بشار
مدير عام المنتدى رقم العضوية : 1 الجنــس : المواليد : 11/05/1992 التسجيل : 07/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 32 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 3576 نقـــــــــاط التقيم : 7183 السٌّمعَــــــــــــــة : 29 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام _البوابة مدير المنتدى
| موضوع: رد: الوهابية في صورتها الحقيقية الأربعاء ديسمبر 19, 2012 12:14 am | |
| [ 3 ] مصادر الفكر الوهابي :
- قسمت الوهابية العقائد إلى قسمين :
الأول : ما ورد فيه نص في الكتاب أو السنة .. فزعموا أن هذا يأخذونه من الكتاب والسنة مباشرة ، دون الرجوع إلى إجتهاد المجتهدين في معناه ، سواء كانوا من الصحابة أو التابعين أو غيرهم من أئمة الإجتهاد.
والقسم الثاني : ما لم يرد فيه نص ... وزعموا أنهم يرجعون فيه إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل وإبن تيمية ، لكنهم أخفقوا في الأمرين معاً ، ووقعوا في التناقض وإرتكبوا المحدور ، فمن ذلك :
- أ - إنهم جمدوا علي معان فهموها من ظواهر بعض النصوص ، فخالفوا الأصول والإجماع ، ومن هنا وصفهم الشيخ محمد عبدة بأنهم : ( أضيق عطنا وأحرج صدراًً من المقلدين ، فهم يرون وجوب الأخذ بما يفهم من اللفظ الوارد والتقيد به بدون التفات إلى ما تقتضيه الأصول التي قام عليها الدين ).
- إنظر : ( الإسلام والنصرانية لمحمد عبدة ، وهامشه لرشيد رضا : ص 97 - الطبعة الثامنة ).
- ب - خالفوا الإمام أحمد صراحة في تكفيرهم من خالفهم من المسلمين ، في حين لم يجدوا في فتاوى الإمام أحمد ما يشهد لعقيدتهم هذه ، بل على العكس ، كانت سيرته وفتاواه كلها بخلاف ذلك ، فهو لا يكفر أحداً من أهل القبلة بذنب كبيراً كان أو صغيراً ، إلاّ بترك الصلاة. ( العقيدة لأحمد بن حنبل : 120 ) وأيضا : لم يجدوا عند إبن تيمية ما يشهد لعقيدتهم هذه ، بل الذي ورد عن إبن تيمية هو العكس من ذلك تماماً ، قال إبن تيمية : إن من وإلى موافقيه وعادى مخالفيه ، وفرق جماعة المسلمين ، وكفر وفسق مخالفيه في مسائل الآراء والإجتهادات ، وإستحل قتالهم ، فهو من أهل التفرق والإختلاف. ( مجموعة فتاوى إبن تيمية 3 : 349 ) ، فالوهابية إذن وفق العقيدة إبن تيمية هم من أهل التفرق والإختلاف.
- ج - إن عقيدة الوهابية في زيارة المشاهد تقتضي بأن الإمام أحمد نفسه ومن وافقه من السلف هم من المشركين الذين تجب البراءة منهم ويجب هدر دمائهم وأموالهم .. فقد نقل إبن تيمية أن الإمام أحمد قد كتب جزءاً في زيارة مشهد الإمام الحسين (ع) في كربلاء ، وما ينبغي أن يفعله الزائر هناك ، وقال إبن تيمية : إن الناس في زمن الإمام أحمد كانوا ينتابونه ، أي يقصدون زيارته. ( رأس الحسين لإبن تيمية - المطبوع مع إستشهاد الحسين للطبري : 902 ).
أما في عقيدة الوهابية فإن شد الرحال إلى المشاهد وقصد زيارتها من الشرك الذي تهدر معه الدماء والأموال وبهذا فقد حكموا بالشرك وهدر الدماء والأموال على الإمام أحمد ومن عاصره ومن كان قبلهم من السلف الذين كانوا يفعلون ذلك ويستحبونه بل لازم قولهم : أن الأمة منذ ذلك العصر كلهم مشركون وكفار وهذا يتعدى حتى إلى الصحابة أيضاًً ، فبأي شئ إذن ينسبون أنفسهم إلى الإمام أحمد وإلى السلف؟. | |
|
بشار
مدير عام المنتدى رقم العضوية : 1 الجنــس : المواليد : 11/05/1992 التسجيل : 07/12/2012 العمـــــــــــــــــر : 32 البـــــــــــــــــرج : الأبـراج الصينية : عدد المساهمات : 3576 نقـــــــــاط التقيم : 7183 السٌّمعَــــــــــــــة : 29 علم بلدك : الموقع : منتديات اهل البيت عليهم السلام _البوابة مدير المنتدى
| موضوع: رد: الوهابية في صورتها الحقيقية الأربعاء ديسمبر 19, 2012 12:15 am | |
| د - مثل ذلك يقال : أيضاًً ، عن عقيدتهم بالاستشفاع بالنبي (ص) ، فعندهم إن من طلب الشفاعة من النبي (ص) بعد موته فقد أشرك الشرك الأكبر ، وقد جعل النبي عندئذ وثناً يعبد من دون الله ، وعلى هذا أوجبوا هدر دمه وماله. ( تطهير الإعتقاد للصنعاني : 7 ).
بينما ثبت في الصحيح أن كثيراًً من أجلاء الصحابة والتابعين كانوا يفعلون ذلك ويستجاب لهم عاجلا ، وقد صحح ذلك إبن تيمية أيضاًً في كتابه ( الزيارة 7 : 101 - 106 ).
من طرق عديدة نقلها بطولها ، عن البيهقي والطبراني وإبن أبي الدنيا وأحمد بن حنبل وإبن السني ، رغم أنه أصر على خلافها إصراراً على الرأي رغم إعترافه بوجود البرهان على خلافه ، إلا أن إبن تيمية لا يرى ذلك من الشرك الأكبر كما فعلت الوهابية ، فيكون أولئك الصحابة والتابعون - وفق العقيدة الوهابية - من المشركين الذين يجب قتلهم وليس هؤلاء وحدهم مشركين في عقيدة الوهابية ، بل الآخرون ممن كان يبلغه فعلهم هذا في إستشفاعهم بالنبي (ص) ولا ينكر عليهم ولا يكفرهم ، هؤلاء أيضاًً محكوم عليهم.. بهدر الدماء والأموال فمن أبقوا يا ترى من هذه الأمة على الإسلام ؟ ومن هو إذن سلفهم الذي يقتدون به ؟.
[ 4 ] عقيدتهم في الصحابة :
- أ - ثبت في ما تقدم أن عقيدة الوهابية تقتضي على جل الصحابة بالكفر والشرك.. هذا حكمهم على جل الصحابة الذين عاشوا بعد النبي (ص) وأجازوا الإستشفاع به (ص) ، أو سمعوا به فلم يحكموا عليه بالكفر والشرك ولا هدروا دمه ولا إستباحوا أمواله هذا هو لازم عقيدتهم ، وهذا هو حكمهم بالفعل ، أما حين يروغون عنه بالقول في ما يزعمونه من تعظيم الصحابة ، فإنما يريدون منه إغواء البسطاء وتضليل الناس ، كما يخشون أيضاًً عواقب تصريحهم بذلك.
- ب - لم تقف الوهابية عند هذا الحد ، بل تناولوا الصحابة الذين كانوا حول الرسول (ص) في حياته أيضاًً.. فقال محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية ما نصه : إن جماعة من الصحابة كانوا يجاهدون مع الرسول ويصلون معه ويزكون ويصومون ويحجون ، ومع ذلك فقد كانوا كفاراً بعيدين عن الإسلام ( الرسائل العملية التسع لمحمد بن عبد الوهاب - رسالة كشف الشبهات : 120 طبعة سنة 1987 م ).
- ج - مما يؤكد عقيدتهم هذه في الصحابة مبالغة كتابهم وعلمائهم في الدفاع ، عن يزيد بن معاوية والثناء علية في حين لم يعرف التاريخ عدواً للصحابة كيزيد ، ولا عرف التاريخ أحداًً أباح دماء الصحابة وأعراضهم كما فعل يزيد في وقعة الحرة بالمدينة المنورة حيث أباحها لجنده ثلاثة أيام يقتلون رجالها وكلهم من الصحابة وأبناء الصحابة ، ويهتكون الأعراض وهي أعراض الصحابة فإفتضوا العذارى من بنات الصحابة حتى أنجبت منهن نحو الف عذراء لا يدرى من أولدهن ! ! وقبل ذلك كان فعله في كربلاء في قتل ثمانية عشر رجلاًًً من أهل بيت الرسول (ص) ، فيهم سبطه وريحانته الحسين ، وأولاده وأولاد أخية الحسن ، ومن معه من إخوته وأبناءهم وحتى الرضيع منهم. وبعد ذلك فعله في مكة المكرمة وأحرق الكعبة ، ذلك هو يزيد الذي يثنون علية .. ومن يدري لعلهم يثنون علية لأجل أعماله تلك وفعله ذلك في الصحابة ونسائهم وذرياتهم ؟ وأغرب من ذلك أن يزيد كان لا يقيم الصلاة ، وكان يشرب الخمرة.. فهم بحكم إنتسابهم إلى فقه الإمام أحمد ينبغي أن يفتوا بكفرة لأجل هذا وحده.. ولكنهم أثنوا عليه وإعتذروا له.. فلأي شئ أثنوا على يزيد مع علمهم بكل ما تقدم من | |
|