يجب على كل مسلم ان يعتقد بوجود الإمام المهدي الآن وانه حي يرزق وانه حقيقة وواقع لا تؤثر عليه الأيام والسنين غاية ما في الأمر أن العمر إمتد به كما سنتكلم عن ذلك لاحقا.
والإعتقاد به (عجل الله فرجه) من ضروريات الدين فكل من أنكره فإنه خراج ومرتد عن الدين الإسلامي، يقول الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): إن المقر بالأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنكر لولدي كمن أقر بجميع انبياء الله ورسله ثم أنكر نبوة رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمنكر لرسول الله كمن أنكر جميع أنبياء الله لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلا من عصمه الله.
وقال الإمام الكاظم لما سئل أنت القائم بالحق؟
فقال: أنا القائم بالحق ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلا كما ملئت جورا هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا..
إذن هذه عقيدة المسلم الذي يتبع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) فعليه أن يؤمن أن الإمام المنقذ المنتظر المهدي موجود ولكن لا يعرفه أي أحد إلا من يشاء الله ولا يقوم بالنهضة المباركة إلا بعد توفر مجموعة من المقدمات.
نعم هناك إعتقاد فاسد عند بعض المسلمين وهم أهل السنة والجماعة إذ يعتقدون أن المهدي ضرورة حتمية ولكن يرون أنه لم يولد بعد وانه سيولد في حينه، والسبب انهم لا يتقبلون روايات الأئمة (عليهم السلام) من جهة، ويستصعبون هذا العمر المديد من جهة ثانية.