لما سميه العباس ع بسبع القنطره

سمي العباس سبع القنطرة؟
للعباس ابن علي عليهما السلام موقفا عظيما ويوما مشهورا يسمى يوم القنطرة..
أمير المؤمنين لما رجع من قتال صفين انخزلت طائفة من أصحابه قيل لهم الخوارج اخذوا يحرضون الناس على قتاله في كل بلد يدخلونه حتى وصلوا النهروان،وكان عليها عبد الله بن الخباب بن الارت واليا عليها من قبل الإمام علي، فقالوا له: ما تقول في الخلفاء بعد رسول الله لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-06

فأثنى عليهم جميعا، قالوا له ما تقول في علي ابن أبي طالب لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-13

قال ما أقول في رجل قال فيه رسول الله علي مني بمنزلة هارون من موسى ألا خيرا.
قالوا الله اكبر لقد كفر الرجل ثم شدوا عليه فقتلوه وكانت زوجته حاملا وقد دافعت عنه فقتلوها وشقوا بطنها واستخرجوا جنينها وذبحوه على صدرها وكان ذلك على نهر دجلة فسالت دماؤهم جميعا في الماء.
فلما سمع لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

بذلك خطب أصحابه ونعى إليهم عبد الله ابن الخباب وبكاه وقال: لا قعود بعد قتل العبد الصالح عبد الله ابن الخباب.
ثم تجهز للمسير وسار بعسكره حتى وصل إلى مدينة النهروان فلما سمع به القوم أغلقوا باب السور عليهم وتحصنوا فبعث إليهم عبد الله بن عباس لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-15

فخطبهم وذكرهم فلم يفد ذلك.
فنهض إليهم الإمام لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

ورفع صوته يخاطبهم محذرا من الفتنة وحاججهم فألجمهم وذكرهم ووعظهم فرجع منهم جماعة عن حربه وأصر الباقون واعلنوا العناد فعند ذلك شعر الإمام لحربهم واستعد معه أصحابه للحرب فقال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

لا ينهض لحربهم غيري وغير ولدي.
ثم مضى نحوهم ومشى خلفه ولده الحسن ثم الحسين ثم محمد ابن الحنفية فمسك الامام بباب المدينة واقتلعه قالع باب خيبر والقوم يرمونه وولده بالنبل.
وكان لمدينة النهروان أربعة أبواب فقال لولده الحسن لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: بني دونك ذلك الباب وأشار للباب الشرقي فمضى الحسن حيث أمره أبوه، وقال للحسين لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: أنت عليك بالباب الغربي، وقال لمحمد: أنت عليك بالباب الشمالي فمضيا حيث أمرهما أبوهما وانغمس لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

في وسط المدينة وحمل عليهم بسيفه البتار فتركهم بين طريح وجريح ومنهزم.
وبينما هو كذلك وإذا بغلام قد اقبل فنظر إليه فإذا هو ولده، فقال له: بني ما الذي جاء بك في هذا الوقت.
قال العباس لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

– وكان في ذلك الحين غلاما صغيرا – يا أبتاه من هذا وأشار بيده إلى الحسن.
قال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: هذا الحسن.
قال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: ومن أبوه؟
قال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: أنا أبوك علي.
قال العباس لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: ومن ذاك؟
قال علي لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: هذا أخوك الحسين بن علي.
قال العباس لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: ومن ذاك وأشار إلى محمد ابن الحنفية
قال علي لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: ذاك أخوك محمد بن علي.
قال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: إذا نحن أبناء أب واحد.
قال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: نعم يابني.
فما الذي تريد بهذاقال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: ياسيدي أراك قد خصصت كل واحد من أخوتي بباب من أبواب هذه المدينة يكون عليه عند الحملة وما أراك جعلتني على باب من أبواب هذه المدينة وهذا الباب الجنوبي ليس فيه احد من أخوتي واني جئت إليك لهذا الأمر.
فلما سمع الإمام كلام ولده تبسم وقال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: يابني أنت غلام صغير بعد.
قال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: يا أبتاه ألم تجاهد بين يدي رسول الله وأنت غلام صغير
قال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: نعم يا ولدي.
قال لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: وأنا الشبل من ذاك الأسد أسألك بعيش عاشه رسول الله لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-06

الا ما جعلتني على ذلك الباب.
قال علي لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: إن أمامه نهرا وعلى النهر قنطرة واني أخشى عليك منهم في مثل هذا المكان.
قال العباس لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: القنطرة لي وإنا لها وانا ولدك.
قال علي لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: وأنت كفؤ كريم دونك يابني ما تريد.
قال الراوي: ففرح وذهب مسرعًا نحو الباب المذكور، ومضى علي لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

يحمل فيهم كلما تجمع منهم جمع، ثم صرخ فيهم صرخته المعروفة عند الغضب فلم يجدوا بدا من الفرار، قال عبد الله بن حازم الخارجي: لما صرخ علي صرخته المعروفة خلنا الحيطان تتجاوب معه فلذنا بالفرار فلما صرنا إلى الباب الشرقي إذا بالحسن هناك فلما رآنا حمل علينا وصاح فينا قائلا لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

: امن قبلي تفرون وانا ابن أمير المؤمنين.
فملنا إلى الباب الغربي فحمل علينا الحسين لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

وهو يناديأمن قبلي تفرون وإنا ابن سيد الوصيين.
فصرنا إلى الشمالي وإذا بفتى اسمر اللون حمل علينا وهو ينادي أنا ابن قائد الغر المحجلين.
فسألت عنه فقيل: هذا محمد بن الحنفية فعند ذلك صاح بعضنا ببعض ويلكم عليكم بباب القنطرة.
الهرب الهرب من سيف علي وسيوف أولاده فلما صرنا إلى القنطرة إذا نحن بغلام صغير قد جثى على ركبتيه وعيناه تقدحان وبيده سيف وبالأخرى فرس فحمل علينا وهو ينادي امن قبلي تفرون وأنا ابن الموت الأحمر أنا ابن علي، فما ترى إلا رؤوسا طائرة وأكفا نادرة وما زال يقاتل حتى انكسر سيفه فكان يأخذ بالفارس وهو على القنطرة ويرمي به في النهر حتى أدركه أبوه علي لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

وقد انهزم القوم فحمله ووضعه على صدره وهو مبتسم وقبّله ما بين عينيه وقال له: بارك الله فيك يابني اني مدخرك ليوم اعظم من هذا اليوم.
فأجابه لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

قائلالأنعمنك عينا وأنا ولدك.
قال علي لما سميه العباس ع بسبع القنطره Text-10

كفؤ كريم

روحي فداه
.....
جزاكِ الله خيرا

شكر على تنوير صفحتي بوركتي

» العباس ع رمز للايثاروالتفاني
» العباس ع في عاشوراء
» روايه سيف العباس ع
» دروس من العباس ع
» العباس ع رجل الملاحم