علي احمد الوائلي
مدير عام المنتدى رقم العضوية : 52 الجنــس : المواليد : 01/03/1972 التسجيل : 06/02/2013 العمـــــــــــــــــر : 52 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 979 نقـــــــــاط التقيم : 2363 السٌّمعَــــــــــــــة : 0 علم بلدك : 15000
| موضوع: قصه والدة الشيخ مرتضى الأحد فبراير 10, 2013 5:14 am | |
|
اللهم صل ِعلى محمد وال محمد
رأت في المنام والدة الشيخ مرتضى الأنصاري، أن الإمام الصادق (ع) أهدى لها قرآناً مُذهّباً.. وكان تفسير هذه الرؤيا، أن الله سيرزقها ولداً عالماً، يروّج لأحكام الله، ويبلّغ لفقه أهل البيت (ع)، الذي أحياه الإمام الصادق (ع). وهكذا أصبح ولدها الشيخ الأنصاري، المرجع الأعلى للطائفة الشيعية في العالم.
ورد أنه بعد عودته من كل درس، كان يمر على منزل والدته ليلقي عليها السلام والتحية، يجلس عندها ويتحدث لها عن التاريخ الإسلامي والدين، ويلاطفها بالقصص الفكاهية ذات المعاني الهادفة، حتى يدخل السرور على قلب أمّه، التي عانت في حياتها كثيراً. وذات يوم خاطبها مازحاً، وهو يذكّرها أيام الزمان : هل تذكرين يا أماه يوم كنت أدرس المقدمات (العلوم الابتدائية الدينية)، كنتِ ترسليني لشراء حاجيات للطبخ وأنا أؤجل ذلك إلى انتهائي من دروسي، وأنتِ تغضبين عليّ وتقولين : أنا بلا خلف.. فهل لا تزالين اليوم بلا خلف يا أمّاه؟!.. فترد عليه أمّه العجوز وهي مازحة أيضاً : أجل.. اليوم كذلك، أنا بلا معين!.. لأنك في تلك الأيام لم تكن تحضر حاجيات البيت، واليوم صرت شيئا في هذه الدنيا، تحتاط في إعطائنا من بيت مال المسلمين، فلا زلت تجعلنا في ضيق!..
وهذه الأم تحملت طول عمرها صعوبات الفقر.. وذات مرة فتحت لسان عتابها على ولدها المرجع الكبير قائلة : كم هي الأموال التي تبعثها إليك الشيعة من أطراف البلاد الإسلامية؟.. فلماذا لا تساعد بها أخاك منصور؟!.. إنّه محتاج ولا يكفيه ما بيده، أعطه قدر حاجته!.. فنهض الشيخ مرتضى الأنصاري، وقدّم إليها مفتاح الغرفة التي كان يحفظ فيها أموال المسلمين وهو يقول لها : أي مقدار تريدين خذيه لابنك، ولكنّك مسؤولة أمام الله يوم القيامة!.. كان الشيخ يعرف كيف يعالج عاطفة أمّه المؤمنة، التي كانت تتألم من الفقر، وتفكر عاطفياً لولدها منصور. ولقد استفاد الشيخ من شعورها الديني، من دون أن يجرح قلبها الحنون. لذلك حصل الشيخ على الموقف الذي كان يتوقعه من أمّه التقية النقية، والتي قالت له : أبداً لن أرمي بنفسي في مهالك يوم القيامة، من أجل رفاه أيام لولدي، هيهات ذلك!.
| |
|