1 - الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن فتني قراءة ، قال : حدثنا محمد بن عيسى العبيدي ، قال : حدثنا مولى علي بن موسى عن جده ، عن علي أنهم قالوا : يا علي صف لنا نبينا كأننا نراه فإنا مشتاقون إليه . قال : كان نبي الله أبيض اللون ، مشربا حمرة ، أدعج العين ، سبط الشعر كث اللحية ، ذا وفرة ، دقيق المسربة ، كأن عنقه إبريق فضة ، يجري في تراقيه الذهب ، له شعر من لبته إلى سرته ، كقضيب خيط إلى السرة ، وليس في بطنه ولا صدره شعر غيره . شثن الكفين والقدمين ، شثن الكعبين ، إذا مشى كأنما يتقلع من الصخر ، إذا أقبل كأنما ينحدر من صبب ، إذا التفت التفت جميعا بأجمعه كله ، ليس بالقصير المتردد ، ولا بالطويل الممغط ، وكان في الوجه تدوير ، إذا كان في الناس غمرهم ، كأنما عرقه في وجهه اللؤلؤ ، عرقه أطيب من ريح المسك ، ليس بالعاجز ولا باللئيم . أكرم الناس عشرة ، وألينهم عريكة ، وأجودهم كفا ، من خالطه بمعرفة أحبه ، من رآه بديهة هابه ، عزه بين عينيه ، يقول باغته : لم أر قبله ولا بعده مثله ، . 2 - محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ، عن علي بن سيف ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : قلت لأبي جعفر : صف لي نبي الله ، قال : كأن نبي الله أبيض مشرب حمرة ، أدعج العينين ، مقرون الحاجبين ، شثن الأطراف ، كأن الذهب أفرغ على براثنه ، عظيم مشاشة المنكبين ، إذا التفت يلتفت جميعا من شدة استرساله ، سربته سائلة من لبته إلى سرته كأنها وسط الفضة المصفاة ، وكأن عنقه إلى كاهله إبريق فضة ، يكاد أنفه إذا شرب أن يرد الماء ، وإذا مشى تكفأ كأنه ينزل في صبب ، لم ير مثل نبي الله قبله ولا بعده .