بعض الروايات الصحيحة حول
مظلومية سيدة نساء العالمين من
الأولين والآخرين
فاطمة الزهراء عليها السلام.
1. قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: ”واعلم يا علي؛ أني راضٍ عمّن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك
ربّي وملائكته. يا علي؛ ويل لمن ظلمها! وويل
لمن ابتزها حقها! وويل لمن هتك حرمتها! وويل لمن أحرق
بابها“! (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج22 ص485).
2. قال
أمير المؤمنين (عليه السلام): ”بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا التفت إلينا فبكى ، فقلت
: ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أبكي مما
يصنع بكم بعدي . فقلت : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : أبكي
من ضربتك على القرن ، ولطم
فاطمة خدها ، وطعنة الحسن في
الفخذ ، والسم الذي يسقى ، وقتل الحسين . قال : فبكى أهل
البيت جميعا ، فقلت : يا رسول
الله ، ما خلقنا ربنا إلا للبلاء ! قال : ابشر يا علي ، فإن الله عز وجل قد
عهد إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق“. (الأمالي للصدوق
ص 197ح 208).
3. روى
العياشي (قدس سره) أن القوم لمّا انتهوا إلى الباب: ”رأتهم
فاطمة صلوات الله
عليها فأغلقت الباب في وجوههم،
وهي لا تشك أن لا يُدخل
عليها إلا بإذنها، فضرب عمر
الباب برجله فكسره وكان من سعف، ثم دخلوا فأخرجوا عليا عليه
السلام ملبّباً“. (تفسير العياشي
ج2 ص66).
4. روى
الشيخ المفيد (قدس سره) أن القوم لمّا همّوا بالهجوم: ”ظنّت
فاطمة عليها السلام أنه لا يُدخل بيتها إلا
بإذنها، فأجافت الباب وأغلقته، فلمّا انتهوا إلى الباب ضرب عمر الباب
برجله فكسره وكان من سعف، فدخلوا على علي عليه
السلام وأخرجوه ملبّباً“. (الاختصاص
للمفيد ص186).
5. روى
سُليم بن قيس الهلالي (رضوان الله تعالى عليه) عن سلمان الفارسي (رضوان الله تعالى
عليه) قال في مجريات الهجوم على دار
فاطمة صلوات الله عليها: ”فألجأها
إلى عضادة بيتها ودفعها، فكسر ضلعاً من جنبها، فألقت جنينها من بطنها،
فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت“. (كتاب سُليم ج2 ص586).
6. روى
الشيخ المفيد (رضوان الله تعالى عليه) بسنده عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال في حديث: ”فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه
المحسن، فأسقطت المحسن عليه
السلام من بطنها، ثم لطمها،
فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نُقِفَت“! (الاختصاص للمفيد ص183،
والنقف هو الضرب على الرأس بقصد كسر الهامة عن الدماغ!).
7. قال
سُليم بن قيس الهلالي (رضوان الله تعالى عليه) : ”فلقيت عليا عليه
السلام فسألته عما صنع عمر ،
فقال : هل تدري لم كف عن قنفذ ولم يغرمه شيئا ؟ قلت : لا . قال : لأنه هو الذي ضرب
فاطمة عليها السلام بالسوط حين جاءت لتحول
بيني وبينهم ، فماتت صلوات الله
عليها وإن أثر السوط لفي عضدها
مثل الدملج“. (كتاب سُليم ص223).
8. قال
أبي عبد الله الحسين (عليه السلام): ”لما قبضت
فاطمة عليها السلام دفنها أمير المؤمنين سرا
وعفا على موضع قبرها ، ثم قام فحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال :
السلام عليك يا رسول الله عني
والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك و المختار الله
لها سرعة اللحاق بك ، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء
العالمين تجلدي... إلى أن قال... وهم مهيج سرعان ما فرق بيننا وإلى الله أشكو
وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال ، فكم من
غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا ، وستقول ويحكم الله وهو خير
الحاكمين“. (الكافي للكليني ج1 ص459).
9. قال
الإمام الصادق (عليه السلام): ”من لم يعرف سوء ما اتي علينا من ظلمنا و ذهاب حقنا و ما ركبنا به فهو شريك من اتي الينا فيما
ولينا به“. (بحار الانوار ج27 ص 55).
ولعن الله ظلمة وقتلة
الشهيدة المظلومة السيدة
فاطمة الزهراء عليها السلام؛ وعلى رأسهم أبا
بكر وعمر لعنهما الله.