اهل الرحمة الرتبــــــة
رقم العضوية : 5 الجنــس : المواليد : 05/03/1988 التسجيل : 14/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 36 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 342 نقـــــــــاط التقيم : 463 السٌّمعَــــــــــــــة : 1 علم بلدك : الموقع : https://albeet.alafdal.net/ مشرفة منتدى القصة القصيرة
| موضوع: حكى بعض الثقات بنيسابور أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد (عليه السلام) السبت فبراير 16, 2013 4:39 pm | |
|
حكى بعض الثقات بنيسابور أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد (ع) توقيع : يا إسحاق بن إسماعيل !.. سترنا الله وإياك بستره ، وتولاّك في جميع أمورك بصنعه ، قد فهمت كتابك رحمك الله ، ونحن بحمد الله ونعمته ، أهل بيتٍ نرقّ على موالينا ، ونسرّ بتتابع إحسان الله إليهم وفضله لديهم ، ونعتدّ بكل نعمة ينعمها الله عزّ وجلّ عليهم . فأتمّ الله عليكم بالحقّ ، ومن كان مثلك ممّن قد رحمه وبصّره بصيرتك ، ونزع عن الباطل ، ولم يعم في طغيانه بعَمَه ، فإنّ تمام النعمة دخولك الجنة . وليس من نعمةٍ - وإن جلّ أمرها وعظُم خطرها - إلا والحمد لله تقدّست أسماؤه عليها يؤدّي شكرها . وأنا أقول : الحمد لله مثل ما حمد الله به حامد إلى أبد الأبد ، بما منّ به عليك من نعمته ، ونجّاك من الهلكة ، وسهّل سبيلك على العقبة . وأيم الله إنها لعقبة كؤد ، شديدٌ أمرها ، صعبٌ مسلكها ، عظيمٌ بلاؤها ، طويلٌ عذابها ، قديمٌ في الزبر الأولى ذكرها .. ولقد كانت منكم أمورٌ في أيام الماضي ، إلى أن مضى لسبيله صلى الله على روحه وفي أيامي هذه ، كنتم فيها غير محمودي الشأن ولا مسدَّدي التوفيق . واعلم يقيناً يا إسحاق !.. أنّ من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلّ سبيلا .. إنها يا بن إسماعيل !.. ليس تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، وذلك قول الله عزّ وجلّ في محكم كتابه للظالم : { ربّ لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا } ، قال الله عزّ وجلّ : { كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى } ، وأي آية يا إسحاق أعظم من حجّة الله عزّ وجلّ على خلقه ، وأمينه في بلاده ، وشاهده على عباده ، من بعد ما سلف من آبائه الأولين من النبيين وآبائه الآخرين من الوصيين ، عليهم أجمعين رحمة الله وبركاته . فأين يُتاه بكم ؟.. وأين تذهبون كالأنعام على وجوهكم ؟.. عن الحقّ تصدفون ، وبالباطل تؤمنون ، وبنعمة الله تكفرون أو تكذّبون !.. فمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم ومن غيركم إلا خزي في الحياة الدنيا الفانية ، وطول عذاب الآخرة الباقية ، وذلك والله الخزي العظيم . إنّ الله - بفضله ومنّه - لما فرض عليكم الفرائض ، لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليكم ، بل رحمة منه - لا إله إلا هو - عليكم ، ليميز الله الخبيث من الطيب ، وليبتلي ما في صدوركم ، وليمحّص ما في قلوبكم ، ولتألفوا إلى رحمته ، ولتتفاضل منازلكم في جنته . ففرض عليكم الحجّ والعمرة ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والصوم ، والولاية ، وكفا بهم لكم باباً ليفتحوا أبواب الفرائض ، ومفتاحاً إلى سبيله . ولولا محمد (ص) والأوصياء من بعده لكنتم حيارى كالبهائم ، لا تعرفون فرضاً من الفرائض ، وهل يدخل قرية إلا من بابها . فلما منّ عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيه ، قال الله عزّ وجلّ لنبيه (ص) : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، وفرض عليكم لأوليائه حقوقاً أمركم بأدائها إليهم ، ليحلّ لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم ، ويعرّفكم بذلك النماء والبركة والثروة ، وليعلم من يطيعه منكم بالغيب ، قال الله عزّ وجلّ : { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } . واعلموا أنّ من يبخل فإنما يبخل على نفسه ، وأنّ الله هو الغني وأنتم الفقراء لا إله إلا هو . ولقد طالت المخاطبة فيما بيننا وبينكم فيما هو لكم وعليكم ، ولولا ما يجب من تمام النعمة من الله عزّ وجلّ عليكم ، لما أريتكم مني خطّاً ، ولا سمعتم مني حرفاً من بعد الماضي (ع) . أنتم في غفلة عما إليه معادكم ، ومن بعدالثاني رسولي ، وما ناله منكم حين أكرمه الله بمصيره إليكم ، ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبدة ، وفّقه الله لمرضاته وأعانه على طاعته ، وكتابه الذي حمله محمد بن موسى النيسابوري والله المستعان على كلّ حال ، وإني أراكم مفرطين في جنب الله فتكونون من الخاسرين .. فبُعداً وسحقاً لمن رغب عن طاعة الله ، ولم يقبل مواعظ أوليائه وقد أمركم الله عزّ وجلّ بطاعته لا إله إلا هو ، وطاعة رسوله (ص) ، وبطاعة أولي الأمر (ع) ، فرحم الله ضعفكم ، وقلّة صبركم عمّا أمامكم ، فما أغر الإنسان بربه الكريم ، واستجاب الله تعالى دعائي فيكم ، وأصلح أموركم على يدي ، فقد قال الله جلّ جلاله : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } ، وقال جلّ جلاله : { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا } ، وقال الله جلّ جلاله : { كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف ، وتنهون عن المنكر } . فما أُحبّ أن يدعو الله جلّ جلاله بي ولا بمن هو في أيامي إلا حسب رقتي عليكم ، وما انطوى لكم عليه من حبّ بلوغ الأمل في الدارين جميعاً ، والكينونة معنا في الدنيا والآخرة . فقد - يا إسحاق !.. يرحمك الله ويرحم من هو وراءك - بيّنت لك بياناً وفسّرت لك تفسيراً ، وفعلت بكم فعْل من لم يفهم هذا الأمر قطّ ، ولم يدخل فيه طرفة عين ، ولو فهمت الصمّ الصّلاب بعض ما في هذا الكتاب ، لتصدّعت قلقاً خوفاً من خشية الله ، ورجوعاً إلى طاعة الله عزّ وجلّ . فاعملوا من بعد ما شئتم { فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتقين } ، والحمد لله كثيراً ربّ العالمين . وأنت رسولي يا إسحاق !.. إلى إبراهيم بن عبده - وفّقه الله - أن يعمل بما ورد عليه في كتابي مع محمد بن موسى النيسابوري إن شاء الله ، ورسولي إلى نفسك ، وإلى كلّ من خلّفت ببلدك ، أن تعملوا بما ورد عليكم في كتابي مع محمد بن موسى النيسابوري إن شاء الله . ويقرأ إبراهيم بن عبده كتابي هذا على من خلفه ببلده حتى لا يتساءلون ، وبطاعة الله يعتصمون ، والشيطان بالله عن أنفسهم يجتنبون ولا يطيعون ، وعلى إبراهيم بن عبده سلام الله ورحمته وعليك يا إسحاق !.. وعلى جميع مواليّ السلام كثيراً سدّدكم الله جميعاً بتوفيقه . وكلّ من قرأ كتابنا هذا من مواليّ من أهل بلدك ومن هو بناحيتكم ، ونزع عمّا هو عليه من الانحراف عن الحقّ ، فليؤدِّ حقوقنا إلى إبراهيم ، وليحمل ذلك إبراهيم بن عبده إلى الرازي - رضي الله عنه - أو إلى من يسمّي له الرازي ، فإنّ ذلك عن أمري ورأيي إن شاء الله . ويا إسحاق !.. اقرأ كتابي على البلالي - رضي الله عنه - فإنه الثقة المأمون ، العارف بما يجب عليه ، واقرأه على المحمودي - عافاه الله - فما أحمدنا له لطاعته ، فإذا وردتَ بغداد ، فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا ، والذي يقبض من موالينا وكل من أمكنك من موالينا ، فأقرئهم هذا الكتاب ، وينسخه من أراد منهم نسخة إن شاء الله . ولا يكتم أمر هذا عمّن شاهده من موالينا ، إلا من شيطانٍ مخالفٍ لكم ، فلا تنثرنّ الدّر بين أظلاف الخنازير ، ولا كرامة لهم . وقد وقّعنا في كتابك بالوصول ، والدعاء لك ولمن شئت ، وقد أجبنا سعيدا عن مسألته والحمد لله ، فماذا بعد الحقّ إلا الضلال ، فلا تخرجنّ من البلد حتى تلقى العمري - رضي الله عنه برضاي عنه - وتسلّم عليه وتعرفه ويعرفك ، فإنه الطاهر الأمين العفيف القريب منا وإلينا ، فكل ما يحمل إلينا من شيء من النواحي فإليه يصير آخر أمره ، ليوصل ذلك إلينا ، والحمد لله كثيرا . سترنا الله وإياكم يا إسحاق !.. بستره وتولاّك في جميع أمورك بصنعه ، والسلام عليك وعلى جميع مواليّ ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله على سيدنا النبي (ص) تسليما كثيراً . ص323المصدر:الكشي ص481
| |
|
أبو سجاد الرتبــــــة
رقم العضوية : 9 الجنــس : المواليد : 15/05/1973 التسجيل : 19/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 51 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 10278 نقـــــــــاط التقيم : 14107 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف منتدى الامام علي عليه السلام
| موضوع: رد: حكى بعض الثقات بنيسابور أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد (عليه السلام) السبت فبراير 16, 2013 9:10 pm | |
| بارك الله بك أختي العزيزة
وجزاك الله خير الجزاء | |
|