بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ... وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ
السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَعَلى أوْلادِ الحُسَيْنِ وَعَلى أصْحَابِ الحُسَيْنِ
------------------
يتعارف الآن عند بائعي السمك الذين يملكون أحواضاً يضعون فيها السمك الحي ، يتعارف اذا ما باعوا سمكة من الحوض ان يقوموا بقتلها بعد اخراجها من الحوض بضربها على رأسها وعدم الانتظار بها الى ان تموت بنفسها ، حتى يسهل عليهم التعامل معها من وزنها وتنظيفها لان حركتها وهي حية تعيق ذلك
والسؤال هل هذا التصرف صحيح فيحل أكل هذه السمكة رغم موتها بهذه الطريقة أم أن قتل السمكة يجعلها ميتة وغير مذكاة فيحرم أكلها ؟
الجواب / لا مانع من هذا التصرف ، فيحل أكل السمكة سواء ماتت بنفسها بعد إخراجها من الماء أو ماتت بالضرب أو أي طريقة أخرى ، ولا خلاف في ذلك بين علمائنا
وبعبارة أخرى فإنه وإن كان لا يجوز أكل السمك الا بعد التذكية كسائر اللحوم الاخرى ، الا أن هذا التصرف غير مانع من تحقق التذكية في السمك ، اذ لا يشترط في تحقق التذكية في السمك أن تموت السمكة بنفسها بعد خروجها من الماء ، فلو ماتت بأي طريقة بعد إخراجها حية من الماء كفى ، بل لا يشترط موتها أصلاً في تحقق التذكية لذا يجوز أكلها حية
وإنما تتحقق تذكية السمك بإخراجه من الماء وهو حي ، فمن أخرج سمكة من الماء وهي حية كان ذلك كافياً في حليتها واعتبرت مذكاة بذلك ولا يهم بعد ذلك ما الذي يجري عليها فسواء ماتت أو لم تمت ، وسواء كان الموت بنفسها او بقتلها فكل ذلك لا يمنع من تذكيتها ، ما دامت حية حال إخراجها من الماء
قال علماؤنا في رسائلهم العملية : ( لا يعتبر في حل السمك إذا خرج من الماء حيا أن يموت بنفسه فلو مات بالتقطيع أو بشق بطنه أو بالضرب على رأسه فمات حل أيضا بل لو شواه في النار حيا فمات حل أكله بل الأقوى جواز أكله حيا ) .
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد