أهمية الطاعة للإمام المعصوم
دخل سهل الخراساني على الامام الصادق عليه السلام فسلم عليه وقال له: مالذي يمنعك أن يكون لك تقعد عنه وأنت تجد من شيعتك مائة الف يضربون بين يديك بالسيف؟ فقال له الامام عليه السلام: اجلس ياخراساني ..ثم قال : ياحنيفة اسجري التنور فسجرته حتى صار كالحمرة ، ثم قال: ياخراساني قم فاجلس في التنور، فقال الخراساني ياسيدي يابن رسول الله لاتعذبني بالنار أقلني أقالك الله، قال : قد أقلتك، بينما هم كذلك أقبل هارون المكي ونعله في سبابته فقال له الصادق عليه السلام : الق النعل من يدك واجلس في التنور. فالقى النعل وجلس في التنور وأقبل الامام يحدث الخراساني حديث خراسان ثم قال: قم ياخراساني وانظر ما في التنور .قال فقمت اليه فرأيته متربعا فخرج الينا وسلم علينا فقال الامام : كم تجد يا خراساني بخراسان مثل هذا؟ فقلت : والله ولا واحدافقال الامام: لا والله ولا واحد، أما إنا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا. نحن أعلم بالوقت. (بحار الانوار /123:47)
فالقصد من كلام الامام هو عدم وجود المطيعين لهم بالطاعة المطلقة أمثال هارون المكي الذي لو قيل لهم ارموا بأنفسكم في الموت رموها ولم يجادلوا، فالفخر كل الفخر من وطن نفسه على ذلك. ورب قائل يقول هذا الامر يخص الرجال دون النساء سنقول له انه يخص النساء كما يخص الرجال فالطاعة هي الطاعة ليس هناك طاعة خاصة بالرجال وطاعة خاصة بالنساء نعم هناك خصوصية لكل من الرجل والمرأة
نسألكم الدعاء يا مؤمنين