مصاعب الدنيا تهون بنور اليقين

 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد


تقرأون في دعاء النصف من شعبان:

(اللهم اقسم لنا...من اليقين ما يهون
علينا مصيبات الدنيا)

فاذا اضاء نور اليقين امن بان كل مااصابه
تقدير من الله سبحانه هو عين الخير والصلاح..
وهذا الايمان يمنح الانسان اطمئنانا قلبيا
يجد معه مصائب الدنيا هينة سهلة التحمل...
طبيعي ان هذا المقطع من الدعاء يبين ان
الايمان واليقين فيض وعطاء الهي ..
في كتاب الكافي باب عنوانها:
(باب في ان الايمان موهبة من الله)
فينبغي على العبد ان يسعى لتحصيل الايمان ليهبه الله الايمان اي يجب ان
يسال الله حتى ينير قلبه بنور اليقين.

المحقق الطوسي عليه الرحمةيقول:
يشتمل اليقين على امرين:
الاول:يقين بالشيء
الثاني:بيان الشيء اي وضوحه

ان الايمان واليقين درجات ومراتب
ويقبلان الزيادة والنقصان فقد يكون الايمان صباحا بشكل يختلف عنه
عصرا فمرة يتكامل ويشتد ..

فكيف يزيد نور الايمان وكيف ينقص؟؟

ان زيادة نور الايمان واليقينالعبادة الخالصة خصوصا مجالسة الصالحين
والاخيار ..وكل عمل تقوم به خالصا
لوجه لله تعالى ولايرجو منه شيئا الا
الله اكان صلاة او صوما او ذكرا او قرانا او انفاقا او قضاء حوائج..
فنور اليقين يقوى بكل عمل خير وبعكسه كل ذنب يضعف نور الايمان بل ان كل عمل مكروه يؤثر على ذلك النور ..

والاية الشريفة شاهد بهذا المعنى:
(ثم كان عاقبة الذين اساؤوا السوأى ان كذبوا بايات الله وكانوا بها يستهزؤون)
فهذه الاية تبين بان كثرة الذنوب والمعاصي المتوالية دون توبة هي عدم الايمان.

ياامان الخائفين ياذا الامن والامان نعتصم بك
وليتذكر الانسان ساعة موته ليقرا دعاء العديلة بتوجه وحضور القلب:
(اودعتك يقيني هذا وثبات ديني وانت خير مستودع)