( النية )
وهي من الأركان ، فتبطل الصلاة بنقصانها ولو كان عن سهو، ومعنى النيّة القصد إلى العمل متعبّداً به ، أي بإضافته إلى الله تعالى إضافة تذلّلية كالإتيان به بداعي امتثال أمره ، ولا يعتبر التلفظ بها ولا الإخطار بالبال بل يكفي وجود الداعي القلبي كما يعتبر فيها الإخلاص؛ فإذا انضمّ الرياء إلى الداعي الإلهي بطلت الصلاة
( تكبيرة الإحرام )
وهي من الأركان ، فتبطل الصلاة بنقصانها عمداً أو سهواً
يعتبر في تكبيرة الإحرام في الصلاة الفريضة القيام التام والاستقرار ــ الأحوط وجوباً ــ أن يكون القيام على القدمين جميعاً
يجزي لافتتاح الصلاة تكبيرة واحدة ، ويستحب الإتيان بسبع تكبيرات
( القراءة )
وهي واجبة في الصلاة ، ولكنها ليست بركن ، وهي عبارة عن قراءة سورة الفاتحة وسورة كاملة بعدها على ــ الأحوط لزوماً ــ
يجب أن يأتي بالقراءة صحيحة
تجب قراءة البسملة في سورة الفاتحة لأنها جزء منها ــ والأحوط لزوماً ــ الإتيان بها في سائر السور ــ غير سورة التوبة ــ
يجب ــ على الأحوط ــ على الرجل فيما إذا صلّى منفرداً أو كان إماماً أن يجهر بالقراءة في فريضة الفجر وفي الركعتين الأُوليين من المغرب والعشاء، وأن يخافت بها في الظهرين ، ويستحبّ له الجهر بالبسملة فيهما
يتخيّر المصلّي ــ إماماً كان أم مأموماً ــ في الركعة الثالثة من المغرب ، وفي الأخيرتين من الظهرين والعشاء بين قراءة الحمد والتسبيح ــ والأحوط لزوماً ــ الخفوت بهما في هذه الركعات ولكن يجوز بل يستحب الجهر بالبسملة فيما إذا اختار قراءة الحمد إلاّ في القراءة خلف الإمام فإنّ ــ الأحوط لزوماً ــ ترك الجهر بالبسملة فيها ، ويجزي في التسبيح أن يقول: ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ) مرة واحدة ، ــ والأحوط استحباباً ــ ثلاث مرات ، والأولى الاستغفار بعد التسبيحات ولو بأن يقول ( اللهم اغفر لي ) .
حكم القراءة والتسبيحات من جهة اعتبار القيام والطمأنينة والاستقلال فيها كما مرّ في تكبيرة الإحرام
( الركوع )
وهو من الأركان أيضاً ، وتبطل الصلاة بنقيصته عمداً أو سهواً ، وكذلك تبطل الفريضة بزيادته عمداً ، بل وسهواً على ــ الأحوط لزوماً ــ
أن يكون الانحناء بمقدار تصل أطراف الأصابع إلى الركبة على ــ الأحوط لزوماً ــ والأحوط الأفضل للرجل أن ينحني بمقدار تصل راحته إلى ركبته ــ
ــ والأحوط الأولى ــ اختيار التسبيح ، ويجزى فيه (سبحان ربي العظيم وبحمده) مرة واحدة أو (سبحان الله) ثلاث مرات
( السجود )
ويجب في كلِّ ركعة سجدتان ، وهما معاً من الأركان ، فتبطل الصلاة بنقيصتهما عمداً أو سهواً ، كما تبطل الفريضة بزيادتهما عمداً ، بل وسهواً أيضاً على ــ الأحوط وجوباً ــ
وضع المساجد السبعة على الأرض: وهي الجبهة ، والكفّان والركبتان ، والإبهامان من الرجلين ، وتتقَوّم السجدة بوضع الجبهة
يعتبر في مسجَد الجبهة أن يكون من الأرض أو نباتها غير ما يؤكل أو يلبس ، فلا يصحّ السجود على الحنطة والشعير والقطن ونحو ذلك.
والسجود على الأرض أفضل من السجود على غيرها ، والسجود على التراب أفضل من السجود على غيره ، وأفضل من الجميع التربة الحسينية على مشرفها آلاف التحية والسلام.
يجب الذكر في السجود ، إلاّ أن التسبيحة الكبرى هنا ( سبحان ربي الأعلى وبحمده ) .
يعتبر المكث في حال السجود بمقدار أداء الذكر الواجب ، كما يعتبر فيه استقرار بدن المصلّي
( التشهّد )
وهو واجب في الركعة الثانية في جميع الصلوات ، وفي الركعة الثالثة من صلاة المغرب ، وفي الرابعة من الظهرين والعشاء
ــ والأحوط لزوماً ــ في كيفيّته أن يقول ( أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله ، اللهم صلّ على محمّد وآل محمد )
( السلام )
وهو واجب في كل صلاة وآخر أجزائها ، ويعتبر أداؤه صحيحاً حال الجلوس مع الطمأنينة كما في التشهّد ، وله صيغتان هما ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) و( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) ويستحبّ الجمع بينهما وأن يقول قبلهما ( السلام عليك أيها النبيُّ ورحمة الله وبركاته ) .
( القنوت )
يستحبّ القنوت مرة واحدة في جميع الصلوات اليومية ــ فريضة كانت أو نافلة ــ ومحلّه قبل الركوع من الركعة الثانية ويتأكّد استحباب القنوت في الصلوات الجهرية ، ولاسيّما صلاة الفجر
لا يعتبر في القنوت ذكر مخصوص والأولى أن يجمع فيه بين الثناء على الله والصلاة على النبي وآله والدعاء لنفسه وللمؤمنين