سلام الربيعي الرتبــــــة
رقم العضوية : 14 الجنــس : المواليد : 28/08/1980 التسجيل : 27/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 44 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 1714 نقـــــــــاط التقيم : 2638 السٌّمعَــــــــــــــة : 1 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام مشرف قسم الحجة الالهية
| موضوع: حبنا لاهل البيت نابع من صميم التكليف الإثنين فبراير 11, 2013 2:30 am | |
| حبنا لاهل البيت نابع من صميم التكليف مقدمة : لاشك أن الانسان افضل مخلوق خلقه الله جلت قدرتة , قال سبحانه ( ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير مما خلقنا تفضيلا الاسراء 70 ) وعلى هذا الاساس لابد للمسلم ان ينظر وبشكل دقيق في اعماق عقيدته ,فانه مسئول عنها , قال سبحانه ( احسب الانسان ان يترك سدى القيامة 36 ) وقال سبحانه ( ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى وأضل سبيلا الاسراء 72) والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو منشأ تعلقنا بأهل البيت (ع) هل هو عاطفي فقط كما يقول البعض ، لاننا مأمورون بذلك كما في قوله ( قل لا اسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى الشورى 23 ) وغيرها من الايات والروايات , ام انه عقائدي وحينئذ يشكل حلقة من حلقات الصراع بين الحق والباطل ، الممتد ذلك الصراع ابتداء من المبدأ وانتهاء بالمعاد , ولاجل اتضاح الصورة نوعا ما نلخص ذلك ببعض المطالب. المطلب الاول : ان اول حلقة صراع بين الحق والباطل , طغى فيها الانسان وتجرأ على من هو اقرب اليه من حبل الوريد , هي حلقة التوحيد ، وتصدى لذلك القران في عدة ايات , ليثبت ان الخالق هو الله وحده لاشريك له , قال سبحانه ( ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون البقرة 164) ان هذه المخلوقات خارجة عن قدرة الانسان , ولكنه مع ذلك لا يذعن للحق ، قال سبحانه ( الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين البقرة 258) نعم عجز النمرود عن القدرة ولكن لم يتراجع عن طغيانه بل عمد الى ابراهيم فالقاه في النار فجعلها الله عليه ( بردا وسلاما الانبياء 69 ) . وقال جلت قدرته ( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على اربع يخلق الله ما يشاء ان الله على كل شيء قدير النور 45 ) وقال سبحانه ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين الانعام 59 ) واين هذه العظمة من قول فرعون الطاغية . ( وقال فرعون يا ايها الملأ ما علمت لكم من اله غيري فاوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى واني لأظنه من الكاذبين القصص 38 ) والعجيب ان عجز فرعون وفشله لم يجرده من الانصار والاتباع , كما في قوله تعالى ( ام اتخذوا من دونه الهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون الانبياء 24 ) مع ان جهلهم هذا لا ينفعهم في رفع العقاب , فقد حذر القران الكريم من اقحام النفس في ما لا يعلم كما في قوله ( ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اؤلئك كان عنه مسئولا الاسراء 36 ) لان لله في كل امة منار هدى ، وسفينة نجاة كما في قوله تعالى ( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيرا حكيما النساء 165) وقوله تعالى ( ونزعنا من كل امة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا ان الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون القصص 75 ) بل ذم الظن كما في قوله تعالى ( وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا النجم 28 ) وقوله تعالى ( واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا أولوا كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون البقرة 170 ) والمراد من الاباء ما يعم سادة القوم والكبراء والاباء والمربين بشهادة قوله ( ربنا انا اطعنا ساداتنا وكبراءنا فاضلونا السبيلا الاحزاب 67 ) وخلاصة المطلب الاول ان الصراع هنا وتجرا المخلوق الضعيف , على ساحة الإلوهية ومقام الربوبية . المطلب الثاني : الحلقة الثانية في الصراع حول مقام الرسل (ع) قال سبحانه وتعالى ( ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت النحل 36 ) وقوله تعالى ( لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والحكمة والميزان ليقوم الناس بالقسط الحديد 25 ) وقال سبحانه ( كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه البقرة 213 ) وقال جلت قدرته ( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما النساء 165 ) وقال سبحانه ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم البقرة 129 ) وقال تعالى ( هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلوا عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين الجمعة 2 ) وقد منح الله نبينا (ص) خصوصيات لم يخص بها غيره من الانبياء كما في قوله ( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى النجم 3 ـ 4 ) وقوله ( انك لعلى خلق عظيم القلم 4 ) وقوله ( طه ما انزلنا عليك القران لتشقى طه 2 ) ومع كل ذلك كان يصفه الاعداء تارة بانه شاعركما في قوله تعالى(ام يقولون شاعر نتربص به ريب المنون الطور 30) ومجنون وساحر تارة اخرى كما في قوله تعالى(ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون الصافات 36 ) وقوله سبحانه ( كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون الذاريات 52 ) وما شابه ذلك مما عانى منه الرسول الاعظم (ص) في قومه , إذن هذه ساحة من ساحات الصراع بين الحق والباطل , يحاول فيها الباطل ان يسلب مقام الانقياد للحكم الواحد الحق ، الذي جعله الله سبحانه على ايدي رسله المعصومين عليهم السلام . المطلب الثالث : الساحة الثالثة في الصراع حول القران الكريم ودستور رب العالمين الذي هو هدى للعالمين , قال سبحانه ( ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين البقرة 2 ) وقال جلت قدرته ( ان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين البقرة 23 ) وقوله تعالى ( لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فصلت 42 ) وقوله تعالى ( لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون الحشر 21 ) ولعلمه جلت قدرته بعدم اتعاظهم وصفهم بابلغ وصف كما في قوله ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون البقرة 74 ) وكذبهم فيما نسبوه لغيره بقوله تعالى ( ام يقولون تقوله بل لا يؤمنون , فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين الطور33 ـ 34 ) وقوله تعالى ( ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا انما انزل بعلم الله لا اله الا هو فهل انتم مسلمون هود 13ـ 14 ) وقوله تعالى ( افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا النساء 82 ) وقوله تعالى ( قل لان اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا الاسراء 88 ) اذن هذا صراع ايضا بين الحق والباطل ، وتطاول على ماهو خارج عن قدرة البشر , ومحاولة لوضع القوانين المتجبرة , لسلب الحق والعدل والقسط والاستقامة . المطلب الرابع : من حلقات الصراع بين الحق والباطل هو انكار المعاد , قال سبحانه حكاية عن المنكرين ( وقالوا ماهي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر وما لهم بذلك من علم ان هم الا يظنون الجاثية 24 ) وقال سبحانه ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحيها الذي أنشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم يس 78 ـ 79 ) والخلاصة من هذا كله , ان هناك حق وباطل وصراع بينهما وهذه مسألة طبيعية لان اتباع الحق يسلب من البعض سلطتهم وقد اشار القران الكريم لذلك بقوله (كانت تاتيهم رسلهم بالبينات فقالوا ابشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد التغابن 6 ) وهناك من حاول ان يغر نفسه واتباعه , ويتجاهل قوله تعالى ( ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد ق16 ) وكشف الله زيف تلك النظرية بقوله تعالى ( الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم في ما هم فيه يختلفون ان الله لايهدي من هو كاذب كفار الزمر3 ) والنتيجة ان من الطبيعي جدا ان يكون لاهل البيت محب ومبغض , لانهم يشكلون حلقة من حلقات الصراع بين الحق والباطل , وان اتباعنا لاهل بيت العصمة (ع) وحبنا لهم لم يكن منشأه العاطفة , بل لانهم يشكلون ركنا من اركان التكليف الشرعي كما سياتي انشاء الله , كيف لا وقد اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, وانهم سفينة النجاة , قال المصطفى (ص) ( الا ان مثل اهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) ونحن نعلم ان سفينة نوح كانت الملجا الوحيد لنجاة الناس من الطوفان في ذلك الوقت ولاشك ان أهل البيت يعتبرون الملجا الوحيد للامة من الانحراف والضلال ولانهم عدل القران كما جاء في حديث الثقلين ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا ابدا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض صحيح مسلم ج7 ص122 ) وامر الله بولايتهم رسوله الامين (ص) كما في قوله تعالى ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين المائدة67 ) ثم رقى المنبر مخاطبا الناس بقوله (ص) يوشك ان ادعى فاجيب فماذا انتم قائلون ؟ قالوا نشهد انك قد بلغت ونصحت وجهدت ، فجزاك الله خيرا فقال (ص) الستم تشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان الساعة اتية لا ريب فيها , قالوا بلا نشهد بذلك قال (ص) اني فرطكم الى الحوض فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ,فنادا مناد وما الثقلان يا رسول الله فقال (ص) الثقل الاكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل ، وطرف بايديكم فتمسكوا به ولا تضلوا , والاخر عترتي وان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا , ثم اخذ بيد علي (ع) فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما فعرفه القوم اجمعون فقال (ص) ايها الناس من اولى الناس بالمؤمنين من انفسهم قالوا الله ورسوله اعلم قال (ص) ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين وانا اولى بهم من انفسهم , فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واحب من احبه وابغض من ابغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه حيث دار الا فليبلغ الشاهد الغائب . اقول اوليس هو الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولعل البعض يقول ان مثل هذا البحث لا ينفع في عصر التقدم والتكنولوجيا ولكنا نقول انه لابد للطبيب ان يجعل طبه وفق الموازين الشرعية وكذلك المهندس في هندسته , والقاضي في قضائه والمعلم في تربية اجياله وهكذا جميع الحرف والمهن , فان الدين لا يمنع من التطور والتقدم بما فيه سعادة الانسان في الدنيا والاخرة قال سبحانه ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون التوبة 105 ) إذن ظهر ان حبنا لاهل البيت (ع) نابع من صميم التكليف الشرعي , وانهم مع الحق والحق معهم ، ولكن سبحانه علام الغيوب حيث يقول ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ال عمران 144 ) وقال سبحانه ( فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور الحج 46) نعم انقلاب واي انقلاب , وعمى واي عمى , وجزاء واي جزاء ( يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا , لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا , وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا الفرقان 27ـ 30 )
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين | |
|
زينبية الطف الرتبــــــة
رقم العضوية : 6 الجنــس : التسجيل : 19/12/2012 عدد المساهمات : 562 نقـــــــــاط التقيم : 700 السٌّمعَــــــــــــــة : 6 علم بلدك : مراقب عام ومشرفة منتدى القسم الاسلامي
| موضوع: رد: حبنا لاهل البيت نابع من صميم التكليف الثلاثاء فبراير 12, 2013 12:06 am | |
| ابدعت في انتقاء الطرح الرائع والمميز.. يعطيك العافية على جمالية طرحكـ الراقي .. رائع ما نسجه القلم من حروف .. تألقت بروعة موضوعك .. ننتظرابداعكـ بكل شوق وجديدكـ المميز .. لك مني كل التحايا مسبوقة بورده جوريه أمنياتي لك بدوام التوفيق والتألق والإبداع دمت بحفظ الله ورعايته ..{ لروحك تتدلى أغصان الجنه }..
| |
|