مساجلة من الذاكرة

((احلامي
وأوجاعي حنانيك زهرا.. حنانيك وردا.. حنانيك دمعا يتهادى فوق اشلاء ضحكاتي
السوداء حبك وحنانك ياقمري التشريني الزاحف ألى خاتمة ألأصد هنا الامل
المشرق إلى الغروب الحزين ياعنقود أحلامي المتيمة عود إلي قمرا... عود إلي
نسرا يشق السحب.. عود إلي فارسا يمت...طي جواد البادية الغبراء يا أيها
الساكن في احشائي المتشابك. عود إلي بحجة أدونيس لعشتروت..وعد إلي بحسن
يوسف وصدق أحد ووفاء أدم لحواء كنت أغزل للتراب
شالا من اوراق عمري الذابل كنت أحوك افراح عودتك من أغصان مواويل الحزينة
كنت الليل الذي لا أول له ولا أخر.. كنت الغربة الدائمة هذا أنا بلا اسم..
هذه عيناي بلا ألوان ..هذا قلبي بلا دقات.. هذه أوردتي بلا مياه مقدسة..
فأمنحني عشقا .. امنحني حبا رسوليا.. امنحني وطنا في عينيك أجمع فيه ماتبقى
من احلامي))
وكأنها مجاراة او اجابة ..
(احلامي مسهدة .. اوجاعي ممددة ..
حنانك .. سقى ورودي الذابلة .. نشف ادمعي المتهادية .. ولملم ضحكاتي
الصفراء والبيضاء .. وما شئت منها لون قمري المترامي في حر تموز
ما
احوجني الى بداية امل ٍ .. وكأنه جسر اسفلتي .. يمتد من شروقك المهترئ الى
غروبك الخجول .. ان تعود نسرا .. ترفرف فوق جثتي .. ترمم ما بقى من فسطاس
ورمح ودرع قد ابلاه ترطب سحبك المنتظرة ان تمطرني بعناقيد احلامك المنتهية
مدة صلاحيتها في نومك ..
لا تعود بهيئة صنم ..
لا تعود بهيئة رمز ..
ولا بأي وثن ..
كن انت .. ولكن احسن ..
ترابي .. نمى انتظارا ً لعودتي ..
وعطشي ضمأ .. من غربتي ..
عيني ما عادت تعمل بها ارمشتي
تعلقت بصورة ٍ لخارطة اوردتي
فحين اتعقب نبضات قلبي ..
ترسلني بعيدا .. نحو .. وطني
وطني ..
ترحل اليك كل ذنوبي ..
ترحل اليك مخاوفي ..
تنصب سرادقها بالقرب من مقدساتك
تجثو .. تقرأ ما تحفظ من ادعيتك
تشرب من ماءك ..
وتغفو ..
بين ثناياك ..)
ليث الوائلي