار الزيت(59) ثم يقتل أخاه بعده ، ثم قام مغضباً يجرّ رداءه فتبعه المنصور.

فقال : أتدري ما قلت يا أبا عبد اللّه ؟ قال : أي واللّه أدريه وإنّه لكائن.

وعلى أيّ حال فإنّ الإمام الصادق (عليه السلام) قد مرّت عليه أخطار هائلة وفجائع مؤلمة وقد تلقاها بقلب مؤمن باللّه ملتجئاً اليه سبحانه وتعالى في جميع اُموره، مخلصاً له في دعوته لا تأخذه في الحقّ لومة لائم ، ولا يقعد به عن أداء رسالته خوف ظالم ، وقد خاض غمار تلك الأخطار بثبات قلب ورأي سديد وحكمةبالغة.

وقد اختطّ لنفسه طريقاً سار فيه إلى الدعوة وتأدية الرسالة ، وأمر أصحابه بالثبات والعمل بما يدعون اليه من تطبيق نظام الإسلام ، وأمرهم بالدعوة الصامتة وقد عرف حاجة المجتمع إلى الالفة ، وإزالة رواسب الخلافات وحمل الناس على تطبيق مبادئ الإسلام ليوجد من المجتمع الإسلامي قوة متكاتفة تصرخ في وجوه الظلمة ، وتحملهم على الاعتدال في السيرة والعدل في الحكم، والمساواة في الرعية ، وسيأتي مزيد بيان لهذا الموضوع، كما تقدمت الإشارة اليه في الجزء الأول.

موقفه من الحركات الفكرية

هذا من ناحية الموقف السياسي. أمّا ما يتّصل بالحياة الاجتماعية والعقائد الدينية فكان الأمر أدهى وأمر ، فقد صحبت تلك العاصفة السياسية تيّارات فكرية جارفة ، وهزات إلحادية قوية ، وتطور غريب في النزعات والاتجاهات أقلق بال حماة الشريعة والذائدين عن حوضها ، وحدثت عصبيات جاهلية ذميمة ، وقد نهض الإمام الصادق(عليه السلام)لمقارعة أهل الباطل ، وباحث الفلاسفة والدهريين ، وأهل الكلام الجدليين ، الذين تصدّوا لإفساد معتقدات الناس فأبطل بنور حكمته مقالاتهم الفاسدة وسفسطتهم الفارغة(60) ، فنبههم عن غفلتهم وأيقظهم من رقدتهم ، وأوضح لهم اعوجاج مذاهبهم والتواء سبلهم ، ودعاهم إلى كلمة الحقّ، وجادلهم بالتي هي أحسن ، وناقشهم بالبرهان الساطع وقد احتفظ التاريخ بكثير من تلك المناظرات ، كمناظرته في التوحيد مع الزنديق الذي قدم من مصر ، واسمه عبد الملك ليناظر الإمام، فناظره حتى آمن قلبه ، واطمأنت نفسه بعد الزيغ والارتياب ، وطلب من الإمام تعليمه وإرشاده، وقال : اجعلني من تلاميذك، فقال الصادق لهشام، خذه إليك فعلّمه(61).

وجاء إليه زنديق آخر وسأله عن أشياء : منها أنّه قال له : كيف يُعبد اللّه ولم يُر ؟ فقال أبو عبد اللّه : رأته القلوب بنور الإيمان ، وأثبتته العقول بيقظتها إثبات العيان ، وأبصرته الأبصار بما رأته من حسن التركيب وإحكام التأليف من عظمته دون رؤيته. إلى آخر المناظرة(62).

وكان الجعد بن درهم من الزنادقة يضلّ الناس ويغويهم وقد جعل في قارورة تراباً وماءً فاستحال دوداً وهواماً فقال : أنا خلقت هذا ، لأني كنت سبب كونه.

فبلغ ذلك جعفر بن محمد (عليه السلام) فقال : ليقل كم هو، وكم الذكر والإناث إن كان خلقه وليأمر الذي يسعى إلى هذا أن يرجع إلى غيره. قال ابن حجر : فبلغه ذلك فرجع(63).

وله مناظرات مع عبد الكريم بن أبي العوجاء(64) وأصحابه وغيرهم من الزنادقة ، فكان جوابه الفصل والحكم العدل ، وستأتي الاشارة إلى تلك المناظرات في باب احتجاجاته.

موقفه من حركة الغلاة

وإنّ من أعظم المشاكل على الإمام الصادق (عليه السلام) وأهمّها عنده هي حركة الغلاة الهدامة الذين تطلّعت رؤوسهم في تلك العاصفة الهوجاء إلى بثّ روح التفرقة بين المسلمين ، وترعرعت بنات أفكارهم في ذلك العصر ليقوموا بمهمة الانتصار لمبادئهم وأديانهم التي قضى عليها الإسلام ، فقد اغتنموا الفرصة في بثّ تلك الآراء الفاسدة في المجتمع الاسلامي ، فكانوا يبثّون الأحاديث الكاذبة ويسندونها إلى حملة العلم من آل محمد ليلبسوا مبدأهم الصحيح ثوباً لا يليق به ، ويسندوا إليه ما ليس منه ، فكان المغيرة بن سعيد(65)يدّعي الاتصال بأبي جعفر الباقر (عليه السلام) ويروي عنه الأحاديث المكذوبة ، فأعلن الإمام الصادق (عليه السلام) كذبه والبراءة منه ، وأعطى لأصحابه قاعدة في الأحاديث التي تروى عنه فقال : لا تقبلوا علينا حديثاً إلاّ ما وافق القرآن والسنة ، أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدّمة ، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه اللّه دسَّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها فاتّقوا اللّه ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربّنا وسنة نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم).

وقال (عليه السلام) : «لعن اللّه المغيرة بن سعيد ولعن يهودية كان يختلف اليها...» الخ .(66)

فكان (عليه السلام) يهتمّ أشدّ الاهتمام بأمر الغلاة ، لأنّ بعضهم ادّعى أنّ جعفر بن محمد إله ـ تعالى اللّه عن قوله ـ فعظم ذلك على الإمام جعفر بن محمد (عليه السلام)وحاول أن يقدر عليه فلم يقدر ، فأعلن لعنه والبراءة منه ، وجمع أصحابه وأعلمهم بذلك وكتب إلى جميع البلدان بكفره ولعنه والبراءة منه(67).

وقد أعلن (عليه السلام) براءته من الغلاة ويقول لأصحابه : لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ، ولا تشاربوهم ، ولا تصافحوهم ، ولا توارثوهم. ولما قتلوا بالكوفة قال (عليه السلام) : لعن اللّه أبا الخطاب ولعن اللّه من قُتل معه ولعن اللّه من دخل قلبه رحمة لهم ، وكان يقول على أبي الخطاب لعنة اللّه والملائكة والناسأجمعين.(68)

وقال لأبي بصير : يا أبا محمد، ابرأ ممن يرى أنّنا أرباب. فقال أبو بصير : أنا بريء إلى اللّه منه ، قال : ابرأ ممن يزعم أنّنا أنبياء. فقال : أنا بريء منه إلى اللّه.(69)

وقال (عليه السلام) : من قال بأنّنا أنبياء فعليه لعنة اللّه ، ومن شكّ في ذلك فعليه لعنة اللّه.(70)

وله كثير من هذه الأقوال التي أظهرها للملأ في محاربة تلك الفئة الزائغة وحثّ الناس على مقاومتهم ، وكان يقول : ليس لهؤلاء شيء خير من القتل. ولم يكد يعلن (عليه السلام) على الملأ براءته حتى أحدث ذلك صدعاً في صفوفهم وفرّق كلمتهم ، وعرف الناس نواياهم وما يقصدون في إظهار تلك العقائد الفاسدة ، فمزّق اللّه شملهم وأباد جمعهم ، ولم يُبق لهم أثراً في الوجود.

وعلى أيّ حال فإنّ عصر الإمام من أهمّ العصور ففيه من المشاكل مالم تكن في غيره ، ولا يسعنا التفصيل لجميع تلك المشاكل، وسيأتي مزيد بيان لتلك الأوضاع كما سنتعرّض إلى بعض مناظراته مع أهل الفرق وجميع أهل الأهواء والآراء الفاسدة ، وهو يدعوهم بدعوة الحق، لاتّباعه فكان لكلامه أثر في تفنيد آرائهم وإبطال أقوالهم.

ومهما يكن من أمر فإنّ مشكلة الغلاة في عصر الإمام الصادق (عليه السلام) كانت من أهمّ المشاكل الاجتماعية ، التي واجهها (عليه السلام) ونبه المسلمين على نوايا أولئك الأفراد الذين قاموا بنشاط معاد للإسلام في تلك الحركات الفكرية في عصر ازدهار العلم وانطلاق الفكر.

وقد أعلن ـ كما تقدّم وسيأتي فيما بعد ـ الحرب عليهم وأمر أتباعه بمقاطعتهم والتبري منهم ، مما أدّى إلى كشف الستار عن نواياهم السيئة ، وإظهار مقاصدهم الخبيثة إلى الرأي العام ، فوئدت حركاتهم في مهدها ، ولم يبق إلا نقل أقوالهم في بطون الكتب.

وسنرى في الأبحاث القادمة كيف ارتكب بعض الكتّاب جناية العمد لهضم الحقيقة ، في الابتعاد عن نزاهة البحث بتعصّبهم الأعمى عندما راحوا يربطون بين الحاضر والماضي ، ويقيمون هياكل وهمية ، ويبتدعون أسماء فرق بلا مسمّيات وينسبونها إلى الشيعة بما لا يتلاءم وواقع الحقيقة والعقل.

وليس من شك بأنّ تلك التهجّمات إنّما كانت لأغراض سياسية بحتة وليس للعلم فيها دخل ، وهي من وحي التعصّب ونسج الخيال ، كما أشرنا اليه سابقاً ونتعرّض له فيما بعد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بشار
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
بشار


رقم العضوية : 1
الجنــس : ذكر
المواليد : 11/05/1992
التسجيل : 07/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 32
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : القرد
عدد المساهمات : 3576
نقـــــــــاط التقيم : 7183
السٌّمعَــــــــــــــة : 29
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام _البوابة
العمل/الترفيه مدير المنتدى
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Jb12915568671

الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Hamsmasry-964539cfd9






الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي   الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 5:18 am

سأكتبُ كل العباراتِ في ورقٍ مخطوط ْ
لأجعل منها أروع أكليل من الحروفِ والكلماتِ
والزهور والأنغامْ
وألحانِ الشكرِ والاحترامْ
لأقدمها لكِ تعبيراً عن شكري وإمتناني لطرحك الرئع,,
تحياتي الوردية ...
لكـ خالص احترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو سجاد
الرتبــــــة
الرتبــــــة
أبو سجاد


رقم العضوية : 9
الجنــس : ذكر
المواليد : 15/05/1973
التسجيل : 19/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 51
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 10278
نقـــــــــاط التقيم : 14107
السٌّمعَــــــــــــــة : 6
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Jb12915568671

الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي 1338424567981
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي T20659-8





الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي   الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 8:45 pm

شكرا" جزيلا" لمرورك الكريم أخي بشار الربيعي

وجزاك الله خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عهد الوفاء
الرتبــــــة
الرتبــــــة
عهد الوفاء


رقم العضوية : 44
الجنــس : انثى
المواليد : 25/06/1977
التسجيل : 21/01/2013
العمـــــــــــــــــر : 47
البـــــــــــــــــرج : السرطان
الأبـراج الصينية : الثعبان
عدد المساهمات : 8799
نقـــــــــاط التقيم : 11721
السٌّمعَــــــــــــــة : 3
علم بلدك : الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Female42
100%
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرفة الاجتماعيات والكتاب الشيعي
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Jb12915568671

الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي MItD6

الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Images?q=tbn:ANd9GcTmdd7lEt3SCZnI-S7PidJBH88XnslrtqVLFfZ1MDK3aauoJjvd




الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي   الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Emptyالثلاثاء فبراير 19, 2013 11:17 pm

سلمت اناملك على التميز في مواضيعك
بوركت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو سجاد
الرتبــــــة
الرتبــــــة
أبو سجاد


رقم العضوية : 9
الجنــس : ذكر
المواليد : 15/05/1973
التسجيل : 19/12/2012
العمـــــــــــــــــر : 51
البـــــــــــــــــرج : الثور
الأبـراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 10278
نقـــــــــاط التقيم : 14107
السٌّمعَــــــــــــــة : 6
علم بلدك : العراق
100%
الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي 1%20(35)
العمل/الترفيه مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Jb12915568671

الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي 1338424567981
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي T20659-8





الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي   الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي Emptyالأربعاء فبراير 20, 2013 12:37 am

شكرا" أختي العزيزة لمرورك الكريم والعطر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمام الصادق عليه السلام والحكم الأموي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خلافة الأمام الحسن عليه السلام والمخطط الأموي
» مواعظ الأمام الصادق عليه السلام
» من تلاميذ الأمام الصادق عليه السلام
» من وصايا الأمام الصادق عليه السلام
» علم الأمام الصادق عليه السلام بالآجال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل البيت عليهم السلام _ البوابة للعلم والمعرفة :: |~ ِإنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ |~ ِ ( اقسام العترة الطاهرة ) :: منتدى الائمة الاطهار عليهم السلام-
انتقل الى: