عندما يقطع إبليس عهدا على نفسه ويقسم ﴿لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾، فلا بد لكل من يريد القرب من الله والتفوق على إبليس أن يكون بحالة المراقبة الشديدة لنفسه، في كل حالاته، ودائما، مراقبة تامة من الوقوع بمكائد إبليس اللعين، ولحظة غفلة واحدة قد تهدم ما بناه لسنين، وأفضل وسيلة لحالة المراقبة الشديدة أن يستحضر في قلبه دائما معنيين اثنين:
الأول
هو معكم أينما كنتم/ وهو أقرب إليكم من حبل الوريد)،
والثاني: رؤية الإمام (عج) لجميع أعمالنا: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾. اللهم بصرنا مكائد إبليس، وأعنا على أنفسنا.