سبب
نزول الآية رقم
(19) من
سورة النساء
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ
النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا
آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن
تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾
النزول:
قيل أن أبا قيس بن الأسلت لما مات عن زوجته كبيشة بنت معن ألقى ابنه محصن
بن أبي قيس ثوبه عليها فورث نكاحها ثم تركها ولم يقربها ولم ينفق عليها
فجاءت إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقالت يا نبي الله لا أنا ورثت
زوجي ولا أنا تركت فأنكح فنزلت
الآية عن مقاتل وهو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام) وقيل كان أهل الجاهلية إذا
مات الرجل جاء ابنه من غيرها أو وليه فورث امرأته كما يرث ماله وألقى
عليها ثوبا فإن شاء تزوجها بالصداق الأول وإن شاء زوجها غيره وأخذ صداقها
فنهوا عن ذلك عن
الحسن ومجاهد وروى ذلك أبو الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) وقيل نزلت في
الرجل تكون تحته امرأة يكره صحبتها ولها عليه مهر فيطول عليها ويضارها
لتفتدي بالمهر فنهوا عن ذلك عن ابن عباس وقيل نزلت في الرجل يحبس المرأة
عنده لا حاجة له إليها وينتظر موتها حتى يرثها عن الزهري وروي ذلك عن أبي
جعفر (عليه السلام) أيضا.