أمثل موسى وارث الرِّسالة
يحمل نعشه مع الحمالة
نعشٌ تطوف حوله الافلاك
تبرَّكت بحمله الاملاك
ولم يشيِّعه من النّاس احدٌ
فيالها من غربةٍ بغير حدًّ
بل شيَّعته الزَّفرات- المحرقة
من انفسٍّ قلوبها محترقةٌ
شيعَّه العقول والارواح
لهم على غربته نياح
وكيف نعش صاحب الخلافة
يرمى على الجسر من الرٌّصافة
تنوح في غربته عليه
خشخشة الحديد في رجليه
ناحت عليه زمر الملائك
بل ناحت الحور على الارائك
ام كيف يستخفّ بالنداء
عليه وهو اعظم الارزاء
فيا لذك الهتك والجسارة
على سليل القدس والطَّهارة
نادى عليه الرِّجس بالتَّحقير
وانَّه ابن آية التَّطهير
أيذكر الطَّيَّب وابن الطَّيَّب
بافحش القول فيا للعجب
وهو ابن من نودي باسمه على
منابر القدس بعزٍّ وعلى
نودي باسمه العظيم السّامي
في الصَّلوات الخمس بالاعظام
أحجَّة الحقِّ امام الرّافضة
بل حجَّة الباطل منه داحضة
وليس في الغيب ولا الشَّهادة
سواه قائد الى السَّعادة
بل رفض الباطل رفضاً رفضاً
ومحَّض الحقَّ الصَّريح محضاً
فلا ورب العرش لولا الكاظم
لم يك للدِّين الحنيف ناظم
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم:
العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.