تاركين الصلاة

سؤال: عندي صديقة تاركة للصلاة عمدا ولا تقبل مناقشتها للموضوع أو نصحها، فما حكم صداقتي لها وهل يجب علي الابتعاد عنها؟!..

الرد: من الأفضل لكم -إذا لم يكن أى مجال
لإرشادها- مقاطعتها، فإنه من الممكن أن تتعدى ظلمتها إليكم، فإان التي
تكفر بنعمة الله -تعالى- عليها، ولا تجازيه بركيعات لا قيمة لها، كيف يمكن
لها أن تؤدي حقكم؟!..
إن من العجب العجاب حقا أن يؤمن الإنسان بخالقه
ويقر بنعمه، ثم لا يكلف نفسه أن يؤدي أقل ما افترضه عليه!.. ولو جمعنا
الأوقات التى تستغرقها الصلوات الخمس، لما ساوت جلسة من جلسات الإفطار
الصباحية.. فكيف يؤدي الإنسان حق بطنه في اليوم ثلاث مرات من دون ملل ولا
كلل، بل برغبة وشوق، بل بدفع الكثير من المال والجهد في بعض الحالات، ولا
يؤدي حق روحه بما لا يكلفه مالا وسوى البسيط من الجهد؟!..
وليعلم في
هذا المجال أن استنكار الروح للصلاة وتثاقلها عنها، يكشف عن وجود حالة من
البعد عن المولى سببته الذنوب، فكما أن الله -تعالى- كره انبعاث البعض
فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين، فكذلك كره انبعاث البعض للعروج إليه
فجعلهم من المطرودين عن رحمته، والمختوم على قلوبهم.. ومن الواضح أن
الصلوات الخمس تعطي ثمارها كاملة إذا اجتمعت في بوتقة واحدة، فالذين
يتكاسلون عن فريضة الفجر وهي الفريضة الضائعة في اليوم، ليعلموا أن هناك
درجة من التكامل الروحي سيحرمونها وإن كان الأمر عن غير عمد، وإلا فإن
الطامة أكبر من أن توصف