الأمام الكاظم عليه السلام والجارية الحسناء في السجن

اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وََ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المُنْتَجَبِين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ

اعطى الامام موسى الكاظم (ع) خلال ايام امامته للامور الاجتماعية والسياسية للامة الاسلامية اهمية خاصة، وسعى دائبا في انقاذ الامة الاسلامية من ظلم الطواغيت، واسترجاع ما فقده من حقوقهم الشرعية، فتحمل هذا الانسان الابي مشاقا كثيرة، وخاصة في ايام خلافة الطاغية هارون الرشيد حيث امضى اكثر ايامه في السجون المظلمة وفي اشد الظروف واقساها.
حتى تجرع كأس الشهادة بأمره مسموما في سجن السندي بن شاهك.
ولما كان الامام الكاظم (ع) في سجن في بغداد ارسل هارون الرشيد جارية حسناء لها جمال وضاء لتخدمه في السجن.
فرفض الامام (ع) في الوهلة الاولى وقال للرسول: قل لهارون الرشيد (بل انتم بهديتكم تفرحون لا حاجة لي في هذه ولا في امثالها)
فرجع العامري وحكى قول الامام (ع) لهارون الرشيد فاستطار هارون غضبا وقال: ارجع اليه في السجن وقل لموسى ابن جعفر: ليس برضاك حبسناك ولا برضاك خدمناك. واترك الجارية عنده وانصرف.
وبهذه الصورة اقامت الجارية مع الامام موسى الكاظم (ع) في السجن، وانفذ هارون الرشيد جواسيسه يتسقطون اخبار الجارية، فوجدوها عندما لمست عظمة الامام (ع) المعنوية قد تأثرت به فاخذت تقضي اوقاتها في الصلاة.
ولما رآها الجاسوس ساجدة لربها لا ترفع راسها وهي تقول: ( قدوس سبحانك سبحانك) رفع حكايتها الى هارون الرشيد، فقال هارون: سحرها والله موسى بن جعفر بسحره، علي بها.
فاتى بها وهي ترتعد شاخصة ببصرها نحو السماء فقال لها هارون: ما شانك.
قالت الجارية: شأني الشأن البديع اني كنت عنده واقفة وهو قائم يصلي ليله ونهاره، فلما انصرف من صلاته بوجهه وهو يسبح الله ويقدسه. قلت: يا سيدي هل لك حاجة اعطيكها؟
قال (ع): ما حاجتي اليك؟
قلت: اني ادخلت عليك لحوائجك فخلعت ملابسها.
فغطاها الامام بردائه فقال (ع): فما بال هؤلاء؟
فالتفت فاذا روضة مزهرة لا ابلغ اخرها من اولها بنظري ولا اولها من اخرها فيها مجالس مغروسة بالوشي والديباج وعليها وصايف لم ار مثل وجوههن حسنا ولا مثل لباسهن لباسا عليهن الحرير الاخضر والاكاليل والدر والياقوت وفي ايديهن الاباريق والمناديل ومن كل الطعام فخررت ساجدة حتى اقامني هذا الخادم.
فقال لها هارون: يا خبيثة لعلك سجدت فنمت فرأيت هذا في منامك؟
قالت: لا والله يا سيدي الا قبل سجودي رايت فسجدت.
فامر هارون الرشيد ان يضعوها تحت مراقبة شديدة فلا يسمع منها احد، فاقبلت على العبادة والصلاة حتى ماتت.

السلام عليك ياموسى ابن جعفر ايها العابد الزاهد

بارك الله بك اخي وجزاك الله كل خير

شكرا" جزيلا" أختي العزيزة لمرورك العطر

سلمت على الطرح المميز

شكرا" لمرورك الكريم أختي العزيزة

بارك الله فيك اخي بوسجاد وجزاك الله خير الجزاء على الجهود المباركة
ودمت موفق

شكرا" جزيلا" أخي الطريبيلي لمرورك الكريم

كل الشكر والاحترام اقدمه لك على هذا الموضوع الرائع وعلى مجهودك

كل الشكر والاحترام اقدمه لك على هذا الموضوع الرائع وعلى مجهودك

شكرا" لكل من عطر صفحتي بمروره الكريم

» الأمام العسكري عليه السلام في السجن
» إسحاق بن الأمام الكاظم عليه السلام
» حمزة بن الأمام الكاظم عليه السلام
» زهد وحلم الأمام الكاظم عليه السلام
» إسماعيل بن الأمام الكاظم عليه السلام